منبج/ آزاد كردي ـ
تجربة جديدة نجحت من خلالها مدينة منبج في زراعة المئات من الأشجار في شارع الوادي، كمرحلة أولى، لتكون أحد أفضل المبادرات التي أطلقها الناشط الإعلامي في منبج زكريا الحسن، والتي حققت نجاحاً مُبهراً في تحويل أحد أهم الشوارع إلى منطقة مزروعة عامرة.
أطلق زكريا الحسن، وهو ناشط إعلامي في منبج، تزامناً مع الذكرى السادسة لتأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية، حملة تشجير بعنوان “مبادرة أهالي منبج لتشجير الوادي”، كأولى المبادرات الأهلية الرامية للتأثير في مسار تنمية المجتمع.
وقال الحسن، وهو صاحب حملة مبادرة التشجير بأن: “المبادرة تهدف لتشجير أحد أهم مناطق مدينة منبج، وهو شارع الوادي، وتهدف المبادرة إلى زيادة أعمال التشجير باعتبار أنها ستتدخل بشكلٍ إيجابي، لتخفيف تلوث الهواء والغبار والحد من الانبعاثات السامة وزيادة الرونق الجمالي”.
وذكر بأن: “المبادرة هي رسالة أهلية شعبية من أجل تشجير مدينتنا، وهي موجهة لكل الأهالي دون استثناء، ودعوة صريحة للمشاركة بها”.
“مبادرة أهليّة”
وتعليقاً على عدد الأشجار، أشار الحسن بأن: “عدد الأشجار المخصصة لزراعة شارع الوادي تبلغ 500 شجرة من السرو والنخيل، وبشكلٍ عام العدد غير ثابت حالياً لكنه قابل للزيادة لينسجم اطراداً مع حالة الإقبال الأهلية”.
وحضر المبادرة الأهلية الشعبية التي تتضمن حملة التشجير مؤسسات الإدارة المدنية الديمقراطية وأحزاب ومثقفين والعشرات من الأهالي، وشارك بها عمال وتجار وصناعيون ومعلمون ومهندسون وأطباء وغيرهم.
وألمح صاحب المبادرة والناشط الإعلامي زكريا الحسن إلى: “وجود نية لإعلان مبادرة تشجير ثانية، مختتماً حديثه بالقول: “إن الاستمرار بالمراحل القادمة تتوقف على المساهمة من المتبرعين والداعمين لهذه الخطوة الأولى، ولا سيما أنها ستكون بمناطق مختلفة من منبج”.
على هامش المبادرة، التقت صحيفتنا “روناهي” بالمواطنة غادة الحميد التي حدثتنا عن رأيها في مثل هذه المبادرات. وأشارت: “إننا نُرحب بهذه المبادرات الأهلية التي تعتبر الأولى من نوعها في منبج”.
ولفتت “ينبغي الأخذ بالحسبان أن مدينة منبج هذه الأيام، تشهد ازدحاماً كبيراً بالمركبات الآلية بالإضافة إلى كثافة بالسكان. وأيضاً في السنوات العشر الماضية شهدت الثروة الحراجية تعديات جائرة، وبالأخص أوتوستراد حلب، وتأتي هذه المبادرة بالطبع، نتيجة طبيعية للتعويض وزيارة الرقعة الخضراء”.
ودعت غادة إلى “المساهمة بالشيء القليل من أجل دعم حملة التشجير وتوسيع نطاق الرقعة الخضراء، وبإمكان أي إنسان على الأقل زراعة شجرة أمام منزله أو محله أو بأي مكان عام، كون ذلك هدف سامي للجميع”.
ووصفت غادة المبادرة بـ”الجيدة”، وطالبت في حديثها إلى: “تنفيذ مبادرات مماثلة من قبل الأهالي في كل المجالات”.
