سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما المستور بين نجم الدين أربكان وتلميذه أردوغان؟!

فادي عيد –
فى 27 شباط من العام الحالي كانت الذكرى الثامنة لوفاة أبرز زعماء تيار الإسلام السياسي بتركيا نجم الدين أربكان الذي توفى عن عمرو يناهز ال 84 عاماً، وللصراع بين الإسلامي أربكان والجيش التركي تاريخ طويل وحافل بالأحداث. ولكن؛ حديثنا اليوم عن صراع أربكان مع تلميذه بالمشروع الإسلامي نفسه ورئيس تركيا الحالي أردوغان. والبداية جاءت بعد إغلاق حزب الفضيلة (الحزب الذي أسسه أربكان) قضائياً في آب 2001 كي ينقسم أعضاؤه إلى فريقين، الفريق الأول تزعمه مؤسسي حزب الفضيلة، حيث أسسوا حزباً جديداً اسمه «حزب السعادة» بينما قام المنشقون وعلى رأسهم أردوغان وعبد الله غول وبولنت أرنتش ومليح كوكجيك بتأسيس حزب آخر اسمه «حزب العدالة والتنمية»، بعد خلافات شديدة بينهم وبين أربكان خصوصاً بعد إرغام الجيش التركي للأخير على التنحي وتهديده بالسجن.
وبعدها صرح أردوغان قائلا: «إن أربكان ديكتاتوري ومحب للسلطة، وأن قراراته وقيادته فردية لا تعرف المناقشة، وأنه لا يستطيع أحد أن يقول كلمة غير كلمته»، بينما أتهم أربكان أردوغان ورفاقه بالرغبة في إشعال نار الفتنة بين مؤسسي وأعضاء حزب الفضيلة والعمل على تقسيم الحزب، وأن أردوغان ما هو إلا عميل للصهيونية العالمية قائلا: «أردوغان ما هو إلا عميل للصهيونية العالمية».
حتى صرح عبد الرحيم قارصلي زعيم حزب الوسط، في قناة «+1» التركية مستشهدا بأحد أكثر المقربين من أردوغان ألا وهو الصحفي عبد الرحمن ديليباك، مؤكدا أن «حزب العدالة والتنمية» أسس على يد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل؛ كي يبنى عليه مخطط الشرق الأوسط الكبير، والتحكم في تيار الإسلام السياسي كما تريد تلك الدول، على غرار تجربة الاستخبارات البريطانية عند تأسيسها لجماعة الإخوان المسلمين بمصر عام 1928. ثم خرج بعدها الصحفي علي بولاج لتأكيد كلام عبد الرحمن ديليباك، مؤكدا أن شهادة ميلاد حزب العدالة والتنمية أصدرت من خارج تركيا، وأن الراحل أربكان أطلعه على العديد من الوثائق التي تكشف حقيقة حزب العدالة والتنمية وعمالته، وكان حاضراً في ذلك اللقاء حسب تصريحات علي بولاج نائب رئيس حزب السعادة آرتان يوليك.
أما الأخطر من كل ما سبق فقد جاء على لسان مصطفى كمالاك رئيس حزب السعادة ( امتداد حزب الفضيلة) في حوار له بصحيفة «بوغون» التركية، قائلا: «إن الإسرائيليين عرضوا على رئيس حزب الفضيلة أربكان عروضاً لو قبلها الأخير ما كان ظهر حزب العدالة والتنمية على السطح، فقد زار في أحد المرات عدداً من الممولين وأصحاب الخطط والرؤى السياسية (دون تحديد جنسيتهم) قائلين لنجم الدين أربكان أن مؤشر الإسلام بتركيا في ارتفاع، ونحن نأمل في التعاون معكم» وقدموا هؤلاء لنجم الدين أربكان عرض سخي بداية بتصعيد حزب أربكان إلى سدة الحكم، مروراً بتحمل التكاليف المالية وتقديم الدعم المادي للحزب، وصولاً لإزاحة المعارضين من طريق حزب الفضيلة كي تتثنى له السلطة منفرداً، وفى المقابل ضمان أمن إسرائيل، والتعاون في وضع صيغة ورؤية جديدة للإسلام ككل وليس الإسلام السياسي فقط، والمساهمة في جهود أعادة تفسير الإسلام، وأخيراً المساهمة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وقبل أن يخوض أربكان في نقاش حول ما عرض عليه رفض الأمر تماما. ويكمل مصطفى كمالاك حديثه قائلا: «إن العرض نفسه الذي قدم لنجم الدين أربكان ورفضه، قدم لرئيس حزب الوحدة الكبرى الراحل محسن يازجي أوغلو ورفضه أيضاً، إلى أن نجحت إسرائيل في المحاولة الثالثة لها بعد فشل الأولى مع أربكان ثم الثانية مع يازجي، بعد أن تقدمت بمشروع لرجب طيب أردوغان ورفاقه الذين قبلوا بكل الشروط»، ثم أشار مصطفى كمالاك مذكراً بتصريح للرئيس التركي نفسه رجب طيب أردوغان عندما أعلن أنه رئيس موازٍي ضمن إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وفى 2010 أي قبل ثورات الربيع العربي بعام، صرح أربكان لصحيفة «Die Welt «الألمانية قائلا: «أن هناك بعض القوى الخارجية التي جاءت بغول وأردوغان إلى السلطة، وهى القوى التي تتحكم في النظام العالمي، وتتبنى سياسات عرقية وتتميز بتوجهاتها الصهيونية الإمبريالية وتحول الأشخاص إلى عبيد، الغرب يدعم هذا النظام الصهيوني العالمي دون أن يدرك، وأغلب ما يقوم به الغرب خطأ، وهو يزيد أرباح ومكاسب الصهيونية حول العالم من خلال الضرائب والديون». وأثناء مشاركته في مؤتمر خاص بمركز أبحاث الاقتصاد والاجتماع في تركيا 2007م، صرح أربكان قائلا: «لقد تقلد أردوغان عام 2002 خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش منصب مدير مشروع الشرق الأوسط الكبير وإسرائيل الكبرى، وبعدها حصل أردوغان على ميدالية الشجاعة من اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة».

وفى 2004 كان أردوغان قد طرح «الشرق الأوسط الكبير» وبدأ يصرح لوسائل الإعلام عن ماهية ذلك المشروع ودور تركيا فيه، وان تركيا في ظل قيادة حزب إسلامي يحافظ على علمانية الدولة يؤهلها لقيادة المنطقة، ويجعل من تركيا عمود رئيسي لتنفيذ أي مشروع بالإقليم وفى مقدمتها مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وبالصدد نفسه؛ تحدث وقتها عبد اللطيف شنر (نائب رئيس الوزراء أردوغان من عام 2002 إلى 2007) في برنامج على قناة «هلك تي في»، قائلا: «أن مهمة أردوغان الأولى هي تطبيق سياسات إسرائيل وضمان حمايتها، وتحويل مدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وفى تشرين الثاني 2010 أجرى أربكان حواراً مع الإعلامي أوغور دوندار على قناة ستار، عندما سأله أنك قلت إن أردوغان يخدم الصهيونية، فكيف ذلك؟ فأجاب أربكان: أن الصهيونية تسمح لشخص أردوغان بذلك، بل إسرائيل هي من تطلب منه ذلك؛ كي يكسب تأييد الشعب التركي المعادي لإسرائيل وكذلك باقي الشعوب العربية والإسلامية، فإسرائيل بحاجة ماسة له بالمنطقة، فهو صنيعة «الصهيونية» ومن تربع على كرسي السلطة في تركيا أمين صندوق الصهيونية. وفي سؤال صادم طرحته صحيفة «ملي غازيت» الإسلامية على أردوغان، تساءلت الصحيفة في عنوانها الرئيسي؛ هل قاعدة كوراجيك أسست ضد الصهيونية؟ ثم طرحت الصحيفة تقريرها الذي صدم الرأي العام التركي والذي تضمن شهادة مجلة «دفينس نيوز» الأمريكية والتي توضح دور قاعدة كوراجيك الرادارية الأمريكية في مدينة ملاطية بوسط تركيا، موضحة بأن قاعدة كوراجيك الرادارية تعمل بصورة متناسقة مع نظام القبة الحديدي بإسرائيل، قبل أن يتم الاختبار والتدريب على التعاون بين تل أبيب وملاطية، وهو النظام الراداري الذي أقامته إسرائيل بعد كم الصواريخ التي أصابها أثناء حرب تموز 2006 مع حزب الله اللبناني.
وإذا تعمقنا في خريطة تركيا؛ سنجد أكبر قوات لحلف الناتو فيها، عبر قواعد الإسكندرون سيلفلي أنقرة الجوية، بلياري، إنجرليك، سيونوب، بيرنكيك، كارنمابردن، أزمير، هذا بجانب حق الولايات المتحدة الأمريكية في استخدام كل المطارات والموانئ وانشاء أجهزة الإنذار المبكر والرصد والرادار في جميع المناطق في بتركيا.
وعند ذكر كلمة الرادرات يجب أن نتذكر منظومتها التي وضعتها أمريكا في تركيا لكى تغطى جميع دول الإقليم ليس بهدف حماية الأراضي التركية، وإنما لحماية إسرائيل كما صرح قائد أسطول القوات البحرية الأمريكية في البحر المتوسط عندما قال: «إن هذة الرادرات مهمتها إرسال إشارات الاستشعارات المبكرة للبوارج الأمريكية التي تقف في عرض البحر المتوسط لحماية إسرائيل، لأن الرادارات التي توجد على البوارج الأمريكية مداها لا يتجاوز 250 كم لكن الرادارات على مستوى جبال طوروس أو جبال تركيا فهي تسطيع رصد أي صاروخ يخرج من سوريا أو إيران، وإرسال استشعارات للبوارج التي تحمل منظومة صاروخية للدفاع عن إسرائيل، والتعامل مع أي خطر يهدد أجواء شمال إسرائيل».
وهنا يستوقفني مشهد هام في مسيرة أردوغان عندما أصطحب زوجته ومجموعة من وزرائه لمتحف «ياد فاشيم» الخاص بضحايا الهولوكوست بتل أبيب، والذي وقف فيه حدادا أثناء تلاوة الأدعية على أرواح الضحايا، بينما ارتدى كلاً من وزير الصناعة والتجارة علي جوشكون ووزير الدفاع وجدي جونول «الكيباه» (غطاء رأس اليهودي)، قبل أن يضع أردوغان إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا المحرقة ثم كتب أردوغان في دفتر التوقيعات التذكارية: «إن المجزرة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية، ويجب ألا يتكرر حدوث مثل هذه الوقائع مرة أخرى، والشعب التركي سيستمر في مواصلة علاقة المحبة مع اليهود في المستقبل أيضاً، مثلما كانت عليه منذ مئات السنين. لا يمكننا أن نكون طرفاً داعماً للعرقية والتعصب، على عكس ذلك، لدينا إصرار على مقاومة هذا التوجه، وأنا بالنيابة عن الشعب التركي وبالنيابة عنه وعن نفسي، أبدي احتراما أمام النصب التذكاري للمجزرة التي راح ضحيتها الآلاف من النساء والرجال والشباب والشيوخ، في هذا المكان الذي يعرض واحدة من أقسى ذكريات التاريخ الإنساني». وخلاصة القول كان أربكان ابن المشروع الإسلامي وكذلك أردوغان أيضاً، ولكن ما قدمه الغرب من فرص لـ أردوغان لم يقدم لـ أربكان، فقد دفع أربكان فاتورة باهظة بسبب معاداته للكيان الصهيوني، بينما أردوغان قدم العرب كقرابين أمام الصهيونية العالمية كي يصبح قائد للعالم السني، ولنا وقفة في العدد القادم مع دور تركيا الأردوغانية فيما حل من خراب لدول المنطقة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle