أكثر من 17 موقع حراجي في منطقة الطبقة يحتاج إلى تأهيل

تقرير / ماهر زكريا ـ مصطفى الخليل –

روناهي / الطبقة – تعتبر منطقة الطبقة منطقة خضراء لكثرة المساحات المزروعة، وكان هذا الأمر قبل عام 2010م، والتي كانت تغطي مساحات كبيرة، وتوفر المقومات البيئية والمناخية في المنطقة، وخاصةً على ضفاف بحيرة الفرات التي تمتد بطول يبلغ 80 كم؛ وعرض 9 كم.

وأهم هذه المساحات الخضراء هي المواقع الحراجية التي تشكل مساحات كبيرة من جغرافية منطقة الطبقة، وتشكل حزام أخضر حول مدينة الطبقة، وحسب إحصائيات مديرية الزراعة تبلغ المواقع الحراجية في منطقة الطبقة حوالي سبعة عشر موقعاً حراجياً حيث تتوزع على ضفاف بحيرة الفرات.
وقد تعرضت تلك المواقع في معظمها للقطع والتحطيب الجائر والموت والذبول نتيجة الإهمال التي تعرضت لها تلك المواقع، وتعتبر مواقع بيئية وسياحية، وأهمها موقع جزيرة عايد الكرين؛ والتي تعتبر محمية طبيعية وموقع سياحية في المنطقة، وتقع غرب مدينة الطبقة.
وقد حصلت صحيفة روناهي على معلومات من مديرية الزراعة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة حول تلك المواقع التي تبلغ عددها 17 موقع حراجي:

موقع الكرين الأول: ويمتد من ضفاف بحيرة الفرات باتجاه الجنوب حتى الطريق العام /حلب – الرقة/؛ بمساحة إجمالية تقدر بنحو /950/ هكتار، وهو عبارة عن أرض سهلية مرتفعة قليلاً عن مستوى النهر، فيها بعض الوديان والتلال وتربتها تحتوي على نسبة من الجبس(الكلسية)، معظم أشجار الموقع زيتون مثمر، بالإضافة إلى أشجار حراجية، مثل بطم اطلسي وكينا وصنوبر حلبي وصنوبر ثمري وآثل وطرفة وبعض واحات النخيل، تم فقدان نسبة من تلك الأشجار بنسبة تصل بين 60 – 70% نتيجة الاحتطاب والرعي الجائر وموت وذبول بسبب العطش والإهمال.
موقع الكرين الثاني: يمتد من موقع الكرين الأول باتجاه الغرب حتى بداية موقع الكرين الثالث من بحيرة الفرات شمالاً حوالي 6 كم باتجاه الجنوب؛ محاذياً لطريق /حلب ـ الرقة/ وتبلغ مساحته الإجمالية حوالي /968/ هكتار، وهو أرض سهلية مع ميول قليل في بعض الحقول، تربة خفيفة صفراء تحتوي على الجبس، والاشجار التي يضمها الموقع هي أشجار الزيتون المثمر، والحراجية مثل الفسق الحلبي والسرو والصنوبر والكينا، وقد بلغ الفقد في الأشجار نسبة تصل إلى 50-60%.
موقع الكرين الثالث: يمتد من الطريق الترابي الذي يفصل بين الكرين الثاني والثالث باتجاه الغرب حتى موقع أبو هريرة ومن البحيرة شمالاً إلى الجنوب بنحو 6 كم وتقدر مساحتها الإجمالية حوالي /700/ هكتار، وهو عبارة عن أرض متساوية على الأغلب مع وجود بعض الوديان التي تتخلل الموقع والتربة سطحية صفراء كلسية، ويضم الموقع أشجار الزيتون يوجد /35/ حقل زيتون، وتتفاوت عدد الأشجار من حقل إلى أخر حسب تضاريس الموقع بين /800 – 1000/ شجرة زيتون في الحقل الواحد، والأشجار الحراجية «سرو، صنوبر، زيزفون، كينا وبطم، وبلغت نسبة الفقد في الأشجار حوالي 600 – 70% من مجموع أشجار الموقع.
موقع السلماني الحراجي: يمتد من نهاية موقع أبو هريرة باتجاه وادي السلماني، تقدر مساحته الإجمالية حوالي /1000/ هكتار، وهو تلال وسهول والتربة كلسية جبسية، والأشجار الموجودة في الموقع هي زيتون وصنوبر وبطم وكينا ولسان الطير.
موقع أبو هريرة: يقع موقع أبو هريرة غرب موقع الكرين الثالث على امتداد سرير البحيرة، حيث بلغ امتداد هذا الموقع من الشرق باتجاه الغرب حوالي (1.5 ـ 2) كيلو متر، محاذياً ضفاف البحيرة وعرض من الشمال باتجاه الجنوب حوالي 2 كم، وحيث تقدر مساحته الإجمالية /1200/ هكتار، أما تضاريسه هي سهول تباين في الهضاب ونوع تربته جبسية كلسية، وفيه عدد من الأشجار المتنوعة كشجر الزيتون المثمر، وأشجار حراجية هي لسان الطير والبطم والكينا والدفلة والطرفة وغيره من الأشجار، وأشجار الزيتون المثمر متوزعة على حقلين ويقارب عددها /950/ شجرة جاهزة للإثمار ومستثمرة من قبل أهالي القرية، أما الأشجار الحراجية رغم مرور أكثر من خمس سنوات على عدم سقايتها والعناية بها إلا أنها بحالة جيدة نوعاً ما وهي من نوع الصنوبر، وقد وصلت نسبة الفقدان فيها من الأشجار 50% من الأشجار بسبب الرعي والاحتطاب والعطش.
موقع طويحينة: يقع على ضفاف بحيرة الفرات شمال مدينة الطبقة من جهة الجزيرة، ويبلغ مساحته حوالي 500 هكتار، والذي يحوي على أنواع مختلفة من الأشجار الحراجية من نوع «صنوبر، سرو، كينة، واثل روسي»، علماً إنه لم يتبقى من الأشجار الموجودة بما يعادل 40% من المساحة الإجمالية.
موقع المأخذ والخليج: يبلغ مساحته /950/ هتكار، والذي يحوي على أنواع من الأشجار المثمرة، والحراجية من نوع زيتون ونخيل وصنوبر وكينا ودفلة، علماً أنه ما تبقى من الأشجار الموجودة بما يعادل 60% من المساحة الإجمالية بسبب قلة مياه الري، وهي بحاجة إلى مياه الري، تضاريس الموقع هي وديان وتلال وهضاب مرتفعة عن النهر وتربة الموقع جبسية/كلسية.
موقع الخليج الثاني والثالث: تبلغ مساحته الإجمالية /500/ هكتار، ويحوي على أشجار حراجية من نوع صنوبر وكينا وزيتون ونخيل، علماً أنه ما تبقى من الأشجار الموجودة بما يعادل 60% من المساحة الإجمالية، وهو عبارة عن وديان وتلال وهضاب تربة الموقع جبسية وكلسية.
موقع الإذاعة: يقع في قرية عايد صغير غرب مدينة الطبقة، وممتد من البحيرة باتجاه البحيرة وباتجاه الجنوب إلى طريق مشفى الطبقة الوطني، بمساحة تقدر بنحو /300/ هكتار، ويقع في نقطة مرتفعة جداً عن سطح بحيرة الفرات، وأرض الموقع تلال ووديان وقليل منها سهلة وتربة جبسية وكلسية، وأشجار سرو صنوبر وفلفل لسان الطير والدفلة، ونسبة الفقد تجاوزت أكثر من 90% من مجموعة أشجار الموقع.
موقع أبو صخرة: يقع على ضفاف بحيرة الفرات من جهة الجزيرة الحراجي؛ تبلغ مساحته خوالي /304/ هكتار، يحوي على أنواع مختلفة من الأشجار الحراجية صنوبر ثمري وكينة وروبينة، علماً أنه ما تبقى من الأشجار الموجودة وصلت نسبته إلى 30% فقط بسبب الاحتطاب الجائر وقلة مياه الري، وتضاريسه عبارة عن تلال ووديان وهضاب والتربة جبسية.
موقع الواسطة الحراجي: تبلغ مساحته الإجمالية /1012/ هكتار وأنواع الأشجار الحراجية صنوبر واثل روسي وكينيا، علماً أنه لم يبقَ منه سوى 40% من المساحة الإجمالية، وتضاريسها عبارة عن تلال وهضاب والتربة جبسية وبحصية.
موقع جعبر الأول والثاني: تبلغ مساحته /1190/ هكتار، والذي يحوي أشجار حراجية من نوع الصنوبر والكينا والسرو، علماً أنه تبقى من الأشجار الموجودة فيه بما يعادل 70% من المساحة الإجمالية، وتضاريسه تلال وهضاب ووديان مرتفعة عن النهر والتربة جبسية / كلسية.

موقع حراج جبل السن: وموقعه في قرية الجرنية، ويبعد عنها حوالي 12 كم عن نهر الفرات يبعد حوالي (1.5 ـ 2) كم، وتضاريسه عبارة عن أرض مؤلفة من هضاب مرتفعة ووديان وتلال، وتربته كلسية وجبسية وتبلغ مساحته حوالي /480/ هكتار، تم تشجيرها في خطتين في شمس الدين، والثانية في الطنيرة، وأنواع الأشجار شجر الآثل الروسي والبطم والفلفل والدفلة ولسان الطير، ونسبة بسيطة من شجر البطم تقدر حوالي 10%.
موقع الصفرة: تبلغ مساحته /1000/ هكتار، ويحوي على أنواع مختلفة من الأشجار الحراجية من نوع صنوبر والسرو والكينا، علماً انه لم يبقَ من الأشجار الموجودة بما يعادل 50% من مجموع الأشجار، وتضاريسه هي عبارة عن تلال ووديان وهضاب مرتفعة قليلاً عن النهر والتربة بحصية و جبسية.
موقع غابات الحرية: يمتد من موقع مداجن أبو قبيع باتجاه الغرب نحو 2 كم، ومن الجنوب نحو العمق باتجاه مجرى النهر بعمق 1 كم، والمساحة الإجمالية /242/ هكتار، وتضاريسه وديان وتلال وهضاب، وتربته جبسية كلسية وأنواع أشجاره مثمرة من زيتون لم يبقى منها أي شجرة حراجية صنوبر وسرو وكينا وفلفل ولم يبقَ منها شيئاً.
موقع أبو قبيع: هو ذو أهمية اقتصادية لوجود أشجار زيتون والفستق الحلبي يبلغ عددها /18000/ شجرة زيتون، وما يقارب الـ /2000/ شجرة فستق حلبي وأشجار الكرمة الرمان والحراجي ومنها 95% منتجة وتحتاج لعناية مستمرة وتتجلى العناية بها من ناحية الأيدي العاملة والري والحراثة ورش المبيدات والتقليم وجني الثمار والنقل والمواصلات والصيانة.
وفي لقاءٍ أجرته صحيفتنا «روناهي» مع قسم البيئة والحراج في مديرية الزراعة، حيث أكد الإداريون في القسم أن منطقة الطبقة تضم أكثر من 17 موقع حراجي موزعة على جغرافية منطقة الطبقة، وقد تعرضت تلك المواقع في الغالب إلى الرعي الجائر والاحتطاب وذبول وموت أغلب أشجار المواقع بسبب العطش والإهمال الذي تعرضت له المواقع بعد عام 2011م.
وأشار الإداريون إلى أن المديرية عملت على إعادة تأهيل بعض المواقع الحراجية إعادة المساحات الخضراء حول الطبقة، وكان منها تأهيل موقع أبو قبيع بقسمه الزراعي، والعمل على تأهيل موقع الحمام الحراجي قرب بلدة المنصورة وتشغيل المضخات في الموقع، وكذلك وضع دراسة لتأهيل المشتل الزراعي في موقع الكرين الأول، والذي بلغت كلفته حسب الدراسة أكثر من /62/ مليون ليرة سورية.
ونوه الإداريون إلى أن هناك مشاكل جمة تعترض خطط القسم لتأهيل كافة المواقع الحراجية في المنطقة، ومنها عدم توفر الإمكانيات المادية كون يحتاج إعادة تأهيلها إلى إمكانيات مادية كبيرة، واقتطاع عدد كبير من الأشجار واحتطابها، يحتاج زراعة بدل منها، وعدم توفر الآليات اللازمة في عملية إعادة تأهيل المواقع، وعدم وجود حرس بعدد كافي يؤمن حماية تلك المواقع.