مؤتمر ستار: نسعى لمناهضة العنف ضد المرأة ونعمل لتمكينها في المجتمع

روناهي/ الشدادي ـ أكدت إدارية لجنة التدريب في مؤتمر ستار بالشدادي “أحلام إسماعيل”، إلى دور مؤتمر ستار في تعزيز الوعي بمشكلة العنف ضد المرأة، وإبراز خطورته، إلى جانب تعزيز حقوق المرأة، والمساواة الجنسية في المجتمع.

في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، التي تستمر من 25 تشرين الثاني إلى العاشر من كانون الأول كل عام، التقت صحيفتنا “روناهي” إدارية لجنة التدريب في مؤتمر ستار في الشدادي، “أحلام إسماعيل“، للحديث عن دور مؤتمر ستار في تعزيز الوعي بمشكلة العنف ضد المرأة، وكيفية المساهمة في تغيير الثقافة، والكشف عن التصورات الخاطئة حول هذه المشكلة، والحديث عن الخدمات والدعم، اللذين يقدمهما مؤتمر ستار للنساء، اللواتي يعانين من العنف، وتحدثت الإدارية أيضاً عن الإجراءات، التي تتخذها اللجنة لمكافحة العنف الجنسي، والتحرش في المجتمع، وأوضحت عن الاستراتيجيات، التي توضع لتمكين النساء، وتعزيز قدراتهن في الدفاع عن أنفسهن، كما شرحت المتحدثة التحديات، التي يواجهونها في تنفيذ البرامج والمشاريع لمناهضة العنف ضد المرأة، إضافة إلى الخطوات المستقبلية التي يخططون لاتخاذها؛ لتعزيز دور المرأة في هذا المجال.

مواجهة العنف

وفي الصدد بينت أحلام، إن مؤتمر ستار تنظيم نسائي ديمقراطي يعمل على حماية حقوق المرأة وتحريرها من القيود، والقمع، والعنف، الذي تتعرض له في المجتمعات السلطوية، والذكورية. فيما أوردت الهدف من قيام مؤتمر ستار، المتضمن في تعزيز الوعي بمشكلة العنف ضد المرأة، والتي تعدُّ من أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان، والمساواة الجنسية.

ولتحقيق هذا الهدف، يقوم مؤتمر ستار بتنظيم العديد من الأنشطة، والفعاليات، والحملات التوعوية، والتثقيفية، والإعلامية، والثقافية والاجتماعية، لإبراز حجم، وخطورة، وأسباب وآثار العنف ضد المرأة، ولتحفيز النساء والرجال على رفض ومواجهة، ومنع، ومحاسبة هذا العنف، ولتعزيز ثقافة السلام، والحوار، والاحترام، والتعايش بين الجنسين.

وعن إمكانيات مؤتمر ستار في المساهمة في تغيير الثقافة والتصورات الخاطئة حول العنف ضد المرأة، أشارت إلى “أن العنف ضد المرأة، هو نتيجة الثقافة والتصورات الخاطئة، حول دور ومكانة وقيمة المرأة في المجتمع، والتي تعتمد على النظرة الاستبدادية، والتمييزية للمرأة، والتي تحرمها من حقوقها، وحرياتها، وكرامتها، وإرادتها وهويتها. ولتغيير هذه الثقافة والتصورات، يجب أن نعمل على تغيير الذات، والوعي والسلوك والممارسة والعلاقة بين النساء والرجال، وأن نعمل على تعزيز الثقافة، والتصورات الصحيحة حول دور، ومكانة وقيمة المرأة في المجتمع، والتي تعتمد على النظرة الديمقراطية والتحررية والتشاركية، واعتماد المساواة للمرأة. ولتحقيق هذا الهدف، يقوم مؤتمر ستار بتنظيم العديد من الدورات، والندوات، والمحاضرات”.

ونوهت الإدارية، إلى، “أن مؤتمر ستار يعمل على تعزيز حقوق المرأة، والمساواة الجنسية في المجتمع، من خلال الدفاع عن حقوق المرأة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمطالبة بتطبيق القوانين، والاتفاقيات، والمواثيق الدولية، التي تضمن هذه الحقوق، ويهدف المؤتمر أيضا إلى المشاركة في صياغة، وتنفيذ ومراقبة السياسات، والخطط، والبرامج والمشاريع، التي تخدم هذه الحقوق، والتعاون مع المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني والحركات النسائية، والشبابية، التي تناضل من أجل هذه الحقوق، والتوعية والتثقيف، والتشجيع والتدريب والتمكين، والتقوية والتمثيل، والقيادة والتأثير”. 

تنمية الثقة بمهارة المرأة القيادية

وأكدت، أن مؤتمر ستار يعمل على العديد من الاستراتيجيات؛ لتمكين النساء، وتعزيز قدراتهن على الدفاع عن أنفسهن، منها: تعليم، وتدريب وتأهيل، وتوظيف، وتشجيع، وتقدير جهود النساء في مختلف المجالات، وتعزيز المشاركة، تمثيل المرأة في مختلف المؤسسات، والهيئات والمجالس والمؤتمرات، وتنمية الثقة، والاعتزاز، والرضا للنساء بأنفسهن، وبهويتهن، وبحقوقهن، وبقدراتهن، وبإمكانياتهن.

ولفتت أحلام إلى “أن مؤتمر ستار يلعب دوراً فعالاً في تشجيع المشاركة السياسية للنساء، وتعزيز تمثيلهن في المجال السياسي، من خلال الدفاع عن حق النساء في التصويت، والترشح، والانتخاب والتعيين في المؤسسات، والهيئات، والمجالس والمجتمع، والمطالبة بتطبيق مبدأ المساواة، والتكافؤ، والتوازن، والتناصف بين الجنسين في المستويات، والمجالات، والمشاركة في صياغة وتنفيذ، ومراقبة السياسات، والخطط، والبرامج والمشاريع، التي تخدم مصالح، وحقوق، وحاجات النساء، والتعاون مع النساء القياديات، والناشطات في المجالات، والمستويات”.

تحديات وصعوبات جمة تعيق إكمال المشاريع

وعن التحديات، التي تواجه مؤتمر ستار في تنفيذ برامجه، ومشاريعه لمناهضة العنف ضد المرأة. تطرقت الإدارية، إلى “أن مؤتمر ستار يواجه العديد من التحديات في تنفيذ برامجه، ومشاريعه لمناهضة العنف ضد المرأة، منها: تعلق فئة من الشعب بالعادات، والتقاليد البالية، التي لا تحترم المرأة بالإضافة إلى الذهنية الذكورية، والسلطوية في بعض المجتمعات، والتي تعيق إقامة المحاضرات، والندوات لتعريف النساء بحقوقهن وواجباتهن من جهة، وللتعريف بمفهوم العنف، الذي يمارس ضد النساء من جهة أخرى”.

واختتمت إدارية لجنة التدريب في مؤتمر ستار في الشدادي “أحلام إسماعيل” حديثها: “إن مؤتمر ستار يخطط لاتخاذ العديد من الخطوات المستقبلية لتعزيز دوره في مناهضة العنف ضد المرأة، منها: تقييم، وتحليل التجارب، والنجاحات، والتحديات والحملات، التي قام بها مؤتمر ستار في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، وتقييم هذه النتائج على أرض الواقع، والعمل على حل المشاكل، والعراقيل التي واجهتنا للوصول إلى مجتمع متساوٍ يضمن حقوق النساء”.