سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لم يقف اللجوء عائقاً أمام تحقيق أحلامه.. شابٌ سوريٌّ يرسمُ خُطا النجاحِ ببلادِ الاغترابِ

الإمارات /غزال العمر ـ

كبر حلمه مع نعومة أظفاره، فتعلم مهنة الخياطة، التي أصبحت فيما بعد سلاحاً، تحدى به ظروف الهجرة والنزوح، شاب سوري يصعد سلم النجاح بمهنة بسيطة، ليحصد اليوم ثمار إرادته وإصراره.
 عائلاتٌ سوريةٌ كثيرة، شتت شملها التهجير والنزوح داخل وخارج البلد، أُمهاتٌ أتعبهن ترقُب الطرقات، وآباءٌ أرهقها الحنين، وشبابٌ خرجوا للبحث عن حياةٍ ومستقبلٍ وأملٍ جديد، في دروب الغربة الطويلة، بمختلف دول العالم.
عبد اللطيف عبود الإبراهيم، شابٌ سوري من سكان مدينة حلب، في العقد الثالث من العمر، أبٌ لطفلٍ وحيد، تخرج من جامعة دمشق كلية الآداب قسم اللغة العربية، يعمل مصمماً في مجال الخياطة منذ نعومة أظفاره، يكمل عامه العاشر، وهو لاجئٌ خارج أسوار مدينته، التي أجبرته الظروف على مغادرتها، والنزوح منها مرغماً.
بدايةُ مشوارِ تعلُّمِ الخياطةِ
يقول الشاب: إنّه من أبناء حيٍّ شعبيٍّ من أحياء حلب القديمة، عاش في كنف عائلةٍ كثيرة الأفراد مثل أي عائلةٍ حلبيِّةٍ مستورة: “بدأت العمل بدكاكين الخياطين في التاسعة من عمري، بأجرةٍ وقدرها مئة وخمسون ليرةٍ في الأسبوع”.
عمل الطفل “حويصاً” يلم بقايا القماش من الأرض، ويقوم بتعليق الألبسة، التي انتهى معلمه الخياط من إنجازها، يصنع الشاي، ويحضر دفتر القياس، كلّما جاء للدكان زبونٌ جديد، كان هذا العمل بعد عودته من المدرسة، خلال فترة ما بعد الظهيرة حسب تعبيره.
ويتابع الشاب حديثه لصحيفتنا “روناهي”: واصفاً نفسه على لسان والدته التي توفاها الله: “كنت طفلاً فطناً يتصف بالذكاء، وحبِّ التعلم”.
كان يراقب حركة المقص، الذي يلعب بين يدي المعلم بخطواته كلها، ويتمعن طريقة جلوسه على الماكينة، بمحاولةٍ منه لتقمص الدور، وإتقان تفاصيل المهنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أحلامُ الشّابِّ الكبيرةُ
 لم تعد المئة والخمسونَ ليرةً تغري شاباً، يمسك الكتاب بيد، والمقص باليد الأخرى: “حصلت على نتيجة الشهادة الإعدادية، بتقدير جيدٍ جداً، وأنا في أحد دكاكين الخياطة بحلب”.
فرحة الشاب الذي بدأ يصعد سلم النجاح، بدأت تكبر بداخله وتتطور، لأحلامٍ وطموحات بفضلِ أُمٍ تنتظره بساحة البيت الواسعة، لبعد منتصف الليل، مراقبةً صحون الطعام، الذي جهزته لابنها.
“أمي كانت تنبهر من أيِّ قطعةٍ أصنعها، وتُبدي إعجاباً كبيراً بعملي، أنا نفسي لا أراه مذهلاً كما تراه”، فتشجع الوالدة طفلها منذ كان “حويصاً” في محلات الخياطة، تعلمه الأمانة واحترام الناس، وتنفيذ أوامر صاحب الكار (المهنة) فـ “تعلُّم المهنة يحتاج للصبر، والصبر خُلقٌ حميد” كما كانت تردده الوالدة دوماً لابنها.
ردُّ الجميلِ لأمِّه بكلابيّةٍ من صنعِ يديهِ
ويستأنف الشاب حديثه، وهو يحاول اختصار شريط ذكريات لخمسةٍ وثلاثين عاماً، بدقائق مستذكراً أول قطعةٍ قام بإنجازها بيديه: “كانت كلابيةً لأمي دون علمها، احتفظتْ بها ثلاثة عشر عاماً، ووافتها المنية، وهي ترتديها”.
يبقى فقدانه لأمه غصةً، يتجرع مرارتها مع كلِّ قطعةٍ ينجزها، فهو يشعر بروحها ترافقه بخطواته كلها.
تلقى الإبراهيم الدعم من والده أيضاً “لقد شجّعني والداي على فتح مشروعٍ مستقلٍ، خاصٍ بي تزامناً مع تحضيري للشهادة الثانوية”.
وبالفعل أصبح الحلم يقترب من الحقيقة، محلٌ متواضع وخمس مكناتٍ، وأقمشةٌ ومقصات، ومن هنا بدأ مشوار الكفاح الحقيقي: “سعادتي ببدء مشروعي تعادل فرحة اجتيازي للمرحلة الثانوية آنذاك، شعورٌ لا يوصف”. ومضت الأيام وصار للشاب اسمٌ “سمعته جيدة بعمله” بين أبناء الكار ومضرب مثلٍ لكلِّ من يسلك طريق النجاح.
أحلامٌ ناقصةٌ
ويسترسل في حديثه تفاصيلَ، يعدّها من أهم مقومات نجاحه، مسؤولياتٌ كبُرت فالصغير كبُر، وبدأ يشق طريق النجاح: “كان طموحي يكبر عمري بكثير، بحياتي لم أرَ باب محلي الصغير، إلاّ بابَ مصنعٍ كبير لألبسة الأطفال”.
ويردّد عبد اللطيف الإبراهيم متحسراً: “لكن الأحلام لا تدوم، فأصوات هدير الطائرات، ورائحة الموت والدمار، عجّلت بحصاد أحلامنا”.
فيصف الشاب، الذي ما إنّ أنهى دراسته الجامعية، حتّى وجد الموازين قُلبت: “من خياطٍ ومصممٍ بارع، يخيط أجمل اللباس، إلى لاجئٍ يحمل أوراقه المهمة، ويخبّئ منديلاً من ذكرى أمه، ينتظر الأذن بالعبور لبيروت فقط”.
رحلةُ النزوحِ المريرةُ
عائلةٌ بأكملها تقف بطوابير العابرين المهجَّرين، كلّ ما يهمّها أنّ تجد مكاناً لخيمةٍ تلم شملهم، فالحياة بالعراء مخيفة.
 يستذكر عبد اللطيف الإبراهيم وجوه أخوته، واحداً واحداً في خيمةٍ بالكاد تستوعبهم، حزنى مرهقين: “شعرت أنّها قبرٌ لأحلامي، فتحررت منها، مغادراً الحدود لقلب بيروت بصيف ٢٠١٢م”.
أحلام الشاب أكبر من أنَ تستوعبها خيمة، والمصلحة التي بيده سلاحٌ بوجه الزمن، الذي غدر به، فبهذا الشعور أقنع نفسه، متحدياً الظروف القاسية.
عائلةٌ تشتت شملها، أخٌ بتركيا، وآخر بأحد الدول الأوروبية، وأبٌ حائرٌ بالبقية: “بدأت رحلة البحث عن عملٍ ببيروت، وزاد الإصرار عندما، سمعتُ أنّ بيتنا، ومحلي، استوت جدرانهما بالأرض”.
عودةٌ وأملٌ
ما هي إلاّ أيام حتّى يجد الشاب نفسه يجلس من جديد وراء الماكينة، فهي المرة الأولى بعد عامٍ من حياة المخيم ومرارة النزوح، يشعر بالراحة والأمان، وهو يسمع صوتها، الذي يستمتع به “عشرة أعوامٍ، وأنا ببيروت تزوجت، وأنجبت طفلاً، ووقفت على قدميَّ من جديد”.
أصبح المصمم السوري يُلبِسُ كبار الفنانين والمشاهير بلبنان، وبقية الجنسيات العربية، فحرفته التي يتقنها، ودقة عمله واهتمامه بأدق التفاصيل، تخوله؛ ليطرق أبوابَ العالمية.
عشر سنوات، وحلم العودة يُراود مخيلته، لكن الأزمة السورية لم تنته، بل وأصبحت لبنان لاحقة بالسوء السوري من الناحية الاقتصادية، والوضع المعيشي القاسي في سوريا، ليجد نفسه مستمراً بطرق أبواب الاغتراب/ على متن طائرةٍ نقلته لدولة الإمارات العربية المتحدة -مدينة دبي، لعلّه يجد مكاناً آمناً لأحلامٍ لم تتحقق بعد.
فنجان القهوة، وسماع صوت فيروز، وهو يصدح بأرجاء المكان، الذي يعمل به “يا جبل البعيد خلفك حبايبنا…” جو عاش به مع أشخاصٍ، كان لهم فضلٌ بوصوله لما هو عليّه الآن.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle