دجوار أحمد آغا_
القوانين الدولية الناظمة للحروب، والاشتباكات، والصراعات العسكرية، وبموجب اتفاقيات دولية تحمي الطواقم الطبية الإسعافية، التي تقوم بإسعاف الجرحى، وتقوم بتقديم العلاج، لكن التنظيمات الإرهابية والمرتزقة، الذين تدعمهم وبشكل واضح وصريح، وأمام أنظار العالم دولة الاحتلال التركي، فهي بهذا العمل تتجاوز القوانين والأعراف الدولية والإنسانية كلها، وتستهدف وبشكل مباشر الطواقم الطبية، وقد حدث هذا الأمر في شنكال وعفرين، سري كانيه ومعظم المناطق التي احتلتها دولة الاحتلال التركي، أو تسعى وتعمل من أجل احتلالها، فتقوم بقصف يومي متكرر عليها، وتستهدف إلى جانب الطواقم الطبية دور العبادة، وهو ما جرى في تل تمر وريفها من تدمير للكنائس، والمساجد؛ بهدف إفراغ المنطقة من سكانها، تمهيداً لاحتلالها وإسكان المرتزقة وعوائلهم فيها بغية إحداث تغير ديمغرافي في المنطقة.
منظمةُ الهلالِ الأحمرِ الكرديِّ
أُسست منظمة الهلال الأحمر الكردي أواخر عام 2012 من خلال مجموعة من الكوادر الطبية المتطوعة للعمل في المجال الإنساني، ومعالجة المصابين، والجرحى من جراء الحوادث والكوارث، ومن ثم الاستهدافات التي تمت فيما بعد بحق مناطق أبناء روج آفا، وشمال وشرق سوريا من جانب مرتزقة داعش وغيرها، وبدعم مباشر ومفتوح وصل إلى حد التدخل المباشر في الصراع من جانب دولة الاحتلال التركي، منذ البداية تمكن الهلال الأحمر الكردي من إثبات دوره الفعال في مناطق الصراع، وتطور عمله فيما بعد، وفتح العديد من المراكز الصحية، والنقاط الطبية في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، حيث بات معروفاً ومحل ترحيب، وحظي بالاحترام والتقدير لجهوده الجبارة في تقديم المساعدات، والخدمات الطبية، والرعاية الصحية للأهالي، أصبحت فيما بعد منظمة الهلال الأحمر الكردي حلقة وصل تربط بين مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والعالم، وقام بإيصال صوت شعوب المنطقة وصرخات الأطفال والأمهات جراء القصف الهمجي من جانب دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وسقوط الكثير من الضحايا، كما عمل على مكافحة الأوبئة وتحسين الصحة العامّة من حيث رفع مستوى الوعي من خلال تقديم الخدمات والبرامج الاجتماعية، التنموية والإنسانية، ونقل الجرحى والمصابين وتبادل أسرى الحرب وتأهيل الكوادر في وقت السلم للاستفادة منهم زمن الحرب في مجال الإسعاف الأولي وإدارة الكوارث.
استهداف منظمة الهلال الأحمر الكردي
لم يرق هذا الأمر لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، حيث تجاوزت كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية، التي تمنع استهداف المنظمات الطبية من خلال قيامهم باستهداف سيارة الهلال الأحمر الكردي، على طريق سري كانية بالقرب من زركان، واستشهد خلالها الشهيدان خبات فرحان، وسليمان عطية، وقاموا بتاريخ 11- 11-2013 بتفجير المشفى العسكري في كوباني، وتدمير المركز الطبي التابع للهلال الأحمر الكردي، خلال تلك الفترة ليستشهد أثر ذلك خمسة اعضاء من الفرق الطبية، وبتاريخ 14 حزيران 2015 والتي كان يوجد بداخلها طاقم طبي يقوم بواجبه الإنساني في إسعاف الجرحى والمصابين، ومن بينهم جرحى من مرتزقة داعش، خاصة في ظل اشتداد المعارك على جبهة كوباني من ناحية كري سبي/ تل أبيض، وذلك من خلال عملية انتحارية نفذها مرتزقة داعش بحق سيارة الإسعاف، حيث استشهد جراءها عضو الهلال الأحمر الكردي فرع كوباني مناف آل جول بك، وعضو في الطاقم الطبي زوزان بلو، وجرح الدكتور محمد فاضل، والممرضان إدريس جمعة، وكامل حميدي، والممرضة جيهان، ومع بداية العدوان، الذي قامت به دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في التاسع من تشرين الأول 2019 ضد مناطق سري كانية وكري سبي/ تل أبيض
قامت باستهداف النقاط الطبية والإسعافيه لإخراجها عن الخدمة وهي كما يلي:
-
مشفى (روج) سري كانيه.
-
المركز الطبي للهلال الأحمر الكردي في سري كانيه.
-
النقطة الطبية في قرية (بيرنوح).
-
النقطة الطبية في قرية (الصالحية).
-
النقطة الطبية داخل مخيم عين عيسى.