قصاص: مهنة الائتلاف السوري ممارسة العمالة والارتزاق لتركيا

اعتبر المعارض السوري فراس قصاص دعوة ما يسمى الائتلاف تركيا باحتلال مناطق سورية موقفاً لم يكن غريباً عن دوره المخزي في ممارسة الارتزاق لتركيا الذي ظهر في مناسبات كثيرة، وأشار إلى أن التاريخ الوطني سيسجل ذلك للأجيال القادمة، وأكد بأن أعضاء الائتلاف باتوا أصفاراً على يسار الأرقام الفاعلة لا قيمة لهم ولتصريحاتهم.

 ويستمر ما يسمى الائتلاف السوري، الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له، دوره في الارتزاق وعمالته لتركيا وخلق الذرائع لها باحتلال مناطق سورية جديدة، حيث باتت جميع أوراقه محروقة لدى المجتمع الدولي الذي لم يعد يعر لهذا الجسم المعارض أية أهمية لأنه لم يعد يمثل الشعب السوري، حيث طالب المدعو نصر الحريري رئيس ما يسمى الائتلاف قبل أيام وعقب القصف الذي استهدف المدنيين في عفرين، الدولة التركية بالتدخل واحتلال مدن سورية أخرى.

الائتلاف السوري استمرار في خيانة السوريين

وفي هذا السياق تحدث المعارض ورئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا فراس قصاص لوكالة هاوار فقال: لم تكن دعوة الائتلاف الأخيرة لتركيا من أجل احتلال مناطق سورية جديدة استكمالاً لنسق الخيانة وفقاً لكل الحمولات الدلالية المتعلقة بتلك المفردة فقط، بل خروجاً عضوياً على كل معاني المصلحة والإرادة التي تربط السوريين ببعضهم وتخلع عليهم الهوية والانتماء لسوريا.

وأوضح قصاص: الموقف الأخير لما يسمى الائتلاف لم يكن غريباً عن دوره الرخيص في ممارسة الذيلية والارتزاق لتركيا الذي مارسه في مناسبات كثيرة، فبنيته وتركيبته وبيئة نشاطه الجغرافي لا تسمح له بأكبر من هذا الدور، وما الذي يتوقعه المرء من أعضاء كان غالبيتهم لوقت قصير إما مسؤولين أمنيين وحكوميين أو بعثيين عاملين وعملاء أمن محليين للنظام، مستعدين لبيع أنفسهم وأهلهم لكل مشترٍ في كل مناسبة وكل طريق، أو معارضين ينتمون في غالبيتهم الساحقة لذات الأرومة المعرفية والسياسية وأحياناً الأيديولوجية التي أنتجت نظام الأسدية المستبد.

ووصف قصاص الائتلاف بقوله: هؤلاء معارضون لم يختبروا الديمقراطية قط ولم يمارسوها ولم يتحدثوا عنها في أدبياتهم إلا بشكل متأخر توسلاً لها في معركة الهيمنة مع قرينهم، أي خصمهم الذي امتلك وحيداً مفاعيل القوة وأدواتها في الدولة والمجتمع (النظام)، ليس إيماناً بها على الإطلاق، كيف لا وهي الغريبة عن نشأتهم التنظيمية وتراثهم السياسي ومنطقهم الأيديولوجي وحتى تركيبتهم وأنماط سلوكهم الشخصية.

لا قيمة لهم ولا لتصريحاتهم الهوجاء

وأكد قصاص فقال: لكل ما سبق لا أجد أن دعوات الائتلاف جاءت مفاجئة أو خارجة عن السياق في سلوك الائتلاف، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنني متأكد أن التاريخ الوطني لبلادنا يحفظ في ملفاته ويسجل للأجيال القادمة كيف أن نفراً ممن ادعوا الثورة على الاستبداد كانوا مجرد عملاء صغار أو مجرد مستبدين فاشلين لم يمارسوا الاستبداد على نطاق واسع، لأنهم لم يمتلكوا من أدوات وممكنات ممارسته المادية شيئاً، وأن هؤلاء ليسوا إلا ممثلين للعار والخزي والسقوط لقوى الثورة المضادة ليس إلا.

واختتم فراس قصاص حديثه قائلاً: هناك سببان لما يفعله الائتلاف، الأول: القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري باتوا يعرفون جيداً قيمة أولئك وقيمة ائتلافهم وأدواره الارتزاقية، فلا ثقة بما يقولون ولا أهمية لما يريدون.

وثانياً: تركيا في ظل المعادلة الدولية الجديدة كما أرجح لا تستطيع أن تشن حرباً جديدة وغير قادرة على المضي في سياستها العدوانية الإجرامية ضد مناطق الإدارة الذاتية وشعوبها، التي أخذت على عاتقها مهمة بناء المجتمع الديمقراطي والحداثة الديمقراطية.