سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قراءة في قصة “خمس دقائق” لـ أفين يوسف

عبد الوهاب بيراني-

الهجرة، طالما كانت موضوعاً مؤثراً في عدة أعمال أدبية، بل وكثير منها تسرب إلى عالم الدراما والسينما، وخاصة المراحل المثيرة من عمليات الانتقال وتلك المغامرات الفردية أو الجماعية، في سبيل الوصول إلى نهايات سارة، ولعل قصة “خمس دقائق” للكاتبة أفين يوسف والتي حازت على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة في مهرجان المرأة للأدب والفن عام 2018 في قامشلو من إحدى تلك القصص.
تحمل بعضاً من صور الرحلة القاسية وتصوير بعض مراحلها ومحطاتها غير المعلنة، فهي ليست رحلة ترفيهية، ولا توجد محطات استراحة على الطريق، سوى محطات الوجع والألم والتعب والإرهاق والخوف، الخوف من النزوح.. من ترك البلد ومواجهة مصير مجهول، والخوف من مخاطر الطريق.. من الضياع في عتمة الغابات أو افتراسهم من قبل وحوش وسباع الغابة أو من قطاع الطرق، والخوف من حراس الحدود وهم في طريقهم الشاق نحو مكان يأملون منه أن يكون ملاذاً آمناً يحفظ لهم حياتهم من الحروب الدائرة ببلدهم ومن الفقر ومآسي الحرب وملحقاتها، يترك سيامند بيته وأسرته، أطفاله وزوجته، ويمضي في دروب طويلة وشاقة، حيث الغابات الرطبة والمظلمة، لا يعزيه سوى وجود بعض المهاجرين الذين يحملهم نفس الأمل نحو بلدان آمنة هادئة نظيفة خضراء.
يتراءى لسيامند طيف أطفاله وأصواتهم ويتداخل الواقع مع الخيال ويغيب في غيبوبة قصيرة ويخيم عليهم الليل، يجمعهم دفء العلاقات التي ربطت بينهم أكثر من تلك النار التي أوقدوها بثيابهم وجواربهم، يبقى الدفء هو العامل والمطلب الأساسي للوصول والحفاظ على الحياة.
 إنه الأمل بالخلاص، وتعتري البطل أوجاع الغربة، وتظهر عليه أعراض الحنين، وهو لم يصل بعد إلى تلك البلاد الجميلة، حيث لا تحلق في سمائها سوى الطيور، ولا يغطي أرصفتها إلا بتلات الورد والزهر أو ندف الثلج البيضاء النقية، وليست كبلاد سيامند الغارقةِ في العتمة والدم والرماد ولا ينبعث منها سوى رائحة الموت، البطل ينشد لبلده مستقبلاً آمنا ووطنا تملؤه ضحكات الأطفال، وتلون سماءه أقواس قزح… كما أحلام كل مهاجر.
الكاتبة أفين يوسف استطاعت عبر سرد متاهات رحلة اللجوء أن تشارك القارئ مرارة الهجرة وأوجاعها، لم تلجأ إلى رسم وصف الشخصيات، فنحن لا نعلم عنهم إلا أنهم آباء تركوا فلذات أكبادهم في أتون بلد حرقته الحرب وآلة الدمار، ولم يكن من الضرورة أن تلجأ إلى وصفهم كون الأبطال هم من نسيج مجتمع يتشابهون في قصصهم ومنابتهم.. فالقرى متشابهة والشخص أيضاً، فمدلول الاسم “سيامند” يدلنا على الإنسان الكردي الذي ترك وطنه الذي نعلم كلنا أي بيئة هو وأي تاريخ وأي جغرافية تتوزع على تخومها، وعند عتباتها النقية رائحة الدم والنفط والبارود، حيث تحترق الأحلام قبل الأشجار، وتنهار النفوس قبل البيوت.
الزمن في القصة مكثف وتطول الرحلة، والزمن يلتف ويشير الوقت إلى الإحباط واليأس، لكن ثمة روح جماعية تستكمل الرحلة، فقط خمس دقائق كانت تفصلهم عن الحدود.. عن الخلاص، عن الحلم.. عن حلم مهاجر.. وما أكثر المهاجرين وما أقل تحقيق الأحلام.
إنه بؤس الإنسان الذي أتعبته الحياة وأرهقته المعيشة ليفر ليس إلى بلدان بعيدة باردة جميلة ربما.. وإنما إلى الحلم..
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle