سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قراءة في رواية “الإرهاب ودمار الحدباء” لـ عصمت الدوسكي

هندة العكرمي (كاتبة تونسية)_

إن الذين قرؤوا رواية الأديب عصمت شاهين الدوسكي “الإرهاب ودمار الحدباء” وتدبروا معانيها، قد وجدوا فيها ما يجانس التصور العصري للتاريخ، الذي أشادوا به في كتب الأوربيين، ويتأكد أيضا أن التاريخ لم يبق مقصورا على مدح الملوك والأمراء، بل أصبح يهتم بنمو الحضارة، وتقهقرها بذات الوقت.
وبما أن علم التاريخ يحتاج صاحبه إلى معارف شتى، ودراية محيطة ووجاهة، تضمن علمية نتائجه، فإن فكرة الأديب عصمت الدوسكي عن تحول الحضارات وتبدلها، فيها إقرار ضُمِّن بحجة دينية ترد التحول إلى سنة الله في خلقه، لأنه عمد طوال الرواية إلى عرض السائد، بما هو واقع أليم أملته الظروف، ونقده بطريقة خولت له أن يؤسس مفهوم علم جديد للتاريخ، لأن الرواية لا تخلو من الشروط العلمية، التي يتوجب على المؤرخ الاتصاف بها، في زمن فُقد فيه التوثيق، وأهم هذه الشروط، تلك النزعة العلمية التفسيرية، التي طغت على كامل الأحداث، فوظفها الكاتب بتراكيب وأساليب مستحدثة، ركز فيها على علم “العمراني” بما للعمراني والاستقرار من معنى، وبما لمعنى السكن والتساكن من تعبير عن حاجة البشر، إلى التواصل مع العالم الخارجي، ومجالات العلاقات الإنسانية، بمختلف مظاهرها الاجتماعية والطبيعية، تلك المظاهر التي تستوجب السكن، الذي خصه الراوي بمنزلة هامة ومدلولات لم يختص بها من هم قبله وأصبح للعمران والتساكن والمنزل، والبيت، والمستقر حسب الرواية، إنما هو مجال العلاقات الإنسانية بمختلف جوانبها واتجه إلى “أحواله ” وتباينها وتطورها.
أشعرنا الراوي في سرد رواية واقعية حقيقية، أن المناقشة الداخلية في شكل المهاترة “الكلام مع الخصم تارة، وعلى الخصم تارة أخرى” التي تنشأ من التنافس، وإيثار الغلبة، تلك الغلبة التي شعر بها الراوي، والتي أفضت به إلى “المذاكرة” والمقصود منها طلب الفائدة من سرد الأحداث والمنافسة، على تسجيل التاريخ، وتأريخ الأحداث، فركز على البلاغة في الوصف، لأن البلاغة هي الأصل في بلوغ المعنى المقصود، على أحسن بيان، وقبل أن يصبح التأريخ في القرون الحديثة لغة واقعية، لا لغة رمزية، كما كان يقوم سابقا على رموز مخصوصة، أي مجرد كلام بليغ يقوم على بيان علاقات النسب بين القبائل والأعراف، حسب الأدب القديم، فإن الراوي في روايته عدً مسألة التاريخ قائمة على البلاغة؛ لأن البلاغة وحدها تثبت صحة ما نقله، كأنه يريد أن يؤسس لقاعدة جديدة، يثبت فيها الفرقة بين الكتابة التاريخية القديمة والكتابة التاريخية الجديدة، وأن الأولى أحيانا رمزية، خاصة إذا اعتمدت على تاريخ القبائل والأديان، أما الثانية كما وردت في الرواية، فهي بلاغية لأنها واقعية موجعة، مفسرة واضحة، فالرواية جاءت مؤخرة معللة ذلك التعليل الحجاجي وأحيانا إلى الوصف الموضح، وأخرى إلى السرد المفصل.
لهذا لا يمكننا عد الرواية فقط إنتاج ثقافي مكتوب، ترجع موضوعاته إلى مشاعر الإنسان وإحساساته، وما يعمل في ذهنه من أفكار تخص الفرد في علاقاته بالحياة، والأحياء فحسب، وإنما هي تاريخ كاشف حافظ للقيم الثابتة في الإنسان والأمة، الحامل الناقل لمفاتيح التاريخ في شخصية الأمة، والإنسان، تلك الشخصية التي تتصل فيها حلقات الماضي والحاضر والمستقبل.
والرواية إن كانت في ظاهرها أحداثا وسردا لوقائع مؤلمة؛ إلا أنها تعرض سوء سلوك الحاكم، وفساد بطانته وما يحوكه “الدواعش” من دسائس، نهما بالجاه والسلطة، وإرضاء الطموح والمصلحة الخاصة، ويبقى التاريخ شاهد على الرواية والرواية شاهدة عليه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle