ديرك تحتفي بانطلاق النسخة الثالثة من ” الأسبوع الأدبي”

شهد فندق عين ديوار بمدينة ديرك في مقاطعة الجزيرة، في إقليم شمال وشرق سوريا، يوم السبت 27 نيسان انطلاق فعاليات “الأسبوع الأدبي”، الذي نظمه ديوان الأدب.

اليوم الأول من الفعاليات تضمن أمسية شعرية ومحاضرة عن التأليف والنشر، شارك فيها كتّاب وشعراء، وأعضاء من هيئة الثقافة والفن واتحادات ثقافية وأدبية، وحسب اللجنة المنظمة فإن النسخة الثالثة من الفعاليات، تأتي في إطار الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

ويتضمن برنامج الأسبوع الأدبي فعاليات وأنشطة أدبية متنوعة من محاضرات وندوات حوارية وأمسيات شعرية، وقراءة قصص، فيما ستكون محاور النقاش الرئيسة للفعالية هي “قضايا النشر والتأليف وأدب الطفل والنقد الأدبي”.

وتخللت فعاليات اليوم الأول، كلمة باسم ديوان الأدب، ألقتها عضوة اللجنة المنظمة بوطان هوشي، التي بينت أن أسبوع الأدب في نسخته الثالث، جزء من فعاليات الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، وحول أهمية وهدف الفعالية، قالت: “إن المجتمع بدون أدب هو مجتمع مظلم، فهو مرآة المجتمعات ولسان حالها، لذلك سنقوم عبر أجندات أسبوع الأدب بإجراء مناقشات ودراسات وتبادل الآراء لتطوير واقع الأدب في منطقتنا”.

الكاتب عباس موسى ألقى وبمشاركة نخبة من الكتّاب والمثقفين والأدباء، محاضرة تحت عنوان “التأليف والنشر: الآفاق والفرص، الصعوبات والتحديات”، واستهل موسى المحاضرة بالتطرق إلى واقع الأدب في المرحلة الزمنية التي سبقت ٢٠١٢: “النظام الذي كان قائماً في سوريا حارب الأدب والثقافة واللغة الكردية، فتعرض للحظر، كما تعرض الكتّاب والأدباء للقمع والاعتقال”.

وأشاد بالمكتسبات التي خلقتها ثورة 19 تموز، ومنها في مجال الأدب، مشيراً: “تحرر الفكر والقلم، وبات اليوم الأديب والكاتب حراً في أفكاره وكتاباته، كما أن التعليم باللغة الأم أحد جوانب هذا التحرر، وبالتالي فتح الباب لتوفير الفرص أمام التأليف والنشر”.

فيما تطرق إلى التحديات والمشاكل التي تواجه الأدباء بداية من مرحلة الكتابة وانتهاء بالطباعة والنشر: “يبرز الجانب الاقتصادي والصعوبات المعيشية، من أهم التحديات، كما أن فرص نشر الإنتاج الأدبي قليلة، كما أن عملية النشر من ناحية مستوى الجودة والغنى الأدبي والفكري، وضعف النقد الأدبي أيضاً كل ذلك يبرز ضمن المعوقات”.

فافتتح الباب، أمام النقاشات وتبادل الآراء، والتي قيّمت مستوى الأدب في المنطقة، واتفقت على أهميته وظيفة تحمل رسالة المجتمع الثقافية وتخدمه، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل إزالة المعوقات وحل المشاكل التي تواجه الأدب ومن الحلول “دعم الأدباء والكتّاب، والتركيز على استخدام لغة سليمة بعيدة عن الأخطاء اللغوية الفادحة، وما لها من خطر على الأجيال القادمة”.

واستمرت فعاليات اليوم الأول، بأمسية شعرية، قرئت خلالها مجموعة قصائد باللغتين الكردية والعربية، باللغة الكردية فرأها الشاعران دليار أوسي وبيريفان عامودا، وباللغة العربية للشاعر مروان شيخي. وغلب عليها الطابع الوجداني والوطني والغزلي.

واختتمت فعاليات اليوم الأول، وتستمر غداً بأنشطة متنوعة، منها ندوة حوارية أدبية، وقراءات قصصية.

وكالة هاوار