قامشلو/ رشا علي –
افتتحت هيئة اقتصاد المرأة لشمال وشرق سوريا المزيد من المشاريع النسوية والجمعيات التعاونية، مما أثر إيجاباً على اقتصاد المنطقة ككل واقتصاد المرأة بشكلٍ خاص، وأثبتت المرأة جدارتها لتولي الأعمال المختلفة، والتي كان البعض منها حكراً على الرجال فقط.
مساهمة المرأة في تطور الاقتصاد مؤشر لبداية الثورة الاقتصادية القادمة، ونمو للحركة الاقتصادية النسوية، فالحركة الاقتصادية التي أشعلتها قوة المرأة المتنامية، وإمكاناتها المتصاعدة، لا يمكن لأي نشاط تجاري أو أي شخص تجاهله، وبدأ تأثير مشاركتها في النهوض باقتصاد المجتمع بالظهور.
ظهر وبانَ إبداع وطموح المرأة خلال ثورة روج آفا، التي كسرت القيود والعادات والتقاليد البالية التي عششت في أذهان المجتمع، حيث تمكنت المرأة من النجاح في كافة مجالات الحياة “السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية”.
مشاريع خاصة بها
وحول هذا الموضوع ومشاركة المرأة في المجال الاقتصادي بمناطق شمال وشرق سوريا؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع أرمانج محمد الإدارية في هيئة اقتصاد المرأة بشمال وشرق سوريا، حيث تحدثت عن الأعمال التي تقوم بها هيئة اقتصاد المرأة في عام 2021 بالقول: “ركزنا في البداية على الكثير من المشاريع الزراعية، مثل التوسع في زراعة الخضراوات نسبة إلى السنوات الماضية”، وأضافت: “قمنا بتوسيع البيوت البلاستيكية في ناحية تربه سبيه، المشروع الذي كان مؤلفاً في السابق من عشرين بيت بلاستيكي، فقمنا بزيادة عددها ليكون اليوم ثمانين بيتاً بلاستيكياً، وعملنا على بناء براد لحفظ الخضراوات إلى جانب البيوت البلاستيكية، كما وسعنا مشروع زراعة الخضراوات الصيفية والشتوية، ولا زال العمل يتطلب منا الكثير من الاهتمام لنجاح هذه المشاريع”.
وعن الأعمال التي قاموا بها في مدينة قامشلو بينت أرمانج بالقول: “للمرة الأولى على مستوى العالم في مجال اقتصاد المرأة، افتتحنا في مدينة قامشلو معرض وورشة موبيليا باسم “ستار”، حيث تضم غرف النوم وأثاث المنزل من المقاعد والأرائك”.
أعمالهن لا تتوقف على مدار العام
أما بالنسبة لمقاطعة الحسكة؛ فافتتحت هيئة الاقتصاد جمعيات تعاونية لأجل النساء المهجّرات من سري كانيه، وعددهن 87 امرأة يعملن في زراعة خمسة آلاف دونم من الأرض لوحدهن، ويكون إنتاجه مرتبطاً بالطقس السنوي، وتعود فوائد الإنتاج لهؤلاء النسوة، بالإضافة إلى زراعة قسم من الأرض في منطقة تل تمر.
وذكرت أرمانج: “في مدينة الحسكة وتل تمر تقوم النساء بصنع الكونسروة والمربيات ودبس البندورة وجميع مواد المونة حسب فصول السنة وإنتاجها، ويوجد ورشة لخياطة الألبسة في مدينة الحسكة تسمى ورشة لافين وهي تابعة لهيئة اقتصاد المرأة فيها خياطة الزي الفلكلوري والألبسة، ويتم بيع إنتاجها في الدرباسية وكركي لكي وقامشلو باسم ماركة لافين”.