في الذكرى السنوية الثانية لشهداء جبل قرجوخ الحناجر هتفت بلغة النصر

تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي ـ أكد ذوو شهداء قرجوخ بأن المحتل التركي مهما حاول لن يستطيع وأد المشاريع الديمقراطية، وبأنهم فخورون بشهادة أبنائهم وبأن هناك الكثير من رفِاق أبنائهم وبناتهم ساروا على الدرب نفسه وحققوا النصر.

بدعوة من مؤسسة عوائل الشهداء احتشد الآلاف من كافة شعوب إقليم الجزيرة في قمة جبل قرجوخ إحياء لذكرى استشهاد شهداء الحرية في قره جوخ، عندما قصفت طائرات المحتل التركي مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب وأسفر عنه استشهاد كوكبة من المقاتلين في صفوف وحدات حماية الشعب وعدد من إعلاميي إذاعة روج آفا، وقد شهد حضور لافت من ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية، وعوائل شهداء جبل قرجوخ ووحدات حماية المرأة، حيث بدأت مراسيم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبعدها ألقيت عدة كلمات منها كلمة، وحدات حماية المرأة، وكلمة مجلس عوائل الشهداء، وكلمة مؤتمر ستار، وأكد الجميع متابعة مسيرة شهداء قرجوخ حتى تتحقق جميع مطالب الشعوب المتطلعة نحو الحرية، وخلال مراسيم الاستذكار أكد ذوو الشهداء لصحيفتنا روناهي استمرارهم على الخط الذي سلكه أبنائهم حتى النهاية.

همجية الفاشية التركية تزيد من ارتباطنا بثوابت النضال

 مهما ارتكبت الآلة العسكرية التركية من قتل، وتدمير همجي بحق الشعوب الساعية إلى نيل إرادتها الحرة  لن تستطيع  أن تحيدنا عن خط النضال، وخط المقاومة بهذه الكلمة أفادنا محمد علي حمو والد الإعلامي الشهيد ريوان، وأضاف بالقول: “لقد سعى ريوان، ورفاقه الشهداء إلى إرساء أسس المحبة، والسلام، والتعايش السلمي، والأخوي بين الشعوب لكن مبادئ العيش المشترك، واختلاف الثقافات، والرؤى هي مبادئ لا تقبلها الدولة الطورانية التركية، لذلك تحاول دائماً، وبشتى الوسائل وأد  المشاريع المنادية بالديمقراطية، من هذا المنطلق قصف العثمانيون الجدد، الاحتلال التركي جبل قرجوخ، واحتلوا عفرين”.

وتابع حمو قائلاً: “ليعلم أردوغان، ومرتزقته من أشباه الرجال أن شعور الخوف، ولغة الاستسلام هو شعور ولغة مرفوضة من قبل السائرين على خطا القائد أوجلان”، مشيراً أن من اختار طريق الشهادة قد اختار طريق النصر، وأقول لجميع شهداء جبل قرجوخ نامو قريري العين مرتاحي الفؤاد فرفاقكم قد دحروا مرتزقة أردوغان وأعادوا البسمة لأطفال شنكال، وقد عاهدوا على إكمال مسيرة الثأر حتى تتحرر عفرين وجميع المدن السورية”.

قرجوخ رمز من رموز التحدي، والشموخ

 ومن جهتها أوضحت والدة الشهيدة شيلان بوطان؛ آسيا علي بقولها: “من هنا من المكان الذي استشهدت فيه ابنتي، أوجّه رسالة لأردوغان، وأقول له، ولكل داعميه لقد تحول قرجوخ إلى قلب ينبض بالمقاومة، وأن غدركم، وقصفكم  لمقرات وحدات حماية الشعب لن يثني من عزيمة شبابنا، وبناتنا في مواجهة الظلاميين الذين عاثوا في الأرض فساداً”.

وأشارت آسيا بأن الاحتلال التركي بعد رؤيته للانتصار الذي أحرزته قواتنا ضد المرتزقة في كوباني، وبعد رؤيته للاندحار، والهزيمة التي  لحقت بهم في الرقة، والطبقة أرادت أن تنتقم بطريقتها فقصفت جبل قرجوخ، هذا الجبل الذي أضحى بدماء الشهداء نبراساً يشار إليه بالبنان، ورمزاً من رموز التحدي، والشموخ.

واختتمت آسيا قائلةً: “إننا كشعوب شمال، وشرق سوريا سنبقى صفاً واحداً، وسنبقى أوفياء لكل نقطة دم أريقت في هذه البقعة الطاهرة، وسنزيد من وتيرة الالتحام الجماهيري حول ميراث شهدائنا، وأنا فخورة جداً بابنتي”.

لن يُطفئ أردوغان، ومرتزقته شعلة المقاومة

أما والد الشهيد الإعلامي حقي؛ جلال حسين فقد أكد بأن هذا اليوم يتزامن مع ذكرى مجازر الأرمن تلك المجازر التي قام بها أجداد أردوغان منذ أكثر من مئة عام، مبيناً بالقول: “ارتكاب المذابح عادة موروثة لدى الطورانيين لكن أردوغان واهم إن ظن بأن شعلة النضال ستخمد بمجرد قصفه لقرجوخ، واحتلاله لعفرين، وفصلها عن سوريا، على العكس تماماً فشهادة أبنائنا ستزيدنا تشبثا بأرضنا، وحقوقنا، وأن الخزي والهزيمة سيكون من نصيبه، ونصيب مرتزقته، والعزة والسمو والديمقراطية ستكون لنا وللشعوب السورية”.

واختتم قائلاً: “إنني كوالد لشهيدين عاهدت ابني الشهيد باهوز منذ أكثر من عشرين سنة أن أداوم، واستمر في السير على دربه الذي استلهمه من فكر القائد آبو، لذلك أبشره بأنني ما زلت محافظاً على ميثاق المقاومة الذي بيننا، لهذا لست نادماً أبداً على استشهاد ابني الثاني حقي فالوفاء بالعهد تعلمناه من أجدادنا وقائد مسيرة شعبنا القائد أوجلان”.