فيروز خليل: واثقون من حتمية النصر النهائي لقواتنا، ولرديفها، شعوب المنطقة

روناهي/ الرقة ـ

أكدت منسقة المرأة في شمال وشرق سوريا، فيروز خليل أن الهدف الأساسي للهجوم التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، خلق الفوضى، ونشر الخوف والبلبلة بين الأهالي؛ لإفراغ المنطقة من أهلها، وأشارت إلى أن المرأة في شمال وشرق سوريا، ناضلت حتى وصلت إلى مستويات متقدمة من مراكز القيادة في مفاصل الادارة الذاتية.

تركيا عدوة الشعوب الحرة

وحول هذا الموضوع تحدثت فيروز لصحيفتنا: “المرأة في شمال وشرق سوريا، بدأت ببناء شخصيتها عبر المجال التنظيمي والإداري، والعسكري أيضاً، وعملت على بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي، يسوده الوئام والسلام والتسامح”.

وتابعت: “نحن نتهم الدولة التركية، أنها عدوة لشعوب شمال وشرق سوريا، والشعب السوري بكل أطيافه، لكننا في الوقت ذاته نتهم الدولة السورية، أنها لا تبالي بما يجري على الأرض السورية، كما أن موقف الأمريكيين والروس، محل إدانة حيال الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا”.

وأكدت فيروز: “إن الأمان والاستقرار، اللذين ينعمان به شعوب شمال وشرق سوريا، لم يأت من فراغ، بل جاء بفضل التضحيات الجسام، التي قدمتها شعوب المنطقة، والمنطقة الآمنة، التي تدعي تركيا بإقامتها على الأراضي السورية، لا علاقة لها بالسوريين، بل الهدف منها المزيد من الاحتلال، ومن السيطرة على الأراضي وعلى خيرات البلاد”.

وأوضحت فيروز: “إن الدولة التركية لها طموحات احتلالية من خلال إقامة المنطقة الآمنة، وهدفها ضرب استقرار المنطقة، من خلال تقديم الدعم لداعش، وتقوية خلاياه؛ للقيام بهجمات جديدة تستهدف الشخصيات الوطنية، والقوات العسكرية، والأمنية في المنطقة، ونحن، نساء، شمال وشرق سوريا، لدينا تنسيقات مع نساء سوريا بشكل عام، سنعمل دائماً على الدفاع عن مكتسباتنا، وبشتى الوسائل الممكنة، لإفشال المخططات كلها، التي تستهدف شعوبنا”.

النضال حتى تحقيق الأهداف

وبينت فيروز: “نحن، نساء، شمال وشرق سوريا، ضحّينا بالكثير من الشهداء، من أجل حماية المكتسبات، التي تحققت، وسنناضل، ونقاوم حتى تحقيق الأهداف كلها، كما أننا نسعى لتطبيق المبادئ الأساسية، والأحكام الخاصة الصادرة بما يخص المرأة في شمال وشرق سوريا، ولن نتوانى بالدفاع عن أرضنا، وعن شعبنا بالوسائل المتاحة، ونعاهد شهداءنا، بالمضي قدما على خطاهم النبيلة التي حررت الأرض والإنسان، ونوعدهم أن نتصدى للهجمات، التي تستهدف النيل من إرادتنا”.

وأكدت فيروز: “نحن، النساء، في شمال وشرق سوريا، نوجه رسالة للاحتلال التركي، أن عليه مراجعة حساباته، وأن يعلم أن الشعوب الحرة، لن ترضخ لمخططاتهم، وأنها ستقاوم حتى آخر قطرة من دمائها، كما أن عليها أن تحترم حقوق الدول المجاورة لها، وألا تتعدى على القوانين والمواثيق الدولية، وألا تنتهك سيادة الدول على أرضها، وألا تتجاوز على حقوق الانسان، التي أقرتها القوانين الدولية”.

 واختتمت فيروز خليل حديثها: “على دولة الاحتلال التركي، أن تعي أن إرادة الشعوب في شمال وشرق سوريا، لا يمكن أن تقهر أمام آلة الحرب التركية، وبخاصة نحن النساء، وشعوبنا اختارت طريق المقاومة، وصد أي هجوم محتمل، ونحن قادرون على إفشال هذه الهجمات، لأننا أصحاب حق،  ومشروع الإدارة الذاتية مشروع يعتمد على مشروع الأمة الديمقراطية، المشروع، الذي يحقق العدالة والمساواة بين الجميع، ولا فرق بين العربي، والكردي، والسرياني وغيرهم من شعوب المنطقة، الكل يشارك في عملية البناء، والتحرير، والدفاع، ونحن متأكدون بأن النصر يكون حليفنا في النهاية”.