سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المجتمعات في ظل ديالكتيك تجليات المعرفة ـ1ـ

ليلى موسى (ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بمصر)_

تجلت المعرفة عبر مسيرتها التاريخية على هيئة صور وأشكال وأنواع مختلفة مترابطة مبنية على تراكمات تاريخية عمرها آلاف السنين لنتاجات تطور الوعي والفهم والإدراك البشري، حيث أن المعرفة تشكلت كنتيجة للعلاقة الديالكتيكية الوثيقة مع الطبيعية الأم. إذاً، فالمعرفة التي هي من نتاجات الحياة المجتمعية بكافة تفاعلاتها كتركيبة لمفرزات العلاقة الجدلية بين الطبيعة الأولى (الأم) والطبيعة الثانية (الإنسان).
بناء على هذه المعادلة الديالكتيكية ما بين الطبيعة الأولى الأم مع الطبيعية الثانية الإنسان كانت النتيجة تأسيس لكيان اجتماعي “المجتمع” الذي أسس فيما بعد للمنظومة المعرفية.
وحتى يتمكن هذا الكيان المجتمعي من الاستمرار والبقاء وضمان بقاء أمنه الوجودي وديمومته، من هنا جاء تأسيس المعرفة بناءً على تلك الضرورات التاريخية حتى يتمكن الإنسان من تحقيق الأمن والاستقرار، والذي لم يكن ممكناً إلا عبر خلق منظومة متكاملة من المعرفة تؤمن له سبل التكيف والتأقلم مع عالمه الخارجي. ذلك العالم الآخر المختلف وبنفس الوقت المكمل له بكل ما يحتويه من عوالم الحيوانات والنباتات والجماد، وعالمه الداخلي، عالم متصالح مع ذاته ومحيطه مبدداً لشكوكه وقلقه والحيرة التي تعتريه ومتحرراً من أسر ذلك المجهول وتهديداته عبر إزالة الستار عنه.
فتحقيق الأمن والسلام يبدأ أولاً من العالمي الداخلي عبر اكتشافه وإدراكه وتنميته، ومن ثم العالم الخارجي. لذا مرحلة البحث عن الذات أولاً ومن ثم الطبيعة ثانية، حتى يتمكن البشر من اكتشاف الخارج وتحقيق الأمن والاستقرار فيه، حيث أنه لن يتمكن من العيش بسلامة طالما هناك حالة غليان وصراعات وقلق وشكوك تهدد عالمه الداخلي، وبالتالي ستلقي بتداعياتها على محيطه عبر العلاقة الديالكتيكية التي تربطه بعالمه الاجتماعي والطبيعي.
ولعل هذا ما دفع بسقراط إلى تبني مقولته الشهيرة مكتوبة على أحد معابد أثينا متأثراً بها “أيها الإنسان أعرف نفسك بنفسك”، حيث أن دعوة سقراط هذه جاءت بعد مسيرة طويلة للفلاسفة للبحث في الطبيعة. وبالرغم من تمكنهم من إزالة الستار عن الكثير من التساؤلات حول الطبيعة ومكوناتها، إلا أنها ظلت ناقصة ولم تتمكن من تحرير الإنسان من أسر كابوس الذات المجهولة، وكما يقال بالمثل الشعبي “فاقد الشيء لا يعطيه”.
فمركزية الذات أولاً في المعرفة لم تلغِ الموضوع (الطبيعة والمجتمع وفي الكثير من الأحيان يكون الذات هو الموضوع) الذي انجبته وأنشأته وشكلته، بل على العكس كان تجسيداً لحقيقة تكامل العلاقة الديالكتيكة ما بين الجزء والكل، حيث أن الجزء يدرك من خلال الكل والعكس صحيح.
اكتشاف أسرار الطبيعة والمجتمع والإنسان مكنه من التكيف في ظل جميع الظروف والشروط، ومواجهة جميع التحديدات وتخطي العقبات، ومنح قيمة لذاته الإنسانية وتحقيق تفرده عن باقي الكائنات. وبنفس الوقت تقدير وتقديس لجميع الموجودات لما لها من أهمية ودور في ضمان أمنه الإنساني والوجودي.
هذه المعرفة تأسست إما نتيجة لحاجة مادية أو معنوية أو أنها نتيجة لعبقرية الذهنية البشرية. هذه المعرفة تأسست وتطورت وتقدمت كنتيجة طبيعية وضرورة من ضرورات السيرورة التاريخية، هادفة إلى حماية الإنسان وأن ضمان ديمومته من ديمومة وبقاء الطبيعة الأم. لذا، في كل عملية اكتشاف تبعها عملية تقديس لما لذلك المعلوم المكتشف لما يحمله من قيمة وأهمية وجودية لضمان سيرورة الحياة، حيث تميزت مسيرة المعرفة في مراحلها الأولية بصبغة إيمانية عقائدية تقديسية للمكتشف وإعلاء من منزلته إلى جانب احترام وتقدير للآخر من دون أن يكون هناك عملية إقصاء أو إلغاء على العكس تماماً كانت درجة القدسية والعناية تمنح بحسب الدور والعطاء الذي يقوم به ويمنحه.
فالعلاقة بين الذات والموضوع في إطارها الديالكتيكي ظلت في حالة تكاملية. لكن في عالمنا هذا الذي لم يبقى شيء إلا طالته يد التخريب والتشويه، وبالرغم من نشأة المعرفة لأهداف نبيلة وإنسانية تعرضت لتشوهات أخرجت في الكثير من الأحيان من جوهرها. وكانت تداعياتها كارثية وهدامة لكونها القوة المحركة للسلوك وبكافة أشكاله، وبل تسببت في الكثير من الأحيان في إخراج الإنسان من إنسانيته واغترابه عن جوهره وحقيقته.
قبل أن نخوص في تجليات المعرفة ومراحل تطورها ودورها في المجتمعات والأشكال التي اتخذتها ينبغي أن نتوقف قليلاً على تعريفها لغة واصطلاحاً.

المعرفة لغة
بحسب معجم اللغة العربية المعاصرة:
مصدر ميميّ من عرَفَ/ عرَفَ بـ، مَعرِفة مباشرة: مَعرِفة تنتفي فيها الواسطة بين الذات العارفة والموضوع المعروف.
  • إدراك الشَّيء على ما هو عليه “هو أكثر منك مَعرِفة لهذا الموضوع، المَعرِفة قوَّة، حدث هذا بمَعرِفته: بعلمه، واطِّلاعه – النَّشاط بغير مَعرِفة حُمْق”، يَعرِفُه حقَّ، المَعرِفة: يعرفه جيِّدًا.
المَعرِفة:
  • حصيلة التَّعلُّم عبر العصور.
  • ضدّ النّكرة، الاسم الدّال على مُعيَّن.
 المَعرِفة: البحث في المشكلات القائمة على العلاقة بين الشّخص والموضوع، أو بين العارف والمعروف، وفي وسائل المعرفة الفطريّة أو المكتسبة.
أما المعرفة في الاصطلاح الفلسفي:
فهي ثمرة التقابل بين ذات مدركة وموضوع مدرك، وتتميز عن باقي معطيات الشعور من حيث إنها تقوم في آن واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين. والمعرفة بهذا الشكل هي التي تحصل للذات العارفة بعد اتصالها بموضوع المعرفة، كما تطلق نظرية المعرفة على البحث في إمكان المعرفة البشرية، وفي مصادر هذه المعرفة أو الطرق الموصلة إليها.
مراحل تطور المعرفة
مما لا شك فيه أن المعرفة مرت بمراحل تطورية عديدة كضرورة للتطورات التي مرت بها الطبيعية والمجتمعات، وبالتالي ألقت بتداعياتها على القدرات والبنية المعرفية للإنسان من خلال العلاقة التفاعلية التي تربطه كذات مدركة مع الموضوع المدرك (الطبيعة، المجتمع، الذات)، هذه المعرفة نتاج العلاقة التفاعلية في كل اكتشاف جديد أسهمت في إعادة رسمه ملامح وخصائص كل مرحلة عبر تأسيس لمنظومة معرفية تحدد طبيعة العلاقة بين الذات والموضوع.
وكل مرحلة تأتي تأسيساً على المرحلة التي سبقتها عبر الاحتفاظ بالعناصر التي تراها ايجابية ومفيدة مع التخلي عن تلك التي تراها سلبية مع إضافة الجديد لها، حيث أن كل منظومة معرفية تحمل في طياتها بذور المعرفة في المراحل السابقة لها، وارهاصات فكرية لمرحلة لاحقة.
بناء على ذلك، فالحالة الروحية والمعرفية للإنسان ظلت متواصلة ومستمرة دون انقطاع إلى يومنا هذا. ولعل أجمل تعبير لتلك الحالة عبَّر عنها المفكر الأممي عبد أوجلان “التاريخ مخفي في حاضرنا ونحن مخفيون في بداية التاريخ”.
بكل بد، المعرفة التي تطورت كضرورة تاريخية وحالة طبيعية وجد فيها الإنسان ذاته وأفضل تجسيد لحقيقته وطبيعته، من الصعب التخلي عنها مهما طال السنين وفرضت عليه من المعرفة المصطنعة المفروضة. لذا حالة التمرد والمقاومة ظلت ملازمة للبشر عبر تاريخهم الطويل دون انقطاع إلى يومنا هذا.
هنا سنحاول تسليط الضوء على بعض من هذه المراحل.

السحر
مرت المعرفة بمراحل عديدة استجابة لمتطلبات واحتياجات البشر الضرورية منها المعرفة السحرية كمنظومة معرفية متكاملة وإن كانت غيبية وبعيدة عن المنطق والعقلانية إلا أنها شكلت البداية الأولية لإرهاصات الفلسفة والعلم فيما بعد، حيث تجلت في البداية المعرفة السحرية عبر مبدأ التشبه بالطبيعة وغالباً ما كانت تتخذ محاكاة الطبيعية الأكثر قوة وتأثيراً في حياة الإنسان عبر ممارسة طقوس وشعائر معينة بمجرد النجاح في عملية المحاكاة للطبيعة وفق معتقد البشر حينها بأنه أصبح محمياً ولن يصيبه شر، وحتى إن أصابه الشر كان يلجأ إلى أحد الظواهر أو محتويات الطبيعة للتخلص منه. وفي الحالتين سواء أكانت الظاهرة أو المحتوى الطبيعي الذي كان يقوم بعملية محاكاة لها، كان يتبعها إضفاء صبغة القدسية عليها.
بالرغم من سيادة طابع التخيل والإيمان والتأثير ومواجهة الكوارث والمشاكل والمخاطر عبر التقمص بأحد الظواهر الطبيعية أو محتوياتها، من دون معرفة الأسباب الحقيقية وبالتالي ايجاد حلول حقيقية ومنطقية لمعالجة تلك المخاطر والكوارث، وحتى الإجابات التي كانت تقدم متفرقة وعشوائية غير منتظمة. إلا أنها كانت تمتع بقيمة عظمى لما تقدم له من إجابات لأسئلة وجودية تمس مصيره ومستقبله، وبالتالي حققت له سلاماً وأمناً داخلياً ساعدته على التكيف والتأقلم مع عالمه الداخلي ومحيطه الخارجي.
والعيش في حالة وئام وتكيف مع الطبيعة عبر إضفاء القدسية عليها، وأن جميع المظاهر الطبيعية وحتى الجماد جديرة بالاحترام والتقدير. وإن لم تكن المعرفة حينها بالمفهوم الذي نفسره اليوم إنما حينها ومن خلال سلوكياته وعبر علاقته (الإنسان) مع الموضوع حقق التكامل والانسجام والوحدة والمساواة، ولم يكن هناك أية مركزية تلغي الأخرى، بل على العكس بالمقابل وجوب الحفاظ على الآخر الذي يكمل ويضمن بقاء واستمرارية وجود الآخر. في هذه المرحلة الجميع مقدس، وبالتالي الجميع جدير بالعيش والبقاء والاحترام والتقدير.
الأسطورة
وهي مرحلة متطورة لمرحلة السحر ومبنية على تراكماتها، حيث تميزت عنها بتقديم منظومة معرفية منسقة متكاملة ومنظمة تقدم تفسيراً شاملاً للطبيعة بكل ما تتضمنه من الظواهر والمحتويات وإن كانت بعيدة عن الواقع والعقلانية والمنطق، وذلك بإرجاع أسبابها إلى قوى غيبية خارجية خارقة، نافية لأي قدرة داخلية ذاتية.
إلا أنها مثلت مرحلة فارقة في مسيرة المعرفة الإنسانية عبر إحداثها لمنظومة اجتماعية متكاملة ومنظمة ومنسجمة ومؤسسة لبداية المعرفة الفلسفية، عبر إطلاق منظومة من تساؤلات مصيرية وبالرغم من مرور آلاف السنين عليها، وتقديم آلاف الإجابات عليها، إلا أن تلك الأسئلة مازالت حاضرة حتى يومنا هذا وبقوة.
مرحلة تميزت مقاربة الإنسان فيها لعالمه الخارجي على أساس مبدأ حيوية الطبيعة، أي بمعنى كل ما في الكون يتمتع بالروح وإضفاء الصفات البشرية عليها، من قبيل النهر غضبان، أو الشمس ضاحكة… إلخ، من الصفات البشرية على الظواهر الطبيعية، حيث أن مبدأ الحيوية حافظ على استمرار القدسية وعدم المساس بالظواهر الطبيعية والعيش معها في حالة انسجام وتأقلم وتكامل.
لعبت المعرفة في هذه المرحلة أيضا بقدر اكتشاف أسرار الطبيعية وإن كان تفسيرها بقوى ميتافيزيقية وتفسيرات بعيدة عن المنطق والعقل، إلا أنها حققت للإنسان الطمأنينة وتبديد الشكوك وحالة انفراج وبنفس الوقت زاد من احترام وتقديس الإنسان للظواهر الطبيعية لما تحمله كل ظاهرة من أهمية لضمان استمرار الحياة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle