سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فيثاغورث وسر الرقم ثلاثة في استهداف المرأة

ليلى خالد_

أحببت، في مقالي هذا، أن أسقط دور وتأثير علم الأعداد على معاناة ونضال المرأة، واخترت الرقم ثلاثة في ذلك. في علم الأعداد، الرقم ثلاثة له أهمية كبرى، ويرتبط بالإنجاز الذاتي، والإبداع والتعبير عن الذات، ويعدّ رمز الثقة، وأيضاً يرتبط بالثروة، والسلام، والحكمة، والوئام، ويتمتع هذا الرقم بإمكانية الإبداع، ويصارع السذاجة، والأنانية، ويرتبط بالتفاؤل، ووفرة الطاقة.
في العهد السومري بدأت قوة النفوذ تفرض نفسها من خلال الزيغورات، والنظام الطبقي المؤلف من ثلاث طبقات، وهي: القاعدة، والضلع، والوتر، الطبقة العليا، يتمركز فيه الرهبان أو (الملوك الآلهة)، ويمثل الضلع القائم، والطبقة الوسطى الإداريين والتجار، ويعدّ الوتر صلة الوصل بين الضلع والقاعدة المتمثلة بالطبقة السفلى، والتي يقطنها العبيد (عامة الشعب، والمرأة بينهم) لتبدأ قوة النفوذ والسلطة من خلال هذا الثالوث، حيث مهمة الرهبان الآلهة إصدار الأوامر والقوانين، وتطوير النظريات حسب مصالحهم، واستمرارية امتداد نفوذهم، والطبقة الوسطى هم المنفذون لتلك الأوامر الصادرة من الطبقة العليا، وتعدّ صلة الوصل بين الرهبان، والعبيد لتغدو الطبقة السفلى أداة وآلات، تعمل وتُوجَّه حسب مصالح الآلهة، وعلى هذا الأساس تشكلت المدن، وتطورت سبل تقوية نفوذها، وحتى يومنا هذا والامتداد لا يزال مستمراً.
الوتر والضلع والقاعدة وقوة ثُلاثي الأضلاع
كما هو معروف أن نظرية فيثاغورث، اختصت في الأضلاع الثلاثة للمثلث، تبرهن هذه النظرية والمعادلة أن مربع الوتر يساوي مجموعة مربعي الضلعين القائمتين، وهذا ما شكل حجر الأساس في مجال الهندسة، واستفاد منها الكثيرون من المهندسين في عملهم الإنشائي والبنائي، للحفاظ على البعد الشاقولي المستقيم ولقياس الزاوية القائمة منعا للميلان، وأيضاً وضعت قوانين الملاحة لكل من الطائرات والسفن.
أهمية الرقم ثلاثة في الأديان
الرقم ثلاثة له علاقة وثيقة مع الديانات الزردشتية، والمسيحية، والإسلام، والأديان الأخرى، فالزردشتية تعدّ أقدم الديانات التوحيدية، والطريق الأصلح لهذه الديانة، تكون مبنية على ثلاث: طهارة الفكر –الكلمة، والنية الطبية -العمل الصالح، وأهورامزدا هو خالق ثلاثية الحق، الجمال، والخير، وأهريمان، هو خالق ثلاثية، الشر، الباطل، والظلام.
وفي المسيحية يذكر في الكتاب المقدس، أن الإنسان يتكون من ثلاثية (الجسد، والنفس، والروح) وأن للرب أقانيم ثلاثة (الأب، الابن، الروح القدس).
وفي الدين الإسلامي ذُكر الرقم ثلاثة في القرآن الكريم، اثنتين وعشرين مرة، وأسماء الله الحسنى تسعة وتسعون اسماً وهو من مضاعفات العدد ثلاثة، وفي الوضوء، من السنة غسل كل عضو ثلاث مرات، وفي الصلاة تقرأ التسابيح في الركوع، والسجود، والاستغفار، ثلاث مرات، وفي الدين الإسلامي الله واحد، والإنسان اثنان، والجيل المولود من الذكر والأنثى ثلاثة، والقَسم ثلاثة لتأكيد اليمين، وكفارته صيام ثلاثة أيام، والكثير؛ ما يؤكد أهمية الرقم ثلاثة، لكن سنكتفي بما ذكرناه من أهمية وقوة وفعالية الرقم ثلاثة، في العلم، والأديان، وحياة الإنسان، لندرك أيضاً أن الحبل المؤلف من ثلاث خيوط يصعب قطعه.
الديكتاتوريات، وفوبيا استهداف المرأة الديكتاتورية
صفة تطلق على الحاكم السيء، والفاسد، ويكون متملكاً مستبداً وسلطوياً، وهو شكل من أشكال الحكم المطلق، هذه الشخصيات، والذهنيات الحاكمة السلطوية تستهدف المرأة عبر التاريخ منذ الانقلاب البطريركي، ولدينا أمثلة صارخة، فاستهداف الفراشات الثلاثة باتريا، مينرفا، وتيريزا، واللواتي كن ناشطات نسويات، وكان لهن أنشطة سرية ضد النظام الديكتاتوري، رافائيل تروخيلو في جمهورية دومينيكان، فتم اغتيالهن بطريقة شنيعة، ووحشية في ٢٥/١١/١٩٦٠ لعدم رضوخهن لطاعة الديكتاتوري، ورغباته الجنسية، فتحولت الأخوات الثلاث إلى “رمز المقاومة الشعبية والنسوية في العالم” وتمخض عن ذلك إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ٢٥/١١ من كل عام يوماً عالمياً “لمناهضة العنف ضد المرأة” مناصرةً، وتأييداً لهن، ولكل النساء، اللواتي يعانين من شتى أنواع العنف.
وضمن تجربة حركة حرية كردستان، وعند إعلان تاريخ حزب المرأة الحرة (PJA) لم يتغيب الشعب الكردي يوماً عن استذكار هذا الحدث الأليم، فكانوا، ولا زالوا يعقدون الاجتماعات، ويلقون المحاضرات، وينظمون المسيرات لإحياء ذكراهن، والتعهد لهن، وللنساء المعنفات في المضي قُدماً لإكمال مسيرتهن في مناهضة العنف ضد المرأة.
المرأة في حياة المفكر والقائد عبد الله أوجلان
يخبرنا القائد عبد الله أوجلان، أن في طفولته كانت لعائلته التأثير الأكبر في تكوين شخصيته، وإحياء روح التحدي والتمرد، وجرأة طرح الأسئلة لديه، نتيجة التناقضات الموجودة آنذاك، فتعمق في تحليل واقعه المعاش، ووصل إلى استنتاج أن المشاكل العائلية والاجتماعية هي من أوصلته إلى قضية المرأة، ومن خلال قضية المرأة، وصل إلى مفاهيم تخص الحرية الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، ووصل لوضع نظرية الأمة الديمقراطية ومشروعها في الإدارات الذاتية الديمقراطية، معتمداً على الثالوث، الذي يوافق نظرية فيثاغورث، كما ذكرنا ذلك في بداية مقالنا هذا، عبر الارتكاز على أهمية دور المرأة، والرجل، والشبيبة، وإبراز الحياة الندية بينهم، ليغدو المشروع الأقوى في مواجهة قوى الحداثة الرأسمالية، والتي لم تجهل يوماً خطورة هذا المشروع العصراني، الذي يتخذ من الشعب، والمرأة أساساً له، والذي يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية، وهي الإدارة المشتركة، والقوة العسكرية، وتنظيم الشعب عبر بناء مجتمع سياسي أخلاقي إيكولوجي.
الحكومة التركية أيضاً لم تجهل قوة تأثير الرقم ثلاثة في حياة القائد، وبنائه المتين للمشروع العصراني، ودرست بعمق ودقة كيفية التصدي له، في كسر الوتر، والضلع لفرط وبعثرة القاعدة للتأثير على القائد أوجلان، وتحطيم مشروعه، الذي بناه بدقة هندسية، ووعي فكري، وفلسفي، حيث أبدى الدور الأساسي للمرأة في سيرورة حركة الحرية للحفاظ على التوازن التنظيمي في مواجهة هيمنة وسلطة الحداثة الرأسمالية.
استغلال العلم أداة ضد المرأة
مع بروز دور المرأة في حركة حرية كردستان، وامتداد وانتشار أفكار القائد عبد الله أوجلان في المنطقة عامةً، وكردستان خاصةً، وانضمام المرأة المكثف، والفعال فيها أدى إلى اهتزاز عرش الديكتاتورية الحاكمة.
فرجب طيب أردوغان يتجسد فيه شخصية رافائيل تروخيلو، فهو يُكمل مسيرة إجرامه في استهداف ثلاث نساء مناضلات لكسر معنويات وإرادة المرأة، وإعادتها للقفص، الذي زُجت فيه عنوةً لضرب حركة حرية كردستان، التي اتخذت من المرأة أساساً لها في دعم قضيتها وقضية شعبها، وبمشاركة زوجها، وأخوها، ووالدها، وأبنائها في مسيرة النضال والمقاومة، الدولة الفاشية التركية، وعن طريق استخباراتها استخدمت الطريقة نفسها، وأسلوب حركة حرية كردستان المذكورة آنفةً (نظرية فيثاغورث) لكن بشكل معاكس باستهداف هذه المرتكزات الثلاث (المرأة، والرجل، والشبيبة) فباستهداف هذه الثلاثية، التي تشكل المثلث القائم، فكانت عمليات استهدافها ضمن هذا السياق، والمعادلة الهندسية.
تركيا لديها عقدة من الرقم ثلاثة، وبرهان ذلك استهدافاتها الثلاثية المتكررة، الناشطات الثلاثة ساكينة جانسيز، وهي من مؤسسي حزب العمال الكردستاني (PKK)، وفيدان دوغان، وهي عضوة في مكتب العلاقات، وليلى شايلماز، وهي قيادية في حركة الشبيبة الكردية في أوروبا، اغتيلت الناشطات الثلاثة في مبنى مركز المعلومات حول كردستان الواقع في شارع لافييت في باريس، بأسلوب الإعدام، حيث تم إطلاق النار بعدة رصاصات في الرأس في تاريخ ٩/١/٢٠١٣.
وتكرر هذا الاستهداف الثلاثي بتاريخ ٤/١/٢٠١٦وبالتحديد في مدينة سلوبي بباكور كردستان (تركيا)، اغتيلت الناشطات السياسيات الثلاث سيفي دمير، وفاطمة أويار، وباكيزة نايير، قتلن بشكلٍ وحشي من قبل أعداء الكرد، والمرأة، وسجل تركيا حافل بهذه الممارسات، وهذا ما يدعونا على عدّ النظام الحاكم في تركيا، وسياساتها بمثابة العدو الأخطر على المرأة، والشعوب الشرق أوسطية عامة، والكرد خاصة.
امتداد استهداف ثلاثي المرأة في ثورة روج آفا (ثورة المرأة)
لقد كان من نقاط ضعف ما يُسمى بالربيع العربي، ومن ضمنه “الثورة السورية” أنها افتقرت لبرنامج سياسي اقتصادي اجتماعي، ولم تستطع أن تعبر عن معاناة، ومطالب الشعب السوري، فتمخضت عن حروب طائفية مذهبية وحتى أهلية، لم تحقق أهداف ما سُميت بالثورة، وانتشرت بعد ٢٠١١ في كل بقاع سوريا، فلم يبادر النظام السوري في الانفتاح، واتباع سبل الحوار الديمقراطي لإيجاد الحلول للأزمة والفوضى العارمة، التي انتشرت في البلاد؛ نتيجة عقليته ونظامه المركزي، بل زادت الطينة بلة عندما فتح المجال أمام الخارج لفرض أجنداته؛ للتدخل في عمق الأزمة الداخلية، وتم مواجهة الشعب بالسلاح، والرصاص الحي والبراميل المتفجرة، لتتبدل معالم “الثورة” بالأزمة الناتجة عنها.
كان للكرد رؤية حول الأزمة في سوريا، فقد انتهجوا الخط الثالث، واتبعوا الأسلوب الراقي والسلمي (الديمقراطي) في رفضهم للنظام المركزي، واستنكارهم لممارسات الفصائل الإرهابية عند مطالبتهم في التغيير، فأعلنوا ثورة روج آفا في ١٩ تموز ٢٠١٣ بالسيطرة على المؤسسات الموجودة في المناطق، ابتداءً من كوباني، وعفرين، والجزيرة وشكلوا إدارتهم الذاتية.
 أينعت المقاومة الكبرى، والعظمة في كوباني عام ٢٠١٤، عندما واجهت وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG Û YPJ) أعتى القوى الظلامية (داعش) المدعومة من الحكومة التركية، وبرزت فيها مقاومة المرأة الحرة باستشهاد المقاتلة آرين ميركان، والمقاتلات، اللواتي سطرن الملاحم البطولية، وحولن كوباني لقلعة المقاومة والصمود، إذ ذكرنا من خلالها مقاومة قلعة دمدم ١٦٠٩ وأصبحت كوباني رمزاً عالمياً، هذا الانتصار العظيم بث الذعر في كيان العدو التركي ومرتزقته، ليكمل عملياته الوحشية في استهداف ثالوث الأمة الديمقراطية في شخص الشهيدات الثلاث في قرية حلنج (كوباني) كل من: زهرة بركل، وهبون ملا خليل، وأمينة أوسي، وذلك بتاريخ ٢٣/٦/٢٠٢٠.
لقد بات واضحاً، أن هدف حكومة العدالة والتنمية هو كسر قاعدة حركة حرية كردستان، من خلال استهداف ثلاثية المشروع الديمقراطي، والمرأة، لتكون ضربة قاضية يُكسر به الوتر، الذي يمتن الشبيبة، والرجل كما مر معنا مراراً.
وصلت نازية، وفاشية أردوغان إلى حد الجنون والهذيان، حيث أدرك أنه بدأ أقرب إلى نهايته، فَشُلّ تفكيره، وخارت قواه ليعيد تكرار جرائمه، التي يحاول في كل مرة بها أن يكسر إرادة ومعنويات المرأة، التي تعدّ الوتر الواصل بين الشبيبة والرجل، وفي كل مرة يظهر العكس بانفجار غضب الشعب، وانضمام العشرات من النساء لإكمال مسيرتهن في النضال (ويعدّ هذا سر من أسرار حركة حرية كردستان، فعند استهداف الحركة، أو أي مناضل يتبعه خطوات وانضمامات أكثر) وتاريخ الحركة شاهد على ذلك، وبالرغم من ذلك لم يتعظوا، فكرروا عمليتهم المستنسخة والفاشلة، وكأنهم ذباب لا يملكون من الذاكرة سوى خمسة ثوان.
باريس واستمرارية فوبيا المرأة
عودة على بدء والحديث عن العدد ثلاثة:
المكان باريس
التاريخ ٢٣/١٢/٢٠٢٢،
الهدف ثلاث أماكن:
 ١- مركز أحمد كايا الثقافي
٢- مطعم آفيستا الكردي
 ٣- صالون للحلاقة، المستهدفون: يبدو لي ثلاث نساء، فالمؤشرات تؤكد ذلك، حيث كان من المفترض عقد اجتماع موسع للمرأة في المركز الثقافي، لكن تم إلغاؤه في آخر لحظة، ولأن الاستخبارات التركية تتبع الأسلوب نفسه في استهداف ثلاثية المشروع والمرأة، كان الزمان والمكان مناسباً لتكرار جرائمه، لتسخيرها في أجندات أردوغان الانتخابية المزمع إجراؤها في حزيران ٣٠٢٣، وتراجعت شعبيته، وحكومته المعادية للديمقراطية، كذلك فشله في إحياء مشروعه “العثماني الجديد” في سوريا والعراق، وبالتزامن مع موعد استذكار الشهيدات الثلاثة، ساكينة، وليلى، وفيدان، كانت الخطة في استهداف ثالوث المشروع، والمرأة، لكن وكما ذكرنا أنه تم تأجيل اجتماع المرأة في آخر لحظة، لتكون الرصاصات من نصيب ثلاثة رفاق في حركة حرية كردستان: أمينة كارا (قيادية في KJK)، ومحمد سيرين آيدن (الفنان مير بروار)، وعبد الرحمن كيزل.
المرأة الحياة الحرية
تعدّ تركيا شرطي الناتو في المنطقة، وسلاحه موجه لشعوب الشرق الأوسط عامة، والكرد خاصةً، المرأة الكردية الأوجلانية كانت السلاح الأقوى في مواجهة هذه السياسات الاحتلالية، والثقافات الدوغمائية الأحادية، ذات القطب الذكوري السلطوي، حيث كانت المرأة الكردية المشبعة بالفلسفة الأوجلانية مركز استقطاب للنساء عامة في العالم، من خلال شعارها في القرن الواحد والعشرين “المرأة الحياة الحرية”.
إن الممارسات الديكتاتورية والسياسات المتبعة في الأنظمة الشوفونية تهاب أفكار حرية المرأة، وثورتها، لأنها تشكل خطراً على هيمنتهم لذلك يكون الرد عبر استهداف المرأة القيادية، والواعية، والنشطة في الثورات بشكل ثلاثي وجماعي، وظهر ذلك مؤخراً من خلال استهداف القياديات في مناطق شمال وشرق سوريا، وباريس.
إيران أيضاً تشهد نهضة ثورية نسوية كبرى، الثورة، التي بدأت من باكور، وامتدت لروج آفا، ووصلت إلى إيران وروجهلات كردستان، ولا زالت مستمرة، والعالم في أصقاع الأرض، أبدى تضامنه مع هذه الثورة، والنهضة الكبرى للمرأة.
ما أردت أن أوصله لقرائنا الأكارم، أنه علينا قراءة تاريخنا، وتاريخ المرأة مجدداً برؤية جديدة، وفكر مستنير، والتركيز على دراسة علم المرأة (جنيولوجيا) فهو الوتر، الذي يوصل النساء إلى الجسر المتجه إلى بر الأمان، والحياة الحرة، العادلة في مجتمعٍ سياسي أخلاقي إيكولوجي، ويضمن لها الدور الأمثل والفعال، ليكون لها دور ورأي في صنع القرار، الذي يخص قضايا المجتمع عامةً، وقضية المرأة خاصةً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle