تقرير / آزاد كردي
تزامناً مع اليوم العالمي للسلام الذي يصادف في 21/9/2019 أقامت لجنة الثقافة والفن بالتعاون والتنسيق مع مجلس المرأة السورية معرض الفن التشكيلي الثاني بعنوان” الفن من أجل السلام”، ورافقت المعرض فعاليات ثقافية متنوعة، وأقيم هذا المعرض في مديرية الفنون والمسارح الكائنة في الثانوية الصناعية. ويأتي هذا المعرض ضمن ما أطلقه مجلس المرأة السورية بأسبوع السلام تزامناً مع اليوم العالمي للسلام.
أقيم عدد من الفعاليات المتنوعة تحت شعار” سلام بلا حدود” باعتبار أن المرأة صلة الوصل لمد جسور المحبة للإنسانية جمعاء. وأقام مجلس المرأة السورية بفرع مدينة منبج بالتعاون والتنسيق مع لجنة الثقافة والفن معرض الفن التشكيلي الثاني بعنوان” الفن من أجل السلام” في مديرية الفنون والمسارح الكائنة في الثانوية الصناعية. بحضور العشرات من الأهالي وأعضاء المؤسسات واللجان التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها.
المرأة قادرة على إحلال السلام بدل الحروب والنزاعات:
بعد الوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء الأحرار، بدأت الفعاليات بإلقاء عدد من الكلمات من قبل مجلس المرأة السورية ألقتها عضوة لجنة العلاقات في المجلس؛ رولا عثمان التي تحدثت عن معاني السلام، فقالت:” إن السلام هو الهدف الأساسي، ما يجعل المرأة تقوم على نشره في كافة شرائح المجتمع، الأمر الذي تسعى لتحقيقه لبناء مجتمع إنساني مثالي”.
وتابعت رولا القول:” تمتلك النساء القدرة والعوامل للإحلال السلام بدل الحروب والنزاعات، لأنهن لاعبات أساسيات بما يملكنه من خبرات وإمكانيات ومهارات وفهم لأجل تحقيق السلام العادل في المجتمع الدولي”.
أما بالنسبة لكلمة الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها فألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي نزيفة خلو، باركت يوم السلام العالمي لشعوب سورية، ثم قالت:” عمل مرتزقة داعش على التفنن بأساليب التعذيب, والقتل ومحاربة الإنسانية, ونحن في هذا اليوم وضمن فعاليات السلام. واستذكاراً لهذه المناسبة نتوجه برسالة محبة للعالم الإنساني, حيث كان لقوات قسد السبق في إحلال السلام من خلال القضاء على داعش، وإحلال السلام في مناطق شمال وشرق سورية”.
بينما ألقت كلمة مجلس المرأة في منبج وريفها؛ عضوة لجنة العلاقات بالمجلس تهاني اللذيذ، أكدت من خلالها على دور المرأة المناضلة، فقالت:” تمثل المرأة جذوة المقاومة التي تجسدت في مناطق شمال وشرق سورية، فكانت التواقة للحرية للعيش بكرامة وسلام. عهداً منا سوف نكمل مسيرة النضال والكفاح, حتى يعم السلام أرجاء مناطقنا المحتلة من قبل الدولة التركية, وتحريرها من الاحتلال، وتحية لمن حاربن, وقاتلن, واستشهدن من أجل إحلال السلام”.
تنويعات فنية على مقام السلام العالمي:
في المحور الثاني من الفعالية، والتي بدأت بفقرة شعرية من ثم قدمت على خشبة المسرح العمل المسرحي الذي حمل عنوان” على آوربا”، تقوم فكرة العرض على تفكير الكثير من فئة الشباب للهجرة للعمل خارج الوطن وتعرضهم لخطر البحر، وتشردهم في بلد الاغتراب، ثم التفكير بالتمسك بتراب الوطن وبعاداته ومورثه، وحث اللاجئين للعودة إليه. تلا ذلك فقرة غنائية مع فرقة عزف موسيقية. ثم تجول الحضور في المعرض التشكيلي الذي شارك به ستة عشر فناناً وتضمن قرابة الستين لوحة منوعة، تعبر جميعها عن دلالات السلام لكافة شعوب الأرض.
