فضائية روناهي 11 عاماً من التضحية لإيصال صوت الثورة والحقيقة للعالم

أحد عشر عاما يمر على تأسيس إحدى القنوات الفضائية البارزة من حيث المتابعة والمشاهدة، وبخاصة أنها أُسِّست في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة، ففي 21 تشرين الثاني عام 2011، انطلق بث “فضائية روناهي “RONAHÎ TV “ وبدأت نشراتها بساعات قليلة في اليوم، وخلال فترة وجيزة وصلت ساعات البثّ إلى عشر ساعات، وفي عام 2014 بدأت الفضائية البثّ 24 ساعة في اليوم.

 حققت فضائية RONAHÎ TV قفزات نوعية متنوعة منذ تأسيسها، لتصبح منبراً لصوت مشروع الأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، ولتكون صدى لثورة روج آفا وشعبها وشهادة معلنة لتفاصيلها وحقيقتها للرأي العام العالمي.

وتوجد فروع للفضائية في معظم شمال وشرق سوريا، وتعمل على إيصال صوت ثورة روج آفا، والتطوّرات والمستجدّات في الشرق الأوسط إلى العالم برمته، بطاقم إعلامي وتقني يصل إلى أكثر من100 شخص في الأقسام المختلفة للفضائية.

الإداري في الفضائية، سردار كوي، قال في حديث لوكالة أنباء هاوار بمناسبة مرور 11 عاماً على تأسيسها: “أُسِّست الفضائية في مرحلة، كان الجميع يتجه نحو المعارضة، ويتمسك بها في سوريا؛ لذلك حاولت الفضائية في بداية بثها نقل الحقيقة والمستجدات وآراء شعب شمال وشرق سوريا للعالم؛ ولاطلاع شعب المنطقة على الأحداث والحقائق، في تلك المرحلة استطاعت الفضائية التأثير في الحركات السياسية للتعبير عن آرائها تجاه ثورة روج آفا”.

ونوه كوي “تمكنت الفضائية أن تمهد طريقاً لشعب المنطقة ولثورة 19تموز، والتي بدأت من كوباني، وصولاً إلى إعلان المقاطعات في إقليم الجزيرة وكوباني وعفرين، وتعريف العالم برمته بثورة روج آفا وحقيقتها”.

وأضاف: “كانت هناك جهات كثيرة تحاول تسييس آراء شعب المنطقة لصالحها إعلامياً، لكن روناهي TV كانت تنظم نفسها وفق متطلبات المرحلة، التي تشهدها المنطقة، وتحاول بشتى الوسائل إيصال حقائق الثورة والشعب للعالم، دون التحيز لأي جهة”

كوي أكد في حديثه “مع وجود مؤسسات إعلامية عديدة، نرى اليوم أن الصوت الحقيقي لثورة روج آفا؛ هو صوت شعب المنطقة”.

كما لفت كوي إلى الصعوبات، التي واجهت الفضائية بداية تأسيسها: ” قلة الإعلاميين والصحفيين في الفضائية، لكن بوجود الراغبين للعمل في المجال الإعلامي والمحبين لثورتهم، تمكنت الفضائية من خلال مراسليها نقل أحداث ثورة روج آفا بتفاصيلها”.

‘بتضحيات مراسلينا بات اسم روناهي TV مصدراً لحقيقة المنطقة ومقاومة مقاتليها’

وأشار كوي “عن طريق مراسلينا قمنا بتغطية الحملات العسكرية لوحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، وإيصال تلك المقاومة للعالم؛ نتيجة تلك التغطيات استشهد عدد من مراسلينا في تلك الحملات، وبتضحياتهم أصبح اسم روناهي TV مصدراً لكل خبر ينشر عن حقائق المنطقة على وسائل التواصل الافتراضي “.

وانتشرت حقائق وصدى ثورة روج آفا إعلامياً، وباتت تؤثر على الرأي العام المحلي والعالمي، وتعرضت القنوات الإعلامية والوكالات الموجودة في شمال وشرق سوريا، ومن بينها فضائية روناهي للتهديدات والهجمات الإلكترونية في محاولة لإغلاقها.

تابع كوي: “عندما نتحدث عن وسيلة إعلامية لها تأثير على شعب المنطقة، واستطاعت فضح سياسات جهات عديدة، يمكننا القول: إن روناهي TV كشفت الطريق للحقيقة، لذا حاولت جهات عديدة، استمالة شعب المنطقة بطرق مختلفة إعلامياً ومع فشلها في ذلك، لجأت لسياسات مختلفة لإسكات صوت الحقيقة وصدى الفضائية، من خلال إغلاق صفحات القناة الرسمية، وإنشاء منابر إعلامية مختلفة وبأسماء وهمية لتزوير الحقائق التي تجري في المنطقة، وخاصة بعد توسع الاحتلال التركي في هجماته واحتلاله لبعض مناطق في شمال وشرق سوريا”.

‘سنبقى صوتاً لتلك التضحيات وصوتاً لحقيقة الثورة وشعوبها’

واختتم الإداري في الفضائية، سردار كوي حديثه، قائلاً: “فضائية روناهي بدأت ببثها الأول بثلاث ساعات يومية فقط واليوم تبث الفضائية برامجها على مدار 24 ساعة متواصلة، ومتمسكة بتلك الأهداف؛ نقل حقيقة شعب المنطقة ومشروعها وصوتها للرأي العام في ظل الصعوبات، التي تواجهها المنطقة والمؤامرات، التي تُحاك ضدها، ونعاهد الجميع أننا سنبقى صوتاً لتلك التضحيات، وصوتاً لحقيقة هذه الثورة وشعوبها”.