سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فجرٌ يحمل القلق

قصة :هيفا حسن

كان يبتلع دخان سيجارته بصمت، ينتظر بزوغ فجر ذلك اليوم الذي يوحي بالاضطراب، خلف نافذة صماء مظللة بستارة مثقبة؛ وكأنها شبكة صيد تنتظر الفريسة، هناك كان ينقر بإصبعه على حافة النافذة ليعد خطوات جاره، الذي خرج توّاً من منزله صوب الجامع، ومع كل نقرة كانت همسات خطواته تخبو شيئاً فشيئاً؛ حتى خمدت، واختفى ظله.
خاطبه الأول بتلعثم:
هل حان الوقت؟
لكل شيء أجله، واليوم أجل جارك.
هكذا أجاب الثاني.
قال ذلك الواقف خلف النافذة:
لنضع الأقنعة ونتكل على الله.
أيّ خوف هذا الذي يطوّق ذاك الوقت الموحش من الفجر؟
ستة شتاءات مرت أمام عينيه، بغرف شقته الضيقة، يغوص كل ليلة في أوهامه السوداء, لربما كانت تلوك نفسه تساؤلات عميقة، ظناً منه بأنه يغزل مجداً لظله المفزع ذاك؛ فيعلق في دخان هواجسه السقيمة، ويصبح طريق الخروج مغلقاً أمامه، فحين يرتفع صوت الطمع، يصبح الكلام ثرثرة لا جدوى منه، كانت ستارة روحه دائمة الانسدال، يبقى محافظاً على عزلته التي تشدّه للغرق في مستنقع ذاته بعناق طويل، لا يحبذ تدخل أحد فيها، حينها ترك لأنفاسه المكتومة أن تحسب له عدد الخطوات التي سيقوم بها حتى يصل إلى البيت الذي قرر هو ورفيقاه المتشحان بالسواد سرقته، وانتهاك قدسيته، ليس لشيء إنما ليبرهن لنفسه عجزه عن تجاوز الماضي وعقدة النقص لديه.
كان رب البيت فيما مضى، قد أهداه بيتاً ليأوي فقره القادم من خلف التلال المنهكة بعطش السحاب، ويهديه أماناً قلّ نظيره، ويتشارك معه طعامه وشرابه، وحتى سعادته، لكن الأخير قد تجاوز كل ذلك الإحسان بأن خان الوفاء، وتنمّر على من كان أباً روحياً له، ورمى عرض الحائط كل تلك الأمسيات الدافئة بعبق الأخوّة، ليتآمر مع شخصين من أقربائه، مشهوريَن بأنهما صاحبا أيدٍ طويلة، ولم يردعهما باب أو نافذة أو قفل عن متابعة سطوهما على المنازل والمحلات.
ما إن اختفى ربّ المنزل عن الأنظار؛ حتى تسارعت خطوات اللصوص الثلاثة بالنزول صوب منزل جاره المستهدف، فأدخلَ الأول مفتاحه المنسوخ في رتاج الباب، سمعتْ زوجة الطبيب صوتاً خافتاً يأتي من طقطقة الباب الرئيس، حينها همست دون أن تلتفت صوب الصوت، لماذا عدتَ باكراً من المسجد؟
لكن الصوت القادم من خلف الخيانة كان أشد وطأة من طعنة في الصدر، عندما خطا مسرعاً صوبها، وأطبق فجأة براحة كفّه على فمها، ما أجبرها على التوسّل له، بألا يؤذيها وبناتها، قائلة له:
 سأمنحك من المال والحليّ ما تشاء، فقط اتركنا بسلام.
لم يمضِ من الوقت إلا بضع دقائق حتى سمع رفيقاه صوتَ المرأة وهي تناجي جارها المجرم الذي وضع يده على فمها، من دون أن تعرف بأنه هو نفسه من يحاول كتم أنفاسها، خافوا من أن أمرهم قد افتضح، فهرعوا نحو الخلاص، ململمين أشتات صمتهم المتعلق بأقنعتهم الزائفة، تاركين خلفهم شبه رجل لم يعد يمتلك زمام المبادرة ليسقط أيضاً في فخ آماله ويجثو صريعاً بطعنة ابنة الطبيب التي ركضت نحو المطبخ بعد أن لاذ اللصان بالفرار؛ لتباغت ذلك الذي يكتم أنفاس أمها بسكينة مثلمة، من الخلف مرتين، ليقع أرضاً، منهك القوى، كشفوا اللثام عن وجهه، فإذا به جارهم الذي طالما اعتبروه واحداً من أسرتهم، يتوسل إليهن بتذلل بأن يتركوه، معلناً ندمه عما بدر منه، لكن زعيق فرملة عجلات سيارة قوات الأمن أعلنت عن قدومها في ذلك الفجر، لتلقي القبض عليه، وعلى أحد رفيقيه الهاربين، ويبقى ذلك الحلم المؤلم يراود العائلة عن أقارب ملثّمين يقتحمون البيت كل ليلة، تملأ صرخات خوف الفتاتين سماء البيت، حارمين إياهم من النوم مرة أخرى بهدوء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle