سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فاطمة العايد… موهبة بلا اهتمام

قامشلو/ دعاء يوسف –

صنعت عالمها الخاص بريشتها وأقلامها، ولونته بألوان خلابة، فتهرب من صمت الواقع، وبشاعته، التي حاصرت روحها، لتظهر موهبتها للعلن لأول مرة في ورشة عمل للفن التشكيلي، نظمها اتحاد مثقفي روج آفا للفنانين في مدينة قامشلو.
رسمت فاطمة بلوحاتها الطفلة والشابة، فجسدت الجمال والألحان، ولونت الحروف والكلمات، وابتعدت عن صخب الواقع لتخلق ذلك العالم الخاص بها، وزينته برسوماتها الخلابة، التي تسر الناظرين، فطبقت الألوان على صورة كلمات قصيدة لتعزفها الروح بنغماتها.
وخلال تسليطنا الضوء على لوحاتها، كان لنا لقاء مع الفنانة “فاطمة عايد” التي أخبرتنا بدورها عن قصتها، وحكايتها مع الرسم: “العيش في قرية ليس بالأمر السهل، حيث يكون الفن عندهم هامش عمل لهم، وبدوري كنت كسولة في مدرستي، فلم أكن التلميذة المجدة، بل مُلِئت دفاتري بالرسومات، واحترقت يدي في الصف الثاني، لأخرج من المدرسة؛ بسبب بقاء يدي ملفوفة بالضمادات لفترة طويلة، وعند تحسني رسمت لأُخرج كل ما بداخلي بلوحات طفولية”.
وتابعت فاطمة حديثها لشغفها بالفن فقالت: “كلما كبرت زادت المسؤوليات على كاهلي، وزاد شغفي بالرسم، فهو ملاذي الوحيد من الواقع، وعند بلوغي الرابعة عشر، لم أستطع الرسم كالسابق بسبب عملي بالأرض، وتربية المواشي، غير أنه كلما سنحت لي الفرصة كنت أهرب لعالمي الخاص، فآخذ أقلامي وألوني عند رعي الأغنام، وأرسم لوحات من الطبيعة، ومع الممارسة أصبح رسمي أفضل، فاكتشفت خبايا وتفاصيل جديدة في الرسم”. 
“مضيعة للوقت”
أدواتي دفتر رسم، وقلم وممحاة، هذا ما قالته فاطمة عند السؤال عن أدواتها: “أهلي كانوا يرون الأمر مضيعة للوقت، ودائماً لاموني على الرسم، وطالبوني بالانتباه لعملي، فلم أجرؤ يوماً على طلب أدوات رسم منهم، ولكن عندما ملكت القليل من المال بسبب عملي بالأرض لدى الفلاحين، اشتريت أول ألوان لي، وكانت ألوان مائية، ولوحة رسمت فيها مناظر من الطبيعة”.
وبينت لنا فاطمة: أنها كانت توزع لوحاتها ورسوماتها على الأطفال، والجيران، وتشعر بسعادة بالغة عند مدح أحدهم لرسوماتها: “أهل القرية يُزيّنوا جدران منازلهم بلوحاتي، حتى أن البعض طلب مني الرسم لهم على جدران المنازل، فأشعر بالسعادة تغمرني، عندما أجد أناس تهتم برسوماتي”.
وأشارت فاطمة: أنه بسبب قلة الدعم والكلمات المحطمة للآمال من أهلها، توقفت عن الرسم في سن الخامسة عشر، لكن قبل ثلاث سنوات أرسل بعض الأقارب صورًا لهم من أجل أن ترسمها، وهي بدورها كانت تهرب من ضجيج الحياة بلوحاتها، فترسم بفرشاتها الصغيرة المتواضعة، أشخاصاً وفنانين مشهورين، ونشرت لوحاتها على صفحتها الخاصة على الفيس بوك.
فاطمة أكدت: أنه مع وجود تكسير للأحلام، غير أنها وجدت من يدعمها في حياتها: “الناس الذين كانوا يرون لوحاتي هم من شجعوني، وذلك من عدة سنوات، إي عندما قارب عمري 32عاماَ، وكأن العالم تطور، أم أني كنت أعيش مع أناس لا يعطون الأهمية للموهبة”.
“أتحكّم بعالمي الخاص”
الرسم كعلاج للروح لا يهم ما ترسمه فاطمة؛ فهي تبدع بلوحاتها، لتصبح كفراشة، تحلق في الأفق، وزهرة تتفتح للحياة، هكذا شعرت فاطمة وهي ترسم، فأحاسيسها تغلبها لتتجسد على شكل لوحة، تعبر عما في داخلها فتتراقص الفراشات بين أناملها راسمةً لوحةً تسر الناظر إليها، وهذا ما أشارت إليه فاطمة بكلماتها: “عالم الفن والرسم عالمٌان يؤسر الناظر إليهما، يأخذان المرء للخيال، فيأخذني الرسم إلى عالمي الخاص، الذي أتحكم به، ولا يتحكم هو بي، فأحلق مع لوحاتي إلى الأفق الرحب”.
إذا زاد الشيء عن حده، قلب ضده، إلا الرسم وهذا ما بينته لنا فاطمة بقولها: “لا حدود للرسم ولا حواجز في عالم الألوان، فكلما أمتلأ بالأسرار والأمل زاد جماله، فالرسام يرسم خبايا الواقع، ويخطط تفاصيله العميقة، ويبعث في لوحته التفاؤل البعيد عن أزمات ومشاكل الحياة”. وأكدت فاطمة أنها درّبت نفسها، وطورت رسمها دون مساعدة، فمع الممارسة، والاستمرار، وصقل موهبتها، أبدعت وأصبحت لوحاتها تلامس وتعكس الواقع جداً.
“فرصة للتعبير عمّا في داخلي”
في ورشة نظمها اتحاد مثقفي روج آفاي كردستان، وبهدف تعزيز دور الفن في شمال وشرق سوريا، في الظروف الراهنة ولالتقاء فنانين من أجيال مختلفة في مكان واحد، كان لفاطمة الفرصة للمشاركة بالورشة، وهذا ما أطلعتنا عليه بقولها: “جاءت إلي أختي تخبرني عن ورشة للرسم، وأنها أخبرت المسؤولين عني، ولم يعارضوا انضمامي للورشة، بل زادوني ثقة بلوحاتي”.
وتتابع فاطمة الحديث عن الفائدة، التي عادت بها بعد انتهاء الورشة: “هذه الورشة أتاحت لي الفرصة، للتعبير عما يجول داخلي، فعبرت عن نفسي بين أحضان الطبيعة، ورسمت لوحة لفتاة تستمتع بالهدوء وصفاء الجو، مع ألحان الموسيقا بعيداً عن ضجيج الحياة، أما لوحتي الثانية، فهي لامرأة تمتزج مع الطبيعة، لتشكلا لوحة جميلة”.
وفي ختام حديثها تمنت فاطمة من كل شخص، يملك حلماً أن يسعى خلفه مهما كلفه الأمر: “لا يوجد مستحيل في الحياة مع قوة الإرادة، وعندما تعشق عمل بكل جوارحك ستتقنه، ومن يعشق الرسم لينمي هذه الموهبة، حتى لو لم يجد من يدعمه، لأن الفن يساعدك على اكتشاف عالم جديد، وتحسين حياتك للأفضل”.

 

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle