سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فاروق الماشي: ننتظر من المثقف دوراً أكبر في عملية التطوير

حاوره /خضر الجاسم –
فاروق الماشي: ننتظر من المثقف دوراً أكبر في عملية التطوير
تمرُّ منبج بمرحلة يكاد دور المثقفين فيها أن يغيب، رغم غناها بالطاقات الشابة عامةً والمثقفة على وجه الخصوص، وهي القادرة على تغيير ديناميكيّة الفكر في المجتمع السائد.
في ظلّ تحدّيات جسيمة في الجانب الثقافيّ، تزامناً مع الجانب السياسيّ على مستوى منطقة منبج بالغ الصعوبة والأثر، وأمام التهديد التركيّ المتنامي كان لنا حوار مع الرئيس المشترك للمجلس التشريعيّ في منبج حول واقع ومسؤوليات ودور المثقف في منبج:
هل باستطاعة المثقفين قيادة هذه المرحلة الحسّاسة بالتزامن مع صيحات التهديد والوعيد؟
ـ تمرُّ مدينة منبج، في مرحلة مخاض سياسيّ وفكريّ هام، لأنّها على مفترق طرق، ونحن بحاجة إلى جيل مثقف واعِ يحمل ألم السوريين، ويجوز بهم إلى بر الأمان. والمثقف اليوم هو الربان القادر على الوصول إلى شاطئ السلام، وإلا فمن المحتمل أن تكون نهاية تلك السفينة الهلاك، وأعتقد بوجود نخبة مثقفة في منبج. لأنّ سوريا للسوريين، وهذا يضفي طابع المسؤوليّة على الجميع، ويدعوهم لتحمّل مسؤولياتهم الوطنيّة إزاء بناء سوريا الحديثة.
هل بوسع مثقفي منبج صياغة مضامين فكريّة جديدة لحل الأزمة السوريّة؟
كثير من النظريات الفلسفيّة، إنّما نشأت من واقع ومعطيات حال الشعوب، وبخاصة خلال القرنين الماضيين، ولا يخلو تجسيد تلك الآراء والنظريات من غرابة في بعض الأحيان، وذلك نابع من تناقضها مع ذهنيّة مؤيديها من جهة، ومن نظريات خلاقة أثّرت في شعوبها. فمثلًا طرح العالم الفرنسيّ «لا مارتين» أفكاراً علميّة كانت كفيلة، بإرساء مبادئ التطوير في الشعب الفرنسيّ، وذلك قبل نظرية العقد الاجتماعيّ عند قرينه «روسو». حيث استطاعا التأثير بشكل عميق في المجتمع الفرنسي. بينما استطاع مثقفو سوريا، والمنبجيين بخاصة خلق نظريات جديدة، تناسب واقعنا الراهن، لذا نحن نعوّل في تغيير الديالكتيك الجدليّ على أبناء جلدتنا. فهم من حرّر منبج من الفكر الظلاميّ، وبذلوا لها نفائس المُهج ذوداً عن العقائد الفكريّة الصحيحة، لا من منظور الفكر المتطرف والمؤدلج بفكر القاعدة.
فنحن في منبج أحرار في انفتاحنا، حتى على ثنائيّة الوجود، سواء في «القبول أم الرفض»، ونحن نقبل الجميع لأنّنا أصل السلام، وبه عُرفنا على مرِّ التاريخ، ويُقال في بعض الكتب التاريخيّة بحسب ما ذهب « لوقيا نوس السميساطي» وهو أقدم مؤرخ تحدث عن منبج، إذ انطلقت منها الديانة المسيحيّة، وبواعث السلام عبر القديس الأسقف أفركيوس إلى مناطق البلقان، ومن ثم إلى الفاتيكان، لتلتقي الفاتيكان في الغرب، بفاتيكان الشرق منبج.
المثقف لا زال يرزح في بوتقة الذهنية الفكرية الواحدة والمكبّلة، أسيراً لذاته وفي حالة انفصام؛ ما صحّة هذا القول؟
نحن نرفض قولبة الفكر، وذلك من كون المثقف السوريّ، لا يرتبط بمعادلات من الدرجة الثانية، فهو حرٌّ خارج عن سلطتها، وبوسعه اختيار الأطر والأبعاد، وتخطّي المسافات باعتبار أن العقليّة القديمة دأبت على ترسيخ ما هو قائم كعالم مقدّس، والطائفيّة التي تتوافق مع عقليّة بعض السياسيين بهدف عزل مكوّن على حساب آخر، وإقصائه. وهذا من شأنه جرّ البلاد إلى حافة الهاوية، وإشعالها بفتيل حرب أهليّة، لا هوادة فيها. مالم يتم تداركه بالأصل؛ ابتداء من ترسيخ انفتاح شامل يضم السوريين قاطبة، دون استثناء، ولا إقصاء لأحد. نحن نرحب بكل النخب، وعلى اختلاف اتجاهاتها الثقافيّة، والسياسية لملء الفراغ الحاصل.
كيف يمكن الخروج من حالة السبات الثقافيّ هذه، إن صحَّ التعبير؟
المثقف في منبج حي يرزق، وليس كما يعتقد، ويروّج له البعض أنّه نُقل إلى غرفة الإنعاش، لا أعتقد ذلك، والمثقف حاضر مع غمرات جريان الفرات، فلا غرابة من مثقفينا السخاء والكرم، فهم يعطون كثيراً بغير مِنة أبداً.
فهل بوسعك إلغاء زرقة السماء، وإلغاء زقزقة العصافير، وبهجة الربيع! تصوّر إلغاء دور المثقف في بلدنا، مطلقاً لا يمكن محو الموروث الشعبيّ، والتراث، والثقافات، والفلكلور الشعبيّ، والزي الشعبيّ، والأقاصيص الشعبيّة التي يرويها الأجداد، لا يمكن حذف قاموسنا الأخلاقيّ الذي يجمّلنا مثل عقد ماسيّ، أو استنساخ ثقافة لا ترتبط بتوجهاتنا وقضايانا، مطلقاً بوسع أحد ما حذف الذاكرة الجمعيّة الثقافيّة الجميلة من منبج.
للعشائر دور بارز وهام في منبج وبخاصة في الواقع الاجتماعيّ والثقافيّ؛ كيف تنظرون لهذا الدور؟
أقترح اشتقاق مصطلح العشائريّة المثقّفة في منبج، ولي حججي الخاصة، سأفردها للجميع، فالعشائريّة استطاعت وعلى اختلاف مكوّناتها من توليد و إنتاج عقل جمعيّ، يفكر بطريقة شاملة ومحكمة لأغلب الأمور الشائكة، وتحليلها، واستقراء حلول ناجعة للبعض منها. و ينطبق الحال على توظيفها في ضوء البناء والتطوّر، من كون هذا العقل الباطن أضحى مرجعيّة، لا تقل عن دور المؤسسات، وبالتالي هذه المنظومة فعّالة للغاية، لشحذ الهمم الشابة الصاعدة نحو إعادة إعمار بناء سوريا المستقبل، والاعتماد عليهم في هيكلة المؤسسات والدوائر لأنَّ هاجسهم الأول هو تقديم سوريا أولًا، ومنبج بخاصة.
حين يكون دور المثقف وجوديّاً، فذلك لأنّه أحد دعائم صيرورة المتغيرات، بوصفها حالة تتبلور نحو الاستمراريّة والديمومة، نظراً لما يحمل في جنبيه من الابتكار، والخلق، والاختراع ليس هذا فحسب بل ربما رافق ذلك نقل موروثنا الأخلاقيّ وصياغته بفكر متحرر متجدد، يقبل الآخر مهما كانت ميوله ودوافعه. فالعشائريّة حالة اجتماعيّة سائدة في مجتمعنا، واستطاعت تحقيق مكاسب سياسيّة واجتماعيّة وأمنيّة وغيرها من الأمور. ويرجع لها الفضل في قبول وتهيئة فئة الشباب لقبول حل الأزمة السورية سلمياً والتي دامت سبع سنوات، وألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد السوري جمعياً.
إن العشائرية المثقفة، لعبت دوراً في نقل الخطاب من رؤية فكر الحزب الواحد؛ إلى الخطاب المجتمعيّ المتكامل. ولا أعتقد بالإمكان حلّ أيّة قضية سياسيّة إلا بالرجوع لتلك العشائريّة المثقّفة، لا العشائريّة المؤدلجة على قواعد السلطة البرّاقة، ممن يصنّفون أنفسهم ضمن الصف الأول، والمنافسة على حصص الآخرين.
وماذا عن المثقفين الذين «يخالفونكم» في الرأي والتوجّه السياسيّ، أين دورهم ومكانهم؟.
كلنا سوريون، تجمعنا أرض سوريا وسماؤها، نحن نمدُّ أيدينا لأخواننا السوريين بدون استثناء لأنّ خطابنا فسيح وفصيح، كفسحة الأمل التي تلمع في عيوننا للمِّ شتات المثقفين، واللاجئين، والمهجرين، والمشرّدين، وبغضِّ النظر عن انتماءاتهم الفكريّة والثقافيّة والعقائدية. لنجلس على طاولة واحدة، ونقدم من الفكر ما نشاء، لكن يجب أن نعلم أن الهدف الأول والأسمى تقديم مصلحة السوريين، وسوريا أولًا.
ما المفترض بالمثقف أن يقدم حالياً بعدما بلغ السيل الزبى، وهل يُصلح العطار ما أفسده الدهر؟.
كل مثقف يجب أن يضع بصمته لإعمار سوريا الحبيبة، لأنّها بحاجة لنا في هذا الظروف العصيبة، ولطالما أغدقت علينا من خيراتها من أرضها و مائها وهوائها. أما آن الأوان لنرد الجميل، وليكون المثقفون شركاء في عملية النهضة في كل المفاصل والمؤسسات بحيث تكون النخبة من المثقفين والسياسيين مجتمعين وكل الشرائح تحت سقف خيمة واحدة، يُكمِّل بعضهم بعضاً. نحن في مرحلة البناء لا فرق في الأداء الوظيفي، إلا بدرجة من يعطي أكثر لوطنه، وبالتالي المساهمة في بناء سوريا من خلال سواعد أبنائها.
هنا أيضاً أصرُّ على دور العشائرية من خلال تاريخها الطويل حيث قدمت نموذجاً فعالاً خلال فلم نسمع أبداً قط بحرب أهلية، وطائفية إلى جانب وجود المكونات الأخرى. بل حافظت على اللحمة الوطنية على الرغم من وجود كثير من المحاولات لإيجاد شرخ، يوسع الهوة فيما بينها، وبالأخص منذ تولي حزب العدالة والتنمية زمام السلطة القمعية في تركيا، وجعل نفسه مركزاً لصنع القرار؛ وسعيه المستميت لاحتلال مدينة الشعراء منبج.
تُعرف المدن من خلال عطاء أبنائها، ماذا قدّمت منبج للعالم وللثقافة العالميّة؟
منبج أصبحت بوصلة عالميّة ومحطَّ أنظار الملايين من الناس على شاشات التلفزة والإذاعات، ومن مختلف الدول وذلك ليس من قبيل الصدفة، ولا باعتبار أن تركيا تحاول استهدافها كل حين؛ بل لأن منبج -وربما البعض لا يعلم- انطلقت أولى التباشير للديانة المسيحيّة منها على يد الأسقف «أفركيوس» الذي عاش في زمن الإمبرطور الروماني «ماركوس أركوس أوريليوس» 161ـ180م.
و أورد حادثة عن الأسقف الذي استدعاه امبراطور روما ليشفي ابنته المريضة، التي كانت تسكنها روح شريرة – كما قيل – فذهب القديس إلى روما ليشهد للرب الإله هناك، ولما أحضروا إليه الفتاة هاجت الروح الخبيثة فيها، فرفع الأسقف يده، وردد ما يقوله الرسل «أيها الروح الشرير باسم ربي يسوع المسيح، آمرك أن تخرج من هذه الصبية ولا تعد « فخرج الشيطان منها مغلوباً على أمره، وسقطت الفتاة أرضاً حتى ظنها الجميع ماتت، فدنا منها الأسقف، وأخذها بيده، وأقامها سالمة معافاة ودفعها إلى والدتها. فعرضت على الأسقف أفركيوس الهدايا والمال، لكنه امتنع فشددت الملكة، فسألها قمحاً لفقراء منبج وللمستشفى فلبت الملكة له ذلك، ويقال أن روما استمرت بتقديم القمح لمنبج كل سنة حتى عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد 361ـ363م.»
كما جاء في الموروث المسيحي اعتقاداً أن في منبج عين ماء ومفاده أن ماءها مقدس لأن ملاكاً؛ كان ينزل أحياناً في البركة، ويحرك الماء، فمن نزل أولاً بعد تحريك الماء، كان يبرأ من أي مرض اعتراه، وقد ورد هذا القول في الإصحاح الخامس، إنجيل يوحنا، المعجزة الثالثة.
وبالتالي نحن نتحدث عن رسالة جمعاء شملت الملايين من البشر في أرض السلام منبج، ولا غرابة إذا سمعنا بمصطلح فاتيكان الشرق يطلق عليها.
ما رسالتكم من خلال هذا الحوار ولمن توجهونها؟
من المؤكد إن جميع شعوب العالم تعرف بشكل قطعيّ، وبما لا يدعو مجالاً للشك، أن منبج عبر مثقفيها وتاريخها وإرثها الحضاري والإنساني، تمتلك من مقومات البقاء ما يمكنها من العيش على الرغم من محاولات «حجب الأوكسجين» لوضعها على سرير الإنعاش أكثر مدة زمنيّة؛ لتحقيق مكاسب مختلفة من قبل دولة الاحتلال التركيّ.
ولهذا نحن نتمنّى على النخب الثقافيّة كافة إلى دوحتهم الكبيرة منبج التي طالما عشقوها، وذابوا في حبها طويلاً. عودوا إليها أيها المثقفون فمنبج فوق كلّ أوقات الفصول، وفوق أنشودة الأناشيد كتبت بقلم مبدعيها، وهذا باختصار دور المثقف السوريّ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle