سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

غـريبٌ على ضفـافِ الجـزيرة

عبد الله رحيل_

هناك من بعيد على امتداد الأفق، تنام فتاة ملء محاجرها، بين ربوع متعددة من فصول الخريف والربيع، تنسُّمها نسائم الأرض؛ فتتركها غافية بين أحضان المجد والكبرياء، وتتعشّق عينيها حكايا التاريخ الطويل في سرر الوجود، بين ضفتيّ الفضاء الواسع، فترمي، علي محيّاها الطلق النبيل أنواع عديدة من الورود والأزاهير مختلفة العطر والسّحر، بين الأودية، وبين السهول والوهاد، وفي حقول العوسج البرية، هكذا هي حينما يغازلها الفرات ليلا، ويدني من جبينها السّلام، ويدثّرها بدثار الحبّ والوئام، ويلفّها بسور من الودّ، ومن الهوى، ويسّرح ضفائر شعرها الليلكي بسحرة من غياب القمر، فيمتطي ظهر أديمها الخصيب، تاركاً الجبال العالية، كثعبان يتمايل في المنحنيات؛ حتى تتلاشى في عمق السهول، خلف حقول القمح الأصفر الغيور، من عشاق الأرض كلها، ويساير عشقها الأبدي، خابورٌ في منحنياته ينبت الصفصاف والشّجر، فكأنّه طريق نور مضيء في عتمة ليل شتوي، ويتدنّى في خفر إلى حضن محبوبته؛ فتغفو على أنغام رعاته أجيال كثيرة متعددة من الطيور والحجل، وقد توسّد الإنسان عنده منذ القدم، وسادة حبّها، ووجودها، وديمومتها عبر التّاريخ والزّمن، فكم من عاشقٍ، ظلّ ثاوياً في مرابها، وكم من مظلوم احتمى بأغوار مقلتيها.
 فيتركها الفرات حثيثا نجو مبتغى مائه، ويرسل لها رسائل التّمازج والتّوافق الإنسانيّ دجلةُ الخير، قادما من أعالي زاغروس، ومن الأناضول، متشوِّقا إلى محبوبته، الذي تفجّر لمياهه الصّخرُ الصَّلد عيونًا عديدة؛ فيثور قاصدا وجهها متعشّقًا لها في ثورة الحبِّ واللقاء، فلا تعجبه أرضٌ غيرها، ولا تروي عطش حبّه غير شفاه لمياء، أسدلت عليه عباءة المجد والكبرياء.
وهناك على المدى البعيد جنوبا، يتربّع شنكال “سنجار” بين الأفق، في الملتقى السماء والأرض، كشيخٍ مسنٍّ ثقف الأزمنة، والتاريخ، وحاز حكمة العدل في قوانين الطبيعة والخلائق، صامتٌ في مهابة جليلة، يحادث البدور والنجوم، حول قصة عشقه للجزيرة الغنَّاء، في فصول مختلفة من مسرحية حياته، فهو آثر المكوث هنا بين أحضان الحياة، وبين خصائل النبت المؤنس لوحوش البريّة، لا يهوى مغادرة نسيمها، رافضا الاستحمام بغير ماء غيثها الطّاهر النبيل، محدّثا الأنام عبر الزمن، عن ملاجئ محتميه، فكم من مظلوم ترك أرضه، ولجأ إليه في حالك الأيام، استند إلى صخوره، وقد آلفها؛ فبنى حضاراتٍ، ورعى الأغنام والطّيور، والتّفت حول سفحه الشعوب، متآلفة محبّة، مبعدة الاختلاف والتنافر، وقد امتزجت في تألُّه الأرض مع الإنسان، ومنشئة قوانين الحبِّ للتّاريخ.
وعلى آذان المساجد، وعلى ترانيم النواقيس، وفي بيعٍ، وصوامعَ، تؤدِّي المخلوقات عباداتها للموجد القدير، في تآلُف ومحبّة وقبول، وضمن خيمة السلام، وحبِّ الآخر، فلا معتد غريبٍ، ولا رافض حاقد، ولا بمنافق يبوح بالفتنة وبالتفرقة، هي رواية ممتدة للحبِّ، والوئام في ألفة وأُلّافٍ، تتبادل هنا عبارات التكريم، والترحيب في لغة الحبِّ الخالد، فلا ريح غريبة، تبدِّد سعادة اللقاء والأيّام، كسوسنة وصفصافة، جمعتا بين أغصانهما أعشاش الطيور، المختلفة، تتناغى بُكرةً وعشيًّا، تطلب الصباح نشيطة بين حقول القمح، وبين ضفتي الأنهر العذبة النبيلة؛ لتعود مساء إلى فراخها، تلفُّها بدفء أحلامها؛ فتخلد في نوم عميق، لا يكدر صفوه غبار المفرِّقين.
عودٌ على بدء، فتاتي تنام ملء محاجرها، وتسهر الخلائق، تعيد قصص مجدها في سِفَرٍ متعددة من الوقائع والحقائق، فتنتشر قصص التآلف المجتمعي بين سحر الطبيعة الآسر، يختلفون، ويتوافقون في وصفها، ويعطونها أفضلية الأرض في حبِّها للإنسان، بمعتقداته وطبائعه وآرائه جميعًا، وفيما يُعشق ويُهوى، وإلى أيِّ جماعة ينتمي، فالكلُّ عاملٌ بين حقول القمح، وممتزجٌ في سنابل الهوى والغرام، فيكتبون عنها قصص القبول التاريخيّ، حتى صارت أمثولة الدّهر، ومهوى أفئدة كثير من البشر والألسنة.
فجئت من بعيد الأزمنة، ومن التاريخ السحيق الموغل في القدم، حاملا قُلوعي، مسافرا بين صحراء الأرض، ململمًا صدى نفسي، علّني أشم عبير أرض من الطهر، ومن القناعة والقبول؛ فرأيت فتاة، كدرة تاجٍ بين الأديم، تلاعب الهداهد والحمائم، حاملة سلّتها؛ فتملؤها من زهور الأنهر المستدامة العذبة، وقد تكاثرت فيها مخلوقات الحياة، أسندت ظهري المتعب من البحث في أرض مطمئنة، أكمل فيها جلَّ أحلامي، ألقيت السلام والتحية، فردّت بتحية ملؤها البسمات والحبور، من أنتِ يا…… من أنتِ؟ فتمتمتْ: الغريب لا يعي حكايتي، غير مسبر لأصل كينونتي،” أنا الجزيرة الخضراء الخيّرة، ذات الأخاديد السّاحرة، وذات الأعين النُّجلِ، وذات القلب الكبير، الذي يسع مختلف الحكايا والمخلوقات، وذات البّشرة السَّمراء الساخنة، التي اقتاتت من خير الأرض الوفير.
فحين جاوبتني، وعرفت من تكون؟ ألقيت جسدي المتعب بين ظهراني الأرض، وتوسدْتُ قلوعي، وتنهدت بنفس عميق، هنا ما كنت أبحث، وأحلم، وما كانت أصقاع الأرض كلُّها، لتُؤيني، ولا ينابيع الأرض، لتُرويني، غير مائها العذب، وغير ترابها الطاهر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle