سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عمر الصرّان.. تحدّى داعش بشعره؛ فعجز أن يكسر أسنان التفعيلة في شعره

الإمارات/ غزال العمر ـ

ليس غريباً على مدينة الجمال، والأدباء الرقة “عروس الفرات” أنّ تنجب حملة أقلامٍ مبدعين، يستقون مواضيعهم من جمال مدينتهم، فالمدينة، التي أنجبت الشاعر ربيع الرّقي، والأديب الدكتور عبد السلام العجيلي قادرة على إكمال المسيرة بإنجاب قاماتٍ أدبية كبيرة؛ كالشاعر الفراتي الكبير عمر الصران، ابن قرية حمرا غنام من الريف الشرقي لمحافظة الرقة، من مواليد ١٩٨٥م.
معلمٌ للغة الإنكليزية، ويكتب الشعر بنوعيه العامية، والفصحى بطريقة تشد السامع، وتذهل المتلقي، لما تنطوي عليّه قصائده من براعةٍ في التصوير، ورقةٍ في الأسلوب، فهو ابن الفرات، الذي لا تنضب كلماته، كما النهر الذي شرب ماءه، وتعمد من طهر مائه.
الرقة مصنع الأدباء
صحيفتنا “روناهي” أجرت لقاءً ثقافياً ممتعاً، مع الشاعر عمر الصران، الذي اتسع صدره الرحب للأسئلة كلها، التي قمنا بتوجيهها له، ومن البديهي أن يكون خير سؤالٍ نبدأ به: ما الذي يميز ابن الفرات الشاعر عن غيره؟: “ابن الفرات كلمةٌ تكفي أن توحي بمعانٍ كثيرةٍ، فابن الفرات يحمل من الفرات طباعه، إذا ما كان ساكناً، كان رفيقاً، رقيقاً، لطيفاً، وإذا ما غضب كان هدّاراً صارخاً”.
وكذلك يتمسك أبناء الفرات بالأمل، فلا يدخل اليأس بالهين إلى قلوبهم، ما دام الفرات موردهم، والشواهد كثيرة، منهم ربيع الرَّقي، والشاعر الشعبي محمود الذخيرة، والشاعر فيصل بليبل، ومصطفى الحسون، والكبير عبد السلام العجيلي، وآخرون مع حفظ الألقاب لهم، جميعاً بحسب تعبيره.
محاربة داعش للشعراء وسياسة كبت الأفواه
أما ما قاله حول السؤال المتعلق بنتاجه الأدبي، أيام السواد الداعشي، التي مرت به مدينته وقبل ذلك، وهل اختلف الأسلوب، وتغيرت المواضيع؟ بالطبع الشعر كالروح، يتأثر بالظروف، فالنتاج الأدبي للشعر، يتطور بتطور الشاعر، ويتأثر بالظروف، والحالة النفسية له: “مواضيع الشعر تغيرت، قبل داعش كنت أكتب في الغزل، والمواضيع العامة، أما بظل وجودهم ظهرت ملامح المدينة، الحزينة، المنكوبة، بكلِّ قصائدي، وفي كلّ قصيدة نغازل حزن شوارعها، وعذوبة فراتها الذي تكدر، متمسكين بالأمل”.
 وفيما إذا استطاع مرتزقة داعش كسر أسنان التفعيلة في شعره، يجيب جازماً: إن الشعر كطائر الفينيق، يحترق ثم ينهض من الرماد، نافضاً جناحيه من غبار التعب، ليحلق من جديد حسب وصفه.          
استراحة شاعر…
 ولا يحلو اللقاء دون سماع شعرٍ باللهجة الفراتية، المشبعة بالحبِّ، وبالحنين، حيث يستذكر الصران، أبوذية باللهجة الفراتية، كانت رسالةً يخاطب بها فلذه كبده ابنه آدم:
 “يا دمع العين تتقاطر ولرد بيك،
 وعجيب شلون يا خد آدم ورد بيك،
 بحلاة النوم تلزمني وأرد بيك،
 وأخاف نذوب يا وليدي سويا”
 لهجةٌ يذوب السامع مع كلّ حرفٍ من حروفها لبساطتها، وقربها من القلب.
أما فيما إذا كان الشعر لا يزال يحتل دوراً هاماً في حياتنا، وهل من قرّاء له؟: “لا يمكن لأحد أن ينكر دور الشعر في حياتنا خاصةً، وفي حياة البشرية عامةً، لأنّه رسالةٌ سامية، فلا يوجد شعب في هذه الأرض، لا يعتز في نتاجه الأدبي، وثقافته، ويردد ما يكتبه أدباؤه ويتغنون به”.
أما فيما يتعلق بالقُرّاء، فيعتقد الشاعر الصران: أنّهم قلة بسبب العولمة، وتأثيراتها السلبية، ووسائل التواصل الاجتماعي الكثيرة المتاحة، حيث يعتمد القُراء على المختصر، والاقتباس فقط.
ويواصل الصران شارحاً كيفية تعامله مع قصائده، وهل يتبناها، ويشعر بأنّها كأولاده، وهو أبٌ لهم، يؤكد الصران، أنَّ قصائدهُ نِسَخٌ عنه، فهي بذلك ليست أبناءه، بل هي بشعورٍ ما، وحالةٍ نفسية معينة، ولحظةٍ ما، هي عمر الصران بحد ذاته: “لا أراها قصائد بل انعكاسات نفسية لشخصيتي، لذا انا حريصٌ جداً على اسقاطاتي النفسية، والتعامل معها ومراعاتها، لأنها طاقة نبعت من داخلي ألماً، أو فرحاً؛ لتولد كلماتٍ تشبهني”.  
الشعر روح بنت له داعش المشانق
وكان جوابه لسؤالنا: هل خنق داعش حروفك، وضيق عليك الخناق؟ وأين كنت تهرب بكلماتك؛ خشية تعنتهم وسطوتهم اللاشرعية، والحكم على الشعر، والشعراء بالموت؟ “مما لا شك فيه أن داعش تعتمد في استراتيجيتها على محاربة الكلمة، وتسطيح الفكر، فمن الطبيعي أن يتعرض الشعراء، والأدباء للاضطهاد، وللكبت، والكلام دائما على لسان حال الشاعر”.
ويسترسل ابن الفرات، وهذا لقبٌ تطرب حواسه لسماعه: “بالطبع تعرضت لعدة مواقف بسبب كتاباتي، التي في نهاية المطاف لم تجد مكاناً آمناً، وحلاً لنجاتها من مخالبهم، وجلاّد سيافهم، غير أنّها تبقى حبيسة صدري”.
أما عن سؤالنا له عن شعوره بالتعنيف النفسي لشعره؟ ليجيب: “الشعر روح بحد ذاته، بنظري الشعر ليس مجرد كلمات موضوعة في قالب، منمقةً، مرتبةً، موزونة، بل هو جسدٌ ينبض بالحياة، وبالأمل”.
ليتابع قائلاً: أنّه عندما يتعرض هذا الكائن الجميل يقصد “الشعر” للتضيق، وللكبت، لا بدَّ أنّه يتألم، وهذا التألم يظهر بشخصية الشاعر، والشاعر نزار قباني شبه الكلمة بالعصفور، والعصافير خُلِقت لتطير، وتُغرد، لا لتُخنق وتُسجن، وداعش خنقت الكلمات، ما أوجع أرواح الشعراء ليردد متنهداً: “ما أصعب أن تُشنق الكلمات! ولا تهدأ المشانق”. 
قصيدةٌ غزلية بمفاتن مدينته…
وبعيداً عن ساحة التضييق، والتقييد، حلقنا بساحة الشعر، والشعور مع كلمات قصيدةٍ محببة لقلبه، حيث كانت رداً على: ما أجمل قصيدة كتبتها برأيك؟ “بنظري قصائدي كلها قريبة من قلبي، ولها مكانة خاصة، لكن الأقرب قصيدة “كوني دمشق” وهي القصيدة الأكثر طلباً في المؤتمرات الثقافية، والندوات الأدبية، لكنه ردد قصيدةً مخاطباً بها مدينته، التي تغفو بحضن الفرات آمنة، والتي تأتي على البحر الطويل:
الحرف يكبو وتخبو في فمي الجملُ
وقد ترجّل من عليائه الغزلُ
لو كنت أكتب في حواء ما عثرت
خيل القوافي فبعض الحبّ مبتذلُ
وبعضه كدمي مستملكٌ جسدي
فما أقول لنهرٍ فيَّ يرتحلُ
هذا الفرات بهاءٌ لا يحيط به
نظم القصيد ولا ما جئت أرتجلُ
معشوقتي درة نامت بساعده
خود مهفهفة في طبعها خجلُ
كأنما خصرها بالسور مؤتزر
كأنما جفنها بالليل مكتحل
كأنما الشمس من أطلال جامعها
تشع حباً وأحداق الدنى نهل
والياسمين على حيطانها يحكي
للقادمين حكايات الألى رحلوا
أنْ كل من سهروا من ليلها ثملوا
أن كلّ سكانها من طيبة جبلوا
وأن سيبقى هنا رغم الزمان بها
صوت النواقيس بالآذان يكتمل
إنا شربنا بماء النهر وحدتنا
هو الحياة إليه تنتهي السبل
أعراسنا نغم عاداتنا كرم
موروثنا أدب هاماتنا قلل
فللمواويل نبض حين نسمعها
وللذخيرة حرف قطره عسل
وقهوة الفجر طقس لا بديل له
ولمة الأهل تحلو إن دنت أصل
يا ابن الفرات أما تنفك مؤتلقاً
نوراً لغيرك ما تنفك تشتعل؟
ما أطفأتك عجاف في البلاد وهل
تطفي الشموس نبال الحقد والأسل؟!
هذا الفرات ضياء من شواطئه
عبد السلام ومن أمثاله شعل
وما ربيعة إلا بعض من عشقوا
وأقصدتهم بخزر أعين نجل
من الظباء اللواتي قد وردن هنا
كأنما النهر لما جئنه ثمل
عبد الحميد ألا أهديتني قلماً
لعل بعض الذي في خافقي يصلُ
لكي أخط إلى عشتار أغنية
عاد الحصاد فعودي يا متى الأجل
ألم تري قمحنا قد صار من ذهب
وفي الحقول تعالى الشعر والزجل
ذا عرسنا نحن يا عشتار مجتمع
في كل سنبلةٍ يحيا لنا أمل
حكاية الحقل والمحراث ملحمة
ومن مآثرنا ما ليس ينتحل
فأي شعب سوانا كلما فتحت
به النوائب جرحاً راح يحتفل
لا بالجراح ولكن جرحنا وجع
موحدٌ بيننا ما قدت النصل
هنا التواريخ لا تخفى شواهدها
في ضفتيه فسل ينبئكها الجبلُ
انظر بعينك من توتول تبصرها
لآخر الدهر منذ البدء تتصل
هرقلةٌ جعبرٌ ماري وكم سطعت
بهذه الأرض من أمجادنا دول
هنا هشامٌ تجلى من رصافته
هنا الملوك على أعتابها نزلوا
هنا الرشيد مشى في ظل جنتها
تعيذه الشمسُ من أفيائها حللُ
عذرا لمن نقلوا التاريخ أو كتبوا
عذرا لمن عرفوا عذرا لمن جهلوا
عذرا عكاظ ومن في ساحة اجتمعوا
يمضي الزمان ونحن البدء والأزلُ
مواضيع واقعية تلبس حلة الخيال
وبعد هذه الوقفة الشعرية الجميلة، التي تأخذ السامع، والقارئ لبحرٍ عميقٍ من الكلمات الجميلة، والتغني بأمجاد، وتاريخ مدينةٍ عريقة، تطرقنا للمواضيع، التي يتطرق لها الصران هل هي من نسج الواقع وتحاكيه؟ أم أنّها من نسج الخيال، ولا تمدّ للواقع بصلة؟
فأوضح أن المواضيع كثيرة، ومتنوعة منها الغزلي، والوطني، والسياسي، والاجتماعي، وأكثرها وطني، وغزلي: “مواضيعي هي واقعيةٌ، ترتدي حلة الخيال، فلا يمكن للشعر أنّ يكون خيالاً صرفاً، ولا واقعياً بحتاً، فهو ما بين هذين المفهومين، حيث يأخذ الشاعر موضوعه من الواقع، ويُلبِسه حلةً من خياله، مواضيعي بمجملها واقعية، لكن أُلبسها ما أراه مناسباً”.
وقد سألناه عن خضوع مدينته لداعش، ماذا كان يحرك بداخله؟ ليجيبنا: “عصر داعش عصر الظلام، فمن الطبيعي لأيِّ إنسان طبيعي، أن يتطلع للخلاص، ولكن الشعراء هم الأكثر ميلاً، ونزعة للحرية، وفيما يتعلق بي، كلما نظرت لمدينتنا الوادعة، بثياب سوادها وحزنها، وحدادها، بعد أن كانت أجمل الجميلات، كان شعور الحزن يغمرني، وأشعر بغصة تكاد تخنقني”.
يوم التحرير حرر القوافي
إلاّ أن الأمل عاد مع تحرير قوات سوريا الديمقراطية للمدينة، لتعود مياه الفرات الطاهرة تضخ بعروق المدينة، وبكلِّ ركنٍ فيها، ويوصفه الصران: “يوم النصر كان جميلاً، والحزن والأسى، تبدد وتحول فرحاً”.
وتساءَلنا حول شغف الشعر عنده، إن كان هواية؟ أم عملاً امتهنه بعد دراسة: “الشعر نوعٌ من البوح، فلا يمكن للمرء أن يكون شاعراً، مالم يعبر عن مكنونات نفسه، لذلك لا يمكن تأطير الشاعر بالدراسة، الشاعر حرّ، والشاعر الذي يمتهن الشعر كدراسة، يُعدّ ناظماً، وليس شاعراً حقيقياً”.
“ومع ذلك لا بدَّ من معرفة ضرورات الشعر، كالوزن، والقافية، والجوازات، والنحو، فهو يعتقد أنّ الشعر موهبة، يتم صقلها عن طريق الدراسة، وليست نتاج الدراسة: “أنا مدرس لغة إنكليزية، وأنظم الشعر الفصيح، ولم أدرسه أكاديمياً”.
الشعر بوح ووحي…
وأكمل عن بداياته شارحاً: “منذ طفولتي، وكنت ميالاً لحفظ متفرقات من الشعر، لكن أول بداياتي كانت في عام ٢٠٠٠م كنت في ذلك الوقت أجد صعوبة في قولبة الشعر، ضمن قالب الوزن، لكن هذه المشكلة، تم تجاوزها خلال أشهر”.
وواصل: أنّه يكتب الشعر بأشكاله وأنواعه كافة، ومواضيعه الفصيح بنوعيه عمودي، والتفعيلة، والشعبي، المولية والأبوذية، وكذلك الشعر النبطي.
وللصران مشاركاتٌ وفعالياتٌ كثيرةً، ضمن مدينته الرقة، والطبقة، أما الجوائز، التي نالها فهي: “جائزة عبد الحميد المركز الثالث، ونال المركز الأول، بلقب شاعر الفرات”.
ولديه ديوان شعر مطبوع بعنوان “إلى مليكة شرقية” وهناك قصائد قيد الإنجاز لطباعة ديوانٍ أخر، وتم تكريمه من قبل المؤسسات الثقافية بأكثر من مناسبة.
ولا يحبذ الصران ترجمة القصائد بغير اللغة الأُم، التي كتب بها، وخرج من رحمها، لأن جمال الشعر بلغته الأصلية، عدا عن موضوع الوزن، والقافية، فالشعر حين يترجم، يفقد خصائصه، والكلام دائماً على لسان الشاعر.
 ويشير: “أحاول شق طريقي الخاص، لكن تأثرت بعدة شعراء، من أبرزهم امرؤ القيس الشاعر الجاهلي، الذي يصفه بالفنان، وبالرسام، الذي يرسم لوحاته بالكلمات، فلا يكاد يخلو بيتٍ من شعره من التصوير، وللكبير نزار قباني كذلك دورٌ مهم، فهو الذي أحدث ثورة في الشعر العربي بأسلوبه السهل، وبلغته وقدرته على الصياغة بكلّ عفوية، وبساطة وبدون تكلف”.
ليختم كلامه وحواره الشيق متمنياً لنفسه: أن يشق طريقه الخاص، ليكون علماً من أعلام الفرات، الذين سيتركون بصمةً، تُداعب ثغر مدينتهم “الرقة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle