سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عفرين كتابٌ لم تُطوَ صفحاتُه رغم النفاق العالمي

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

تستمر جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها الاحتلال التركي، ومرتزقته بحق الأهالي في المناطق المحتلة، ليروي من شهدوا المجازر قصصهم عن المقاومة، والآلام التي عاشها المدنيون، وعلى وجه الخصوص النساء.
لقد كانت عفرين ملاذاً آمناً للسوريين كلهم، من مختلف الشعوب، والأطياف الدينية، وما قامت به المرتزقة التابعة للدولة التركية في المناطق المحتلة، وبمدينة عفرين بشكل خاص، دون أن تأبه بالأمم المتحدة، وبقراراتها، واتفاقياتها الملزمة للأطراف كافة، كان خرقا للقوانين الإنسانية، حيث أن الأمم المتحدة، ومنظمة حقوق الإنسان بقيا صامتين تجاه ما يحدث في تلك المناطق، والأهم من تلك الجرائم ما تعيشه النساء في عفرين، وفي المناطق المحتلة الأخرى الذي يعدّ خير مثال لخرق القوانين، والأعراف الدولية.
تهجير بقوة السلاح
فمدينة الزيتون، التي احتلتها تركيا، ومرتزقتها في الثامن عشر من آذار 2018، شهدت جرائم حرب، ارتكبها مرتزقة مدعومة من تركيا، فإلى جانب حالات القتل، والدمار الشامل للمنطقة، والنهب والتعذيب، التي شهدها سكان عفرين، هُجّر أكثر من 300 ألف مدني بقوة السلاح والتعذيب، ليستوطن فيها آلاف من أسر المرتزقة المُهجّرين من الغوطة، حمص، حلب، حماة وإدلب، إلى جانب 500 أسرة فلسطينية، وذلك بحسب منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين.
التقت صحيفتنا بامرأة من عفرين، ووالدة شهيدين “هاجر محو” لتحدثنا عما عاشته في عفرين: “مدينتي غصن الزيتون الأخضر، مدينة السلام عشنا فيها بمحبة، حتى دخل الاحتلال التركي، فشن حرباً وحشية، لمحونا عن الوجود، وأراد قتل الشعوب، والقضاء على القومية الكردية، ويظل المدنيون الفئة الأكثر ضرراً في هذه الحرب، وتبقى المرأة المعتدى عليها هي المتضررة الأولى في أي احتلال، وأنا مثل عشرات الآلاف من الكرد المهجرين قسراً من أرضهم”.
وأضافت هاجر: “القوانين الدولية كلها، ضربت عرض الحائط في عفرين، فقد اُنتهكت وسُلبت حياة الأهال، ونُهبت ممتلكاتهم، وسُرقت أموالهم، واعتُقلت واغتُصبت نساؤهم، وحُرم الأطفال من العيش في أسرة آمنة، وهجروا قسراً من منازلهم، ليعيشوا مغتربين عن أوطانهم، فحتى الأشجار لم تسلم من أيديهم”.

مقاومة الغصن الأخضر
ورغم ما يجري، فعفرين ما زالت تقاوم، وتحارب الاحتلال برجالها، وبنسائها وبشبانها، لتروي حكايات الصمود، والقوة وهذا ما بيَّنته هاجر بقولها: “بقينا نحارب، ونقاتل رغم الأسلحة الثقيلة، التي وُجهت إلينا، ولكننا لم نستسلم، واستمرينا بالدفاع عن أرضنا، لنشيع فلذات أكبادنا، فنزداد عزيمة على النصر”.
وبالرغم من التحديات والصعوبات كلها، بقيت مقاومة المرأة في نضالها المستمر عن طريق تنظيم أفرادها، وتوحيد قوتها عبر تنظيمات المرأة، والحركات النسائية، لتكون الركيزة الأساسية في مقاومة الاحتلال وإنهائه، وتطرقت هاجر إلى المقاومة، التي أبدتها النساء في عفرين: “حتى زيتونها قاوم، مدنيون قاوموا، ونساء حملنَ السلاح، واتجهنَ لساحات القتال، فكل امرأة كانت قادرة على القتال، لم تنتظر في صفوف المشاهدين بل حملت السلاح للدفاع عن الأرض”.
وتابعت: “لقد قاومنا ثمانية وخمسين يوماً، إلا أننا خرجنا قسراً، لتمر أربع سنوات، ونحن خارج حدود عفرين، إلا أن الحكاية لم تنتهِ، فعفرين مازالت تنتفض، وتحارب الاحتلال بكل ما قام به من أساليب إجرامية، لم يغلق الشعب أفواهه وينصاع لهم، واليوم الشهباء تقاوم بكل قوتها”.
واختتمت هاجر بأمنيتها أن تعود لعفرين مؤكدة على أن النصر قريب: “بروح المقاومة والصمود سنحرر عفرين، وقائدنا ومناطقنا المحتلة”.
النفاق العالمي يبلغ الذروة بحق الملف السوري
تأثر بالمشاهد، التي شاهدها في وسائل الإعلام، أثناء هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين، فحمل أمتعته وتوجه من السويد إلى إقليم الجزيرة، ودخل عفرين لتقديم خدماته الطبية للأهالي، فكان شاهداً على ما جرى في عفرين، ليكون المداوي والراوي لألآم المواطنين.
وفي السياق نفسه كان لصحيفتنا لقاءً بالطبيب “جوان حمي” أخصائي جراحة عظيمة (جراح الحروب)، والذي حدثنا بدوره عما تعانيه المرأة في المناطق المحتلة: “لقد تركت الحرب بصمتها الشنيعة على نساء وأطفال عفرين، فمعاناة المرأة في مناطق الاحتلال مضاعفة، فما يحدث في الجغرافية المحتلة، لم يكن له مثيل”.
وما يحدث في عفرين كان على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولكنه أبى أن يحرك ساكناً، وهو يشاهد هذه المجازر بأم عينيه، وعندما تتكرر الحادثة في منطقة بعيدة عن سوريا؛ تصبح هذه الانتهاكات جريمة بحق الإنسانية.
فأطلعنا حمي على ما شاهده في عفرين، وقارنه فيما يحدث لنساء أوكرانيا، المعاناة واحدة، والجرائم متشابهة، ولكن الرأي العام لا يتحرك جراء ما يحصل لنساء المناطق المحتلة، مثلما يتضامن مع نساء أوكرانيا: “منذ مدة ولدت نساء أوكرانيات في قبو أحد المشافي، ليتحرك العالم مستنكراً هذه الجريمة، استوقفتني هذه الظاهرة لأقارنها بحادثة، رأيتها وأنا في عفرين، حيث ولدت امرأة تحت شجرة زيتون، وهي تهرب من القصف والحرب، فلم تجد الممرضة شيئاً، لتربط به صرة الجنين، إلا خيط علق على هاتفها، يوضع فيه إكسسوارات لتربطه به، لحين وصول عامل صحي، ويلقطه بملقط للصرة، ألم تكن هذه الجريمة أبشع، وأقسى؟”.
واختتم جراح الحروب حديثه: “القصص كثيرة، والحوادث تدمي القلوب لكن صدى صوتها كتم، ويبقى النفاق العالمي سيد الموقف، بما يخص الملف السوري، لتعاني النساء في عفرين بصمت من براثن الاحتلال”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle