​​​​​​​عشرون بيتاً بلاستيكياً للخضروات خطوة تشجيعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي بريف الطبقة

تسعى إدارة الجمعيات التعاونية (الكوبراتيف) في الطبقة، من خلال إنشاء 20 بيتاً بلاستيكياً في ريف مدينة الطبقة الشرقي، أن تكون تلك البيوت طريقاً لقيام مشاريع أخرى مشابهة تمكن المنطقة من الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الخضري.

بدأت إدارة الجمعيات التعاونية (الكوبراتيف) في الطبقة، إنشاء البيوت البلاستيكية في موقع “أبو قبيع” الزراعي، مع بداية عام 2023.

فتهدف هذه الخطوة إلى سد حاجة المنطقة، ورفد أسواقها بالخضروات الصيفية في فصل الشتاء؛ نظراً لفقدان العديد منها، وغلاء أسعارها وصعوبة استيرادها من خارج مناطق الإدارة الذاتية، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه الدولة التركية، وحكومة دمشق، والحزب الديمقراطي الكردستاني على مناطق شمال وشرق سوريا.

تتوزع البيوت البلاستيكية في20 مكاناً على قطعة أرض بمساحة 15 دونماً في موقع “أبو قبيع” الزراعي شرقي مدينة الطبقة بـ 35 كم، وزُرعت فيها أنواع مختلفة من الخضار، حيث خُصصت عشرة بيوت للبندورة، وستة للخيار، واثنان للباذنجان، واثنان للفليفلة، ويصل عدد العمال في هذا المشروع إلى 38 عاملا وعاملة.

فيبلغ طول البيت الواحد 52 متراً بعرض تسعة أمتار، ومُزوّد بشبكات ري بالتنقيط وميزان للحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى نظام تدفئة يعمل على الطاقة الكهربائية.

وحسب المهندس الزراعي، والمشرف على البيوت البلاستيكية، أحمد الحميدي، فإن: “الهدف من مشروع البيوت البلاستيكية؛ أن يكون نواةً ناجحة؛ لتنفيذ مشاريع زراعية أخرى تصل بالمنطقة إلى الاكتفاء الذاتي”.

وأضاف: “من خلال هذا المشروع، نسعى أيضاً إلى رفد الأسواق باحتياجاتها من الخضار الصيفية خلال فصل الشتاء، وتوفير فرصِ عملٍ لأكبر عدد من الأيدي العاملة في المنطقة”.

وأوضح الحميدي: “من المتوقع أن يبدأ المشروع بالإنتاج بعد شهر من الآن، وأن تصل كمية إنتاج البندورة إلى عشرة أطنان، بينما الفليفلة والخيار من ستة إلى سبعة أطنان”.

وتابع: “إن الكميات المتوقع إنتاجها من الخضار قد تكون غير كافية، لكن نهدف من وراء قيام هذه المشاريع أن تكون بداية عمل لمشاريع أخرى، تشجع الفلاحين نحو الاكتفاء الذاتي بالخضار المستهلكة”.

والجدير بالذكر، أن نظام الجمعيات التعاونية (الكوبراتيف) يهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع على أسس العمل المشترك، والتضامن، وليس الربح المادي فقط، وذلك من خلال إنشاء المشاريع التجارية حسب حاجة المنطقة لها، وتوفير الخبرات واليد العاملة؛ للقضاء على نظام رأس المال، والاحتكار، ومحاربة البطالة.

وكالة هاوار