تقرير/ مصطفى سعيد وماهر زكريا –
تعد قرية عايد من إحدى ضواحي مدينة الطبقة، وتقع “عايد صغير” في جنوب غرب مدينة “الطبقة” وعلى مرتفع عالي يُطل على بحيرة الفرات في منظر طبيعي خلاب، وتبعد عنها حوالي /2/ كم، وقد أنشئ هذا التجمع السكاني، في عام /1974/ م، على نهر الفرات بعد بناء السد “الفرات” قرب مدينة الطبقة 1970م، وهي قرية حديثة تم إنشاء قسم منها على شكل مقاسم وزعت على مهندسي وعمال سد الفرات وعمال باقي المشاريع التي عرفت في المنطقة بالإضافة لمزارعي الأرياف القريبة لتشكل عايد صغير، وهذه القرية تمتد على مساحة واسعة ابتداءً من دوار العلم إلى المنطقة القريبة من مفرق الطبقة على طريق حلب ـ الرقة حديثاً.
تتألف قرية عايد صغير من عدة عشائر تسكن القرية منها “العجيل” و”البو جابر”، وهناك عدة أسر وفدت إلى القرية من مدينة “الطبقة”، وغالبية سكان القرية كانوا يعملون موظفين في الدوائر الحكومية كون مدينة الطبقة وضواحيها تعتمد على الوظائف في المؤسسات الخدمية وسد الفرات، والقسم الآخر منهم يمارس العمل الزراعي في المشاريع الزراعية الواقعة خارج حدود القرية لأن مساحة الأراضي الزراعية داخل القرية ليست كبيرة بسبب التوسع السكاني في القرية وأصبحت في الفترة الأخيرة منطقة سكانية.
وتمتاز القرية بزراعة أشجار الزيتون التي بدأت تنتشر بها في السنوات الأخيرة ضمن أراضي القرية، وداخل حدائق منازل الأهالي، ليبلغ عددها اليوم آلاف الأشجار المثمرة، والتي أصبحت تشكل مزارع زيتون كبيرة وهي تطل على طريق عام حلب الرقة.
كما إن بعض السكان فيها يربي المواشي وأهمها الأغنام، بالإضافة للطيور الداجنة، وهو نشاط لا يأخذ طابعاً تجارياً حيث يشكل اكتفاءً ذاتياً للمنزل من البيض والحليب، في حين تأخذ تربية الأسماك حيز كبيراً من عمل كثير من أهالي القرية بسبب قرب البحيرة ومزارع السمك من القرية وأحواض تربيتها، وبخاصة ان بحيرة الفرات غنية بأنواع عديدة من السمك، وقد تم إنشاء حوالي /12/ حوضاً لتربية الأسماك بالقرب من القرية، وخاصة في الجهة الشمالية الشرقية من منها، وبشكل خاص يتم تربية أسماك “الكرب”، وذلك لسهولة تربيتها من ناحية، ومن ناحية أخرى فهو من أكثر أسماك “الفرات” طلباً في الأسواق، إضافة لغلاء أسعاره.
وتحتوي القرية على مدرستين ابتدائيتين وعدد من الوحدات السكانية التي تم بناؤها لتوزيعها على العمال وتم توزيع عدد من المقاسم على أهالي المنطقة، وعلى شاطئ بحيرة “الفرات” أنشئت جمعيات سكنية للأطباء والمهندسين وعدداً من “الشاليهات” التي تتربع على شواطئ البحيرة والتي يبلغ عددها اليوم حوالي /50/ شاليه، ويقع بالقرب من القرية مشفى الطبقة الوطني الذي يعد من أحدث المشافي في سوريا.
