عائشة حسّو: “لدينا خطّة عمل موسّعة لتنفيذ استحقاقات المرحلة المُقبلة”

قالت الرّئيسة المشتركة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيّ عائشة حسّو إنّ المجلس العام للحزب وضعَ خطّة عمل موسّعة وآليّات إنجاز مقرّرات المؤتمر والّتي تتمحور حول أنّ المجتمع هو مصدر القوّة، وبما يضمن الاستجابة لاستحقاقات المرحلة المقبلة، وتجسيد روح المؤتمر وقيم الشّهداء، وأشارت إلى أنّهم مع مبدأ الحوار السّياسيّ مع جميع الأطراف لأجل حلّ الأزمة السّوريّة..

وعقد المجلس العام لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيّ اجتماعه الأوّل بعد المؤتمر الثّامن للحزب الّذي انعقد يومي الـ 24 ـ 25 شهر شباط الجاري؛ وذلك لوضع آليّات وخطّة عمل لإنجاز مقرّرات المؤتمر.

 المجتمع هو مصدر القوة والبقاء

حول ذلك؛ تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيّ عائشة حسّو في تصريح لوكالة هاوار على هامش الاجتماع الأوّل للمجلس العام للحزب: “إنّ المؤتمر الثّامن للحزب عُقد في ظروف ومرحلة حسّاسة، وناقش العديد من القضايا التّنظيميّة، وآليّات تنظيم المجتمع، وكذلك تعزيز الهيكليّة التّنظيميّة داخل الحزب، كما أقرّ المؤتمرون خلال المؤتمر إضافة هيئة جديدة إلى الهيكليّة التّنظيميّة وهي هيئة الانضباط”.

وحول مجريات الاجتماع الأوّل للمجلس العامّ للحزب ومخرجاته، قالت عائشة: “إنّ المجلس انتخب خلال اجتماعه الأوّل أعضاء الهيئة التّنفيذيّة للحزب، وكذلك أعضاء هيئة الرّئاسة المشتركة، كما تضمّن الاجتماع الأوّل للمجلس العامّ بحسب الرّئيسة المشتركة وضع خطّة عمل موسّعة وآليّات إنجاز مقرّرات المؤتمر، والّتي تتمحور حول أنّ المجتمع هو مصدر القوّة، وبما يضمن الاستجابة لاستحقاقات المرحلة المقبلة، وتجسيد روح المؤتمر وروح القيم المقدّسة والالتزام بنهج الشّهداء والسير على خطاهم”.

وكان المؤتمر الثّامن لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيّ قد شدّد في بيانه الختامي على التزامه بمساعي تحقيق وحدة الصّفّ الكرديّ. وحول الموضوع قالت عائشة حسو: “من أجل أن نستطيع وضع حلّ للازمة السّوريّة، لا بدّ أوّلاً أن نحلّ الخلافات الحزبيّة، ونحقّق الوحدة الوطنيّة الكرديّة، خاصّة بعد مبادرة القائد العامّ لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة مظلوم عبدي الخاصّة بالوحدة الوطنيّة، وأيضاً بعد المواقف الإيجابيّة لجميع الأحزاب المشاركة في الإدارة الذّاتيّة، والخطوات العمليّة الّتي خطّتها هذه الأحزاب على صعيد تحقيق الوحدة الوطنيّة”.

 ضرورة الجلوس على طاولة الحوار

وأشارت عائشة حسّو خلال حديثها إلى اللّقاء الّذي جمع قيادات من المجلس الوطنيّ الكرديّ مع وزير خارجيّة دولة الاحتلال التّركيّ، وقالت: “هذا التّصرّف لا يخدم مساعي الوحدة الوطنيّة الكرديّة”، وأضافت: “يجب أن ننظر إلى ما آلت إليه الأوضاع في عفرين وسري كانيه، وجميع المناطق الّتي تحتلّها تركيّا والمجموعات المرتزقة، وعدائهم للشّعب الكرديّ، وسعيهم إلى إنهاء وجود الشّعب، وتغيير ديمغرافيّة المناطق المحتلّة وتوطين الغرباء فيها”.

وجددت تأكيد الحزب على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنيّة؛ قائلة: “لذلك ذكرنا في بياننا الختامي أهمّيّة تحقيق الوحدة الوطنيّة بدون قيود أو شروط”، وأكّدت عائشة حسو بأنّهم مع مبدأ الحوار السّياسيّ مع جميع الأطراف لأجل حلّ الأزمة السّوريّة، وقالت بهذا الصّدد: “على النّظام أن يقتنع بضرورة تغيير الذّهنيّة القمعيّة، وعدم التفكير بالعودة إلى ما قبل 2011. ونحن ندعو دائماً إلى ضرورة الحوار والجلوس كسوريّين إلى طاولة الحوار سواء مع النّظام أو مع المعارضة الوطنيّة السّوريّة، لنستطيع التوافق معاً لوضع مشروع وطنيّ، للدّفاع عن الأراضي السّوريّة ضدّ المحتلّين، ووضع حدّ للمشروع التّركيّ التوسعي في سوريّا”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو حديثها بالقول: “علينا أن نعمل على صعيد تحقيق الوطنيّة السّوريّة، وكذلك الوحدة الوطنيّة الكرديّة، لقناعتنا أنّنا إذا لم نستطع تحقيق الوحدة الكرديّة، فإنّنا لن نستطيع حلّ الأزمة السّوريّة من جذورها. والحزب سيعمل على تعزيز التّنظيم المجتمعيّ، وتمكين المجتمع وتعبئته لمواجهة “المرحلة الحسّاسة” والاستجابة لاستحقاقات المرحلة فقد أثبت شعبنا وجوده وكفاءته خلال مقاومة العصر ومقاومة الكرامة، وإصراره على البقاء على أرضه، والدّفاع عن وجوده وفق مبدأ وفلسفة الأمّة الدّيمقراطيّة”.