سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ضفـــــــاف المعرفة الديوان: امرأة من بنفسج الشاعر: القس جوزيف إِيليا

عبدالرحمن محمد –
ما أجمل الشعر والأدب حين يكون جواز سفرنا للعالم أجمع، ولا نحتاج بوجوده للعبور من بوابات حدودية ولا إلى تأشيرات مرور سياحية، ولا إلى أختام وصكوك رسمية، وهذا هو حال الشعر مع الشاعر القس جوزيف إيليا، الإنسان قبل كل شيء، حيث رسالته التي حملها في دعوته للتسامح والمحبة والأخوّة كرجل دين مسيحي، ومن ثم رسالته الأخرى كشاعر رقيق الكلمات مرهف الحس عذب الحرف جميل الكلام، فكانت قصائد شعره، قلائد تزيّن صدر الشعر، وكانت كلماته تنير ظلمات الدروب كأنها بدر التمام، وباتت أعماله رسائل محبة مرصَّعة بالإيمان المطلق “إن الإنسان يسمو بالحب وينال الخلود”.
في ديوانه الرابع الذي أسماه “امرأة من بنفسج”  يجتاز القس جوزيف الكثير من الحدود المصطنعة بين البشر، رغم أنف حراس الحدود، ولا يحمل بنادق وأسلحة كما يفعل البعض، يل يحمل الورود والرياحين وجميل الحرف وعذب القصيد، ومن خلال اسم الديوان يخبرنا بنُبل الخُلق وسموِّ الشعر؛ حين يكون من الإنسان إلى الإنسان ولغايات إنسانية، فعنوان الديوان هو عنوان إحدى القصائد المحببة إليه وضمها إلى الكتاب، وكتبها كرسالة شكر لسيدة مصرية تعرف بها وكانت له خير صديقة، وساندته في بعض محنه، بل إنها قدمت القرابين في عيد الأضحى ابتهاجاً بنجاح عملية جراحية أجريت للشاعر وهو في “ألمانيا” فكانت منه قصيدة  موشاه بعطر الشكر والعرفان:
“لامرأةٍ من بنفسجٍ نغمي
لها يُغنّي بنشوةٍ قلمي
تمشي إلى مجدِها فيَبهرُني
منها نقاء التّفكيرِ والقَدَمِ
عرفتُها “عِزّة ” تصافحُها
بلابلُ الضّوءِ في دُجى الظُّلَمِ
تصحو على أنّةِ الجريحِ وعن
صرخةِ محتاجِ الخبزِ لم تنَمِ
أقداحُها بالوِدادِ مفعمَةٌ
يشربُ منها للصّحوِ كلُّ فمِ”
إنه الوفاء للسيدة “عزة محمود” صديقته سيدة الأعمال المصرية، والتي يقول عنها في صدر ديوانه: “فأياديها البيضاء في كل مكان من مصر ولخارج مصر، ولسحائب أعمالها الحبلى بالخير والإنسانية تظلّل الجميع، بصرف النّظر عن الدّين والمذهب والقوميّة، والأهمّ من هذا وذاك نقاء قلبها وجمال روحها وروعة حضورها وذائقتها الأدبيّة المتميّزة”.
ولأنه شاعر رقيق مرهَف الحس، فإن الشأن العام وما يكابده أهله وخلانه ومواطنية لا يغيب عن شعره، فهولا يكاد يعبر عما يختلج في صدره مما يشجيه و يفرح قلبه؛ حتى يرى نفسه في خضم همٍ عام يقضِ مضجعه، ولا يكاد يحيد عن وجع ذاتي حتى يغوص في عالم وجعٍ كلّي:
“يا أُمّةَ الخيباتِ والنّكَساتِ
والتِّيهِ في وادٍ مِنَ الظُّلُماتِ
ما زلتِ في حَلقِ الزّمانِ كشوكةٍ
تمشينَ في وهَنٍ على جمراتِ
لا القمحُ مزروع بصوتِكِ لا ولا
الأحلامُ فيكِ سريعةُ الخَطواتِ
كلُّ الخرائطِ منكِ تشكو الآنَ يا
لونَ الحرائقِ في فمِ الّلوحاتِ
والقَحطُ في أرواحنا لا ينتهي
والحُسنُ باكٍ أَسودُ الرّاياتِ
والسّيفُ فوقَ رقابِنا مستيقِظٌ
والجهلُ نامٍ صاخبُ النّبراتِ
يا أمّتي قُومي كفاكِ تصحُّرًا
ليغيبَ عنّا خَنجرُ الّلعنات”
لا نكاد نقرأ قصيدة أو مقطعاً شعرياً للشاعر القس جوزيف إلا ونلمس فيه روح الإنسان الحق، الداعي للخير والتسامح ونبذ الخلافات والنعرات الدينية والمذهبية والقومية، وهو لا ينفك يُذكر بأن كل الأديان والمذاهب والميثولوجيا إنما تدعو لاحترام الإنسان ونبذ القتل وتحريم الاعتداء، وفي كل مناسبة نرى الدعوة والدليل على إن الدين لله كما يُقال، وفي أكثر من مناسبة نراه يورِد مثالاً من الإنجيل وما يماثله من القرآن الكريم، ومثال ذلك في قصيدته ” البتول” التي بدأها بشيء من الإنجيل وآية من القرآن.
ولعل شاعرنا من أكثر الناس الذين أدركوا قيمة الشعر ومقدرته في الوصول إلى القلوب والعقول، ومخاطبة الإنسان بكل ما فيه من عواطف وعقل وروح، ولهذا كان مصمماً على أن يطور من تجربته الشعرية ويشحذ طاقاته وينمق كلماته ويوسع من ثقافته التي تنوعت مشاربها، ولذا كان قادراً على الوصول إلى قلوب وضمائر من توجَّه إليهم بحسن الشعر وبديع الكلام، الذي ينم عن ثقافة واسعة وقلب كبير، ولعل عمله كـ “قس” تكامل مع رسالته الشعرية التي طالما افتخر بها إلى جانب كونه رجل دين:
“سأكتبُ الشِّعرَ بشتّى الصُّوَرِ
فإنّهُ إلى السُّمُوِّ مَعبري
بهِ أرى نفسي تطيرُ حُرّةً
فوقَ سحائبِ الرُّؤى والسُّكَّرِ
كلُّ الحروبِ في الوجودِ خُضتُها
منتصِرًا على الخَواءِ المُقفِرِ
وكيفَ لا والكلماتُ أسهمي
وكلُّ أزهارِ القوافي عسكري
لذا سأشد وفي فمي بلابلٌ
وأنجُمٌ تهطِلُ فوقَ أسطري”
هو جواز سفر آخر، يناله الشاعر القس جوزيف إيليا، ليعبر به إلى القلوب ويملك ناصية الحروف، بأسلوب سلس وكلمات سهلة اللفظ عميقة المعنى، مبتعداً عن الإيماءات والضبابية المتعمدة التي نراها في الكثير من الأعمال الأدبية اليوم، والديوان طبع في مصر بمؤسسة النيل للطبع والنشر والتوزيع، وضم مقدمة جميلة للشاعرين أحمد غراب ورضا عبادة، ومقدمةً وإهداءً من الشاعر، وجاء الديوان في مئة وثمان وعشرين صفحة من القطع الوسط، ليضيف بذلك عنواناً جديداً ورافداً أنيقاً لأنهار الشعر التي لا تنضب ولا تتوقف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle