سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صفحات من التاريخ الإسلامي ـ10ـ “قاهر المغول”

د. محمد فتحي عبد العال (كاتب وباحث مصري)_

هو السلطان المملوكي المظفر سيف الدين قطز، ويقال: إن أصوله ترجع إلى الخوارزميين، الذين حكموا آسيا الوسطى وأفغانستان، وإيران، وأن اسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود، وأن خاله هو السلطان جلال الدين خوارزم شاه، الذي دخل في حروب مع المغول، كانت بداية معرفة إقليم خوارزم بالإسلام مع فتوحات القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وقد انتقلت تبعيته بين الدول الإسلامية المختلفة حتى آل للدولة السلجوقية، وفي عهد السلطان علاء الدين محمد، خوارزم شاه الثاني، ابن علاء الدين تكش، وشهدت الدولة استقلالا واسعا واتساعا كبيرا على حساب جيرانها، فغزا أراضي بلاد فارس والأراضي من نهر سيحون إلى الخليج العربي، وطلب من الخليفة الناصر في بغداد الاعتراف به وبملكه، فلما رفض عزم على غزوه، لكن هبوب عاصفة ثلجية عند عبوره لـجبال زاغروس، علاوة على مهاجمة قواته من الجبال، عصفت بأحلامه مع موت الكثير من قواته..
كان هذا التوسع وهذا التهور في الوقت ذاته، دون دراسة للعواقب والتبعات، هما العنوانان الفاصلان لبداية التشييد واتساع بؤرة التداعي لدولة السلطان محمد خوارزم، إذ أصبحت أملاكه متاخمة للمغول، وحاكمهم هو “تيموجين” أو “تيموغين” إمبراطور المغول، ومؤسس الدولة والمعروف بجنكيز خان، وهو لقب يعني قاهر العالم، أو ملك ملوك العالم، وهم قوم وثنيون أشداء لا يعرفون سوى الحرب، وحياتهم فظة وشديدة البدائية، والعنف والشراسة. كانت حادثة  احتجاز مجموعة من التجار المغول أرسلهم  جنكيز خان لإقامة علاقات تجارية مع الدولة الخوارزمية  في مدينة أترار التابعة للدولة الخوارزمية على يد حاكم المدينة “ينال خان”، بتهمة التجسس لحساب المغول، هي الشرارة التي أهلكت الأخضر واليابس، وحطمت الدولة الخوارزمية حيث رفض السلطان جهود الإفراج عنهم، وقيل أن حاكم المدينة قتلهم في روايات أخرى، كما قابل  جهود خصمه جنكيز خان في التأسيس لعلاقات دبلوماسية والشراكة التجارية بشيء من الاستخفاف وسوء الظن، غير مبال بقوة جنكيز خان، الذي فتح الصين في ذلك التوقيت، وقد أبدى جنكيز خان حسن النوايا بمخاطبته السلطان بـ “أنت عندي مثل أعز أولادي” و”ولدنا الحبيب إلى قلوبنا” وقيل: إن السلطان أقدم على قتل البعثة التجارية المغولية، والتي كانت تضم مسلمين أيضا بقرار منه، خشية أن تكون تمهيدا لتبعية بلاده للمغول، وكراهيته أن يكون تابعا لكافر؛ ما أشعل غضب جنكيز خان، فأرسل جيشا كبيرا إلى بخارى وسمرقند، زلزل الأرض من تحت عرش السلطان، الذي استوعب خطأه بعد فوات الأوان، ففر من المواجهة، وكان ضعيف الهمة، حتى استقر بجزيرة آبسكون في وسط بحر قزوين، مع نفر قليل من رفاقه، منهم ابنه جلال الدين، فيما سقطت والدته “تركان خاتون” والتي كانت المتصرفة في كثير من شؤون البلاد بشكل غير مسؤول، في قبضة جنكيز خان لتتجرع الهوان والذل.
كانت وصية السلطان محمد خوارزم شاه لابنه جلال الدين قبل وفاته، باستعادة ملكه من جديد، وقد عهد إليه بولاية العهد وسط غيرة إخوته الآخرين؛ ما ولد صراعا بينهم بعد ذلك… وقد بلغت شدة فقر السلطان محمد في أواخر أيامه، والذي مات بداء ذات الجنب (من أمراض الجهاز التنفسي ويصيب غلاف الرئة مسببا حمى وضيق في التنفس وألما في الجنب) أنهم لم يجدوا ما يكفنوه فيه، فكفنوه في فراشه الذي ينام عليه.
حاول ابنه السلطان جلال الدين تنفيذ الوصية، لكنه بدلا من أن يستعيد مملكة أبيه من الصفر، حط بها إلى ما تحت الصفر؛ إذ حارب على الجبهات كلها في الوقت نفسه، واصطنع أعداء من العدم، وأراق دماء مسلمين أبرياء، منصرفا عن عدوه الأساسي فخسر كل شيء، ولو امتثل لقوله تعالي في سورة الأنفال: “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (46) لكفته… ولكن من يتعلم ومن يتأسى؟!! بدأ جلال الدين عهده بأن اتخذ من غزنة قاعدة لجهاده، فاستبشر الناس به خيراً، وألحق بالمغول هزيمة ساحقة عند “بروان” ويقال في “بلق” قرب غزنة، إلا أن تخلي بعض القادة عنه، وأبرزهم “سيف الدين بغراق”، والطمع في الغنائم أضعف جيشه، فحاول الفرار عبر نهر السند مع من تبقى من جيشه، لكنه عجز عن تدبير السفن اللازمة لنقلهم، لخشية بحارة هذه السفن من انتقام المغول، فتلاقى الجيشان مرة أخرى، ولكن شجاعة السلطان، وبسالته لم تكن لتصمد أمام التفوق العددي للمغول، ففر السلطان مع جنوده بأن قذفوا أنفسهم على ارتفاع كبير، ليسبحوا للجهة الأخرى من النهر.
بلغ سخط جنكيز خان أوجه أمام هذه الشجاعة النادرة، فخنق ابن السلطان جلال الدين، والذي كان عمره ثمان سنوات بين يديه، وقد وقع أسيرا، فيما أغرق السلطان نساءه في النهر خشية أن يقعن في قبضة المغول.
وصل السلطان وصحبه إلى الهند، حيث تمكن من تجميع صفوفه، وحشد قواته مرة أخرى، واشتدت شوكته حتى أصبح غير مرحب به بين حكام الهند، فعاد للجهاد مرة أخرى ضد المغول، فضم ملك عراق العجم وفارس، وكرمان وأذربيجان إلى سلطانه، ثم حاول ضم العراق الواقع تحت سيادة الخلافة العباسية، لكنه آثر السلامة في النهاية، واختار الصلح، كما ضم تبريز لملكه بعد زواجه بملكتها وفتح تفليس، كما دخل في حروب مع الأيوبيين، وسلاجقة الروم، واللذين دخلا في تحالف ضده؛ فانهزمت قواته.
 طبعا طوال هذه الفتوحات والحروب والتي كان السلطان منشغلا بها عن المغول أعدائه الأساسيين، وفاتحا جبهات كثيرة مع أعداء كثر، بعضهم من بني جلدته، ومستحلا لدماء ممالك مسلمة، فقد كان أيضا المغول في شغل شاغل عنه، مع وفاة كبيرهم (جنكيز خان) واختيار خليفة له، وما أن نصبوا (أوقطاي خان) خلفًا له حتى انطلق طوفان المغول نحو السلطان جلال الدين مجددا، ليخسر أملاكه إلى غير رجعة، وأصبح هائما وحده لا يعرف إلى أين يذهب ؟!!حتى قادته قدماه إلى قرية بالقرب من جبال كردستان، وتضاربت الأقوال في مقتله وتنكره بين العامة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle