روناهي/ الرقة ـ فنَّد شيوخ ووجهاء عشائر كري سبي/ تل أبيض المزاعم التي خرجت على لسان مسؤولين أمريكيين وأتراك، بأنَّ أبناء الشعب العربي بالمدينة المذكورة لم يتعرضوا لانتهاكات، وبَّينوا خلال بيّان صرحوا به اليوم (الأحد) 27/10/ 2019، أنَّ الشعوب كافة من عربٍ، وكردٍ، وتركمان تَعرضوا للانتهاكات ذاتها، وأنَّ قذائف المُحتل التركي، ونيرانهُ لم تُميز بين عربي، وكردي، وأرمني.
وألقي البيان من قبل الشيخ محمد المعيوف؛ جاء فيه: “صدرت في الآونة الأخيرة تصريحات من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية ومن شخص دونالد ترامب أيضاً، وبعض المسؤولين في تركيا تفيد بأن الجماعات المسلحة التي دخلت كري سبي/ تل أبيض لم ترتكب أي انتهاكات بحق الشعوب العربية والأرمنية في المدينة، ومجمل المناطق التي احتلتها هذه الجماعات الإرهابية مع الجيش التركي، وأن الشعب الكردي فقط هم من نزحوا من المدينة، معتبرين أن المدينة آمنة الآن”.
وأضاف البيان: “إننا كشعب عربي في كري سبي/ تل أبيض؛ نؤكد زيف الادعاءات ونفندها؛ لأنها تشرعن لتواجد هذه الجماعات المتطرفة في مناطقنا، وتمنحنا الضوء الأخضر؛ لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعوب كافة ودون تمييز في هذه المدينة الآمنة”.
وتطرق البيان إلى إحصائيات الانتهاكات التركية بأنَّها طالت شخصيات عربية، وشباب عرب مشهود بانتمائهم الوطني في المنطقة، وعمليات اختطاف بحق شبان عرب، والطلب من ذويهم مبالغ باهظة لقاء إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى نهب المؤسسات الخدمية والعسكرية، وانتهاكات مشابهة بحق أبناء الشعب الكردي من المدينة، وتوقف 426 مدرسة، وحرمان 51200 طالب وطالبة من التعليم، و1983 معلم ومعلمة من التعليم في المدارس المذكورة، وخروج المشفى العام في المدينة عن الخدمة بسبب استهدافه، واستهداف ثلاثة من أعضاء الكادر الطبي وقتلهم بطريقة وحشية”.
وأشار البيان مطولاً إلى عمليات النهب والسلب واستهداف بيوت المدنيين في حارات المدينة من قبل المرتزقة التابعين لجيش الاحتلال التركي، وعمليات لتوطين مرتزقة؛ بغية إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة، وإسكان نساء لداعش في منطقة عين العروس، وحارة الليل في المدينة.
وعبر شيوخ ووجهاء عشائر كري سبي في بيانهم استنكارهم وإدانتهم لهذه الانتهاكات التي تريد إزالة غطاء الإرهاب عن هذه المجموعات الإرهابية، وتريد زرع الفتنة والتفرقة بين الشعوب كافة بحسب تعبيرهم.
واختتم البيان: “إنّ شعوب المنطقة لطالما كانت متعايشة وتحافظ على الصلات الوثيقة التي تربطها ببعضها البعض، من دون تمييز وطائفية، والتي يحاول أردوغان زرعها بين الشعوب، وأن دماء شعوب كري سبي/ تل أبيض؛ اختلطت لصدّ هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته، وستبقى شعوب المنطقة يداً واحدة حتى تحرير كل شبر من أيدي الجماعات الإرهابية ومن الدول التي تعبث بسيادة وطننا دون رادع أخلاقي أو إنساني”.
تقرير/ حسام اسماعيل