روناهي/ الرقة – في ظل تمادي الاحتلال التركي ومرتزقته في جرائمهم بعد اجتياح مناطق شمال وشرق سوريا، وتنفيذ الإعدامات الميدانية ضد المدنيين من النساء، والرجال ناهيك عن أسر المقاتلين، وتعذيبهم ازدادت مقاومة الكرامة صلابة؛ مما أدى إلى استشهاد العديد من المقاتلين والمدنيين.
لم تقتصر المقاومة على الجانب العسكري فقط، بل باتت مقاومة مجتمعية، فالمجتمع بأكمله يرفض الخنوع للاحتلال، وتسليم الأرض للغزاة. وفي هذا الصدد؛ ألقت إدارة المرأة في الرقة بياناً قرأته خولة العيسى، جاء فيه: “منذ أن بدأت الدولة التركية الاستعمارية بالهجوم الوحشي لمناطق شمال وشرق سوريا؛ لم تتقيد بأيّ قانون دولي في الحروب، فهي التي نفذت عمليات إعدامات ميدانية بحق المدنيين واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض الذي يحرق أجساد البشر. وما صرخة الطفل محمد في المشفى وهو يرفع صوته إلى السماء طالباً الرحمة له ولشعبها بأن هؤلاء الأتراك والمرتزقة مجردين من الإنسانية وتاريخ الأتراك مليء بالشواهد التي تدل على جرائمها وبالأخص في حملتها هذه؛ أبدى موقفهم العنصري والتمييز ضد المرأة وذلك من خلال هجومها على الشهيدتين هفرين وأمارا والتمثيل بجثتيهما على مرأى العالم، ولم تكتف الدولة التركية الاستعمارية بهذه الممارسات اللاأخلاقية، بل أتبعته ببث فيديو يخص أسر المقاتلة جيجك كوباني في صفوف وحدات حماية المرأة التي كانت تؤدي واجبها الوطني بالدفاع عن شعبها ووطنها وكانت تحمل صموداً وعزيمة في المقاومة ضد المحتلين وأثناء شن الهجوم من قبل المرتزقة أصيبت في قدمها ولم تستطع الوصول لرفاقها فأصبحت أسيرة في أياديهم وهؤلاء بدأوا بنشر مقطع يظهر مدى وحشيتهم وهجومهم على المرأة”.
وأضاف البيان: “فبحسب اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب لعام 1949م والمعدلة على اتفاقية 1929م هي متعلقة بالقانون الإنساني الدولي التي تنص في موادها (13-14-15-16) على وجوب معاملة الأسرى معاملة إنسانية دون تمييز وتلبية احتياجاتهم الطبية. ولكن؛ هؤلاء الفصائل والدولة التركية الفاشية ضربت عرض الحائط ببنود القانون الدولي؛ فأسرت المقاتلة جيجك وهي جريحة، حيث تظهر هذه المقاطع لفت التهديد بالذبح وهم يتظاهرون في أفعالهم؛ لأنهم دواعش مجردين من الأخلاق والإنسانية. لذا؛ اليوم تتعالى أصوات النساء السوريات والشعب السوري بشرائحه كافة في إصرارهم على المقاومة والوقوف بوجه مشاريعهم وأفكارهم التكفيرية والإرهابية. وعلى هذا الأساس؛ تطالب حناجر المرأة في الرقة المنظمات الإنسانية كافة في العالم ومنظمات حقوق الإنسان وكل من له تأثير على الدولة التركية الفاشية والأمم المتحدة وكل المجتمع الدولي الذي شرع اتفاقية جنيف لأسرى الحرب بأنهم مسؤولين عن أي انتهاك بحق المقاتلة جيجك كوباني وحماية حقوق الإنسان في أوقات السلم والحرب”.
واختتم البيان: “على النساء كافة في العالم وبالأخص شمال وشرق سوريا أن ينتفضن ضد الظلم والممارسات اللاأخلاقية التي هدفها القضاء على إرادة المرأة في المطالبة بحقها بالحياة الحرة والعبث في المكتسبات التي حققتها على مدار سبع سنوات من النضال لتبني أسس العدالة والمساواة في مجتمعاتنا.
الحرية للرفيقة جيجك.. كلنا جيجك كوباني.
إدارة المرأة في الرقة 27/10/2019م.”
تقرير/ صالح العيسى
السابق بوست
شيوخ ووجهاء عشائر كري سبي يُفندون ادعاءات الفتّنة الصَّادرة من مَسؤوليّن أمريكيين وأتراك
القادم بوست