سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

شهيد آخر يصبح نجمة تتلألأ في سماء كردستان

سيبيليا الإبراهيم_

كانت مشاهد الحياة لا زالت طبيعية، لغاية الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني المنصرم، الذي خطف الصديق، أو الشقيق، أو الابن، أو الزوج، أو الأب ….
زرت مدينة عامودا بعد العصيان، الذي حدث في سجن غويران بأشهر قليلة، حيث كنت أسير بشوارع وأزقة عامودا، وإذ بامرأةً مسنة، وقد بلغ الحزن وجهها، للحد الذي لو تأملت بها جيداً لرأيت خطوطاً رسمت من شدة حزنها على عزيزٍ قد فقدته.
فوقفت لحظة أتأملها، وأسأل نفسي، ترى ماذا تفعل هذه المرأة؟ أتحاول أن تتمرد على القدر؟ أم حدث لها مكروه؟ !!…
كان يبدو عليها حزن عميق، وهي تنظر إلى هاتفها بعمق ودموعها تنهمر، اقتربت منها قليلاً كنت محاولةً معرفة قصة هذه الأم، ولماذا تجلس بمفردها وتبكي بصمت.
ما قصتها؟؟
مثل هذه المشاهد لنساءٍ تشغل فكري وتثير فضولي، فلم أستطع الذهاب، وتركها دون معرفة قصتها، فاقتربت منها، وألقيت عليها السلام، فردت السلام، وقامت بمسح دموعها من جهة بخفاء، فسألتها عن حالها وصحتها؟ فردت شاكرة، وإنها على ما يرام.
توقفت قليلاً كنت أود طرح سؤالي عليها، ما قصتك يا أماه؟، فلم أستطع، شعرت آنذاك أنني أفتح جروحا هي بغنى عنها، فكل شخص حزين لو سألته عن سبب حزنه لبكى، لذا قررت ألّا أسألها شيئاً، وأبقى بصحبتها قليلاً، ثم أكمل طريقي، وأسأل أحداً من جاراتها، أو أقربائها عن قصتها.
فقلت لها يا أماه: قد مررت من هنا صدفةً، ولفتني جلوسك بمفردك، أردت أن ألقي عليكِ السلام وأستأذن منك الآن، فهل توصيني بشيء، ردت لا يا ابنتي تفضلي لنشرب كوبين من الشاي معاً، لأتعرف على هذه الجميلة من تكون؟ قلت لها يشرفني أن أجالس امرأة مثلك، وأحتسي الشاي معك، لكن قد داهمني الوقت، ولدي بعض الأشغال، عليَّ أن أكملها اليوم، سنلتقي في المرات القادمة إن شاء الله، فغالباً ما أزور عامودا، نظرت إليَّ وقالت: ستزورينني المرة المقبلة أليس كذلك؟ قلت لها نعم بالتأكيد، سأزورك ها قد عرفت منزلكِ، وسآتي لزيارتك بأقرب وقت، ابتسمت وقالت اتفقنا إذاً، أتمنى لك التوفيق، وسأنتظر زيارتك بفارغ الصبر، ألقيت عليها السلام وغادرت المكان بهدوء، كانت السيارة تنتظرني بالقرب من منزلها، حيث ركبت السيارة وانطلقنا نحو قامشلو، كان لدي بعض الاجتماعات، التي يجب أن أحضرها، فانضممتُ للاجتماع، وبعد انتهائه عدت إلى عامودا، حيث كان هنالك منزل إحدى صديقاتي، ذهبت إليها لأقيم عندها في تلك الليلة.
ولدى وصولي منزل صديقتي استقبلتني بترحيب، فجلسنا ودار الحديث بيننا عن مختلف الأعمال، التي قمنا بها خلال السنوات الماضية ضمن الإعلام، أخيراً أردت أن أسالها عن تلك الأم؟ فأجابت، لا أعرفها جيداً، لكن أظن أن ولدها شهيد.
شهيد؟ نعم إنها والدة الشهيد حسين، الذي استشهد في حملة مطرقة الشعوب، إن لم يخب ظني، أما إذا كنت تتحدثين عن امرأة أخرى فلا أعلم.
هممت! وكيف أستطيع أن أعرف قصة ولدها الشهيد بتفاصيله؟ ردت، أن لديها صديق، كان برفقة ابنها الشهيد حسين …
وكيف لي أن أصل لذلك الشخص؟ أجابت: لدي رقم هاتفه، أعطيك إياه، وتواصلي معه،
فقلت أعطني إياه إذاً.
قمت بالاتصال مع الشاب، وتواصلت معه، أخبرته، أنني صديقة راما، وهي من أعطتني الرقم، فرحب بي وسألني، ما إذا كنت أحتاج لمساعدة، فأخبرته، أنني أريد فقط أن تروي لي قصة صديقك الشهيد حسين.
أجاب: لا مشكلة، لكن لو نستطيع اللقاء وجهاً لوجه سيكون أفضل.
قلت له: لا مشكلة، والتقينا في اليوم الثاني، أنا وهو وصديقتنا راما، وبدأ يسرد لنا القصة بتفاصيلها.
في العشرين من شهر كانون الثاني قام مرتزقة داعش بعصيان في سجن الصناعة، أحد أكبر السجون الذي تضمن معتقلي “داعش” الذين سلموا أنفسهم في الباغوز في دير الزور آخر معاقل داعش في شمال شرق سوريا.
أخبرنا الرفاق: “إن السجن يشهد عصياناً، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتلبية أي نداء، قلنا لا بأس نحن دائماً مستعدون بحكم إننا كنا ضمن قوات الكوماندوس.
ازداد العصيان وتزامناً مع هجوم خلية لمرتزقة داعش على السجن، غادر رفاقنا القياديون الحسكة مباشرةً لحماية المدنيين في الأحياء السكنية القريبة من السجن، ومنع عناصر داعش من الفرار، وبعد مضي ساعة تقريباً خرج حسين، وآياز، وكانوا يسألون عن الرفيق القيادي، فأخبرناهم، أنه غادر بسبب الأوضاع والعصيان، الذي يشهده السجن، جلب آياز مفتاح السيارة وطلب أن نذهب  معه، فحملنا أنا وحسين سلاحنا وركبنا السيارة وذهبنا معه، وكان هنالك برفقتنا مقاتلون آخرون، أحدهم ركب خلف سيارة “المكزمين” والآخر في المقعد الخلفي للسيارة.
وبحكم إنني كنت أعمل كممرض في قوات الكوماندوس، أخذونا معهم لمعالجة المصابين أثناء معركتنا مع عناصر مرتزقة داعش، لكن لسوء الحظ من شدة سرعة آياز لم نضع سلاح الدوشكا بشكل نظامي فوق السيارة، وسرنا بسرعه خاطفة كالبرق.
أخيراً وصلنا إلى الحسكة، وعند دوار “البانورما”، رأينا الطريق كان مغلقاً عدنا إلى الخلف وسرنا بطريق كان واضحاً إنهُ دارت فيه المعركة.
ولدى وصولنا لمكان حاجز للقوى الأمن سابقاً سمعنا أزيز الرصاص فوقنا، ولسوء الحظ السيارة لم تكن ضد الرصاص، وفجأةً سمعت صوت آياز قد أصيب، فنظرت إليه، حيث وقع فوق المقود، لقد أصيب آياز، وراح شهيداً يا رباه!
وبما إنه كان يقود السيارة بعد إصابته خرجت السيارة من تحت السيطرة، واصطدمت السيارة بمكان الحاجز، الذي كان يضم عشرات من عناصر داعش المختبئين خلفهُ.
لم أعلم ماذا أفعل؟ رأيت حسين خرج من السيارة برفقة سلاحهِ، والمقاتلون الآخرون رموا أنفسهم وخرجوا، كل واحدٍ منهم ذهب إلى مكان، فبقيت وحدي، لم أكن أستطيع الخروج بسهولة لأنهُ أثناء اصطدام السيارة بالحاجز، الذي كان عبارة عن ساتر من تراب ضرب رأسي بصندوق السيارة الخلفي جعلني أشعر بدوار، لكنني نهضت، حيث كان عليَّ أن أخرج، فلم أكن أريد الاستشهاد هنا دون أن أبدي أي مقاومة، أو أن أقتل داعشياً على الأقل، فخرجت من السيارة زحفاً، لا أستطيع الوقوف، كانت الدنيا تدور حولي، حاولت النهوض مرة أخرى وكان الرصاص يتطاير من فوقي، لم أكن أملك سلاحاً لأدافع عن نفسي، أو عن أصدقائي، كنت  فقط أشاهد ماذا يحدث حولي، وأنا أنزف من رأسي.
كان في تلك اللحظة حسين يقاوم، حاول التقدم واستهداف العديد من عناصر داعش، وكان ينادي بقضبته (رفاق أمن… نحن كوماندوس)، (رفاق أمن نحن كوماندوس)، بقي حسين يكرر هذه الجملة أكثر من مرة، كان يحاول أن يطلب الدعم، ويخبر الرفاق، إننا هنا لكيلا يتم استهدافنا بالخطأ، لأننا خرجنا دون أن نعطي تكميل، بأننا ذاهبون لسجن غويران، لكن لم يستجيب أحد مازال يمسك القبضة، ويحاول حماية نفسه من الرصاص رأيتهُ فجأةً وقع أرضاً.
ماذا حدث يا إلهي!!!!!
رصاصةً اخترقت فكهُ السفلي، كان ينادي وصوته تغير، لم أكن أفهم ماذا قال، عندما رأيت صديقي وقع أرضاً وعناصر داعش كانت تتقدم نحوه، كنت أراه من بُعد، لكن لا أملك سلاحاً لأنقذ صديقي، وأقتل هؤلاء المجرمين.
 ركضت في اتجاه آخر، لكيلا يروني، كانوا يتقدمون نحونا كنت أشاهد ماذا يفعلون، وقف أحدهم على جثة حسين، وهو مرميٌ غارقٌ بدمائه، وضربهُ رمياً بالرصاص، اخترقت رصاصات صدرهُ، ذلك المشهد كل ما تذكرتهُ تمنيت لو إنني أنا، ولم يكن حسين.
فصديقي حسين كان بالقرب مني، لكني لم أستطع أن أنقذهُ، في تلك اللحظة لم أكن أعلم إنني سأخرج من ذاك المكان حياً، الشيء الذي أتذكرهُ بعد أن رموا حسين بالرصاص، سرت دون توقف لغاية وصولي لمكان آمن كان يوجد به الرفاق، وهنالك لا أتذكر شيئاً، حيث أخبروني إنني فقدت الوعي، وكنت بالعناية المشددة لثلاثة أيام متتالية.
بعد أن فتحت عيني سألت أحد الرفاق عن حسين، وآياز أين هم؟ حيث كان رفاقي بجواري وأخبروني بأنهم ارتقوا لمرتبة الشهادة.
حسين وآياز استشهدوا…!!
هذه قصة الشهيد حسين، حسين الذي قاوم بمفردهُ، وحاول طلب التعزيزات لكن قدر الله ما شاء فعل، لقد ارتقى لمرتبة الشهادة أعظم المراتب، بعد أن أخبرنا بتفاصيل مقاومة الشهيد حسين سألتهُ عن والدة الشهيد، كيف حالها، ماذا حل بها، بعد أن سمعت نبأ شهادة والدها حسين؟ فأريد أن أعرف تفاصيل قصة هذا الشهيد، ووالدتهُ أكثر.
رد: فليكن الرب بعون ذويه، وكل من فقدهُ ذهب لزيارة والدتهُ، روت لنا إحساسها في تلك الليلة وفي الساعة الذي فقد به حسين حياتهُ، لقد كانت تشعر بما حدث مع حسين في الساعة التاسعة تقريباً حسين أصيب، وبعدها بدقائق قاموا برميه بالرصاص، كانت والدة الشهيد حسين في التوقيت نفسه واقفة على سجادة الصلاة، أخبرتنا إنه بحدود الساعة التاسعة شعرت بغصة في قلبها، وإنها تخيلت صورة حسين، وهو مبتسم بعينين ذابلتين يملأهما الأمل والحب.
أخبرتني أيضاً: إنها كانت تشعر بأن مكروهاً، ما قد حدث مع حسين، لم أخبرها، إن في التوقيت نفسه الذي شعرت بتلك الغصة حسين استشهد، ولم أكن أود أن افتح جروحها فما فيها يكفي…
حسين أيضاً انضم لقافلة 11ألف شهيد، وأصبح نجمة في سماء كردستان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle