شمال وشرق سوريا تقف صفاً واحداً ضد دولة الاحتلال التركي

ندد شيوخ ووجهاء عشائر ومواطنون في شمال وشرق سوريا بهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وشددوا على الصمود والمقاومة مع قواتهم العسكرية، مؤكدين أنهم سيدافعون عن أرضهم مهما بلغ الثمن.

تشن دولة الاحتلال التركي، منذ ليل 19 ـ 20 تشرين الثاني المنصرم، هجمات عنيفة على شمال وشرق سوريا، بالطائرات الحربية والمُسيّرة، أسفرت عن مجازر بحق الأهالي، ودمرت البنى التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية.

وفي هذا السياق، أدان المواطن جمال جمو من الشعب العربي “هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، التي تهدف إلى خلق شرخ بين شعوب المنطقة”، ومؤكدا على: “رفضهم أي هجوم على مناطقنا وأرضنا”.

وأكد: “تفجير تقسيم في إسطنبول كان مفتعلاً؛ ليكون ذريعة لشن هجمات على شمال وشرق سوريا”.

أما المواطن جورج أليون، والقاطن في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، فدعا “الجهات المعنية لوضع حد لهجمات الاحتلال التركي المتكررة على شمال وشرق سوريا”.

وأكمل “هذه الأرض لنا، نعيش فيها بسلام وأمان، لكن مع التدخل التركي تدهور الوضع”.

من جانبه، أكد عبد الكريم قهواتي: “لن نرضخ للاحتلال التركي، الذي يحاول تهجيرنا من أرضنا”.

وشجب ممارسات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وقال: “نتمنى السلام لكل المنطقة وللعالم أجمع”.

أما أحمد علي من الشعب العربي، فقال: “نحن ضد الهجمات التي تطال مناطقنا، والهجمات تدل على نوايا الاحتلال التركي بخلق فوضى، وشرخ وتقسيم بين الشعوب؛ لأننا ننعم بالأمن والأمان وتركيا عدوة السلام”.

وأكد علي الصمود والتضامن أمام الهجمات الاحتلالية: “سنقاوم حتى الرمق الأخير، سنناضل يداً بيد في وجه هذه الهجمات”.

في السياق ذاته، أكد وجيه عشيرة النعيم، محمد جمعة الخشيان، في إقليم عفرين خلال لقاء لوكالة أنباء هاوار معه: أنه “لا فرق بين الكرد والعرب، فنحن شعب واحد، ونعيش معاً على مبدأ أخوة الشعوب”.

مؤكداً “سندافع عن أرضنا وترابنا وبلدنا، بكل إرادتنا وقوتنا، وسنقف في وجه التهديدات والاعتداءات التركية”، مطالباً “الشعب بالتمسك بتراب الوطن”.

بدوره، قال وجيه عشيرة البوبنة في إقليم عفرين، منان محمد: “إننا وجهاء العشائر في إقليم عفرين، ضد عدوان الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، ومتمسكون بترابنا، ومساندون لقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، والنصر حليفنا”.

أكد محمد: “إن عشائر بوبنا صامدة ومقاوِمة، وبمعنويات عالية ووحدة الصف تقف في وجه جميع المخططات الاحتلالية التركية، ولا تهاب عدوانها”.

فيما قال المتحدث باسم مجلس عشائر البو كمال، صلاح السلمان: “تتطلب المرحلة الحالية من أبناء المنطقة، الوقوف بجدية تجاه ما تتعرض له الأراضي السورية من إرهاب تركي”.

متابعاً “لم تكتفِ تركيا بقتل الأبرياء في مدنهم الآمنة، بل تسعى إلى تهجير من بقي من أرضهم، عبر استهدافها المتعمد لمنشآت الطاقة، والمراكز الخدمية في الأراضي السورية”.

وأشار السلمان: “أن دولة الاحتلال تسعى إلى خلق أزمات داخلية في شمال وشرق سوريا، كالتي تحصل في الداخل التركي؛ جراء تدهور اقتصادها المحلي، وذلك في محاولة لتضييق الخناق على الإدارة الذاتية”.

وشدد السلمان على “ضرورة تمسّك الشعب بمبادئ الأمة الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها، وتطبيق مبدأ حرب الشعب الثورية؛ لصد الخطر التركي”.

وفي ختام حديثه، أكد السلمان استمرار المقاومة الشعبية، وقال: “ستكون شعوب شمال وشرق سوريا صفاً واحداً ضد هجمات الاحتلال، وستبقى المقاومة خير سلاح تتحلى به”.

فيما قال المواطن خالد البديوي، من أبناء ريف دير الزور الشرقي: “أهالي شمال وشرق سوريا متحدون، ويرفضون الهجمات التركية ويدينونها، ولن يرضخوا لما تريده دولة الاحتلال داخل الأراضي السورية”.

وأشار: “كيف لدولة تستهدف نقاط حماية مخيم الهول، الذي يأوي آلاف أسر مرتزقة داعش؟ أن تسعى لمحاربة الإرهاب!”، مؤكداً “هي من ترعى الإرهاب، ومن تقدم الدعم له”.

وشدد البديوي على الوقوف مع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، من أجل صد الاحتلال والعدوان التركي على المنطقة، وقال: “نقول للطاغية أردوغان؛ مهما حاولت كسر وحدة الشعوب والأمة الديمقراطية في هذه الأراضي، فلن تستطيع ذلك”.

وكالة هاوار