منبج/ آزاد كردي –
قال سياسيون، إن الإعلان عن حزب العمال الكردستاني كان على أسس الحفاظ على الهوية الكردية، وخلق الشخصية الكردية الخاصة لتتحول هذه الأسس لفكر وفلسفة أيديولوجية، وإن الحزب توسع مع مرور الوقت؛ بفضل قاعدته الشعبية العريضة في الأجزاء الكردستانية الأربعة، وفي شمال وشرق سوريا، التي تستمد مقاومتها من مقاومة القائد عبد الله أوجلان، وأكدوا، أن شعوب المنطقة مصممة على تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وبناء كردستان حرة.
يصادف 27 تشرين الثاني، الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، (PKK) في قرية فيس التابعة لمدينة آمد الكردستانية، على يد مجموعة أيديولوجية، وبريادة القائد عبد الله أوجلان، ولعب الحزب خلال مسيرته دوراً نضالياً في التأكيد على الهوية الكردية، وتعريف العالم بالقضية الكردية، وكردستان ومشاكل الكرد، واستمد الحزب مبادئه من ديمقراطية المجتمع، وسعى لحل مشاكل الكرد خاصة، والشعوب الشرق أوسطية المضطهدة، خلال رحلته لنصف قرن، وقد تطور الحزب وتوسعت قاعدته الشعبية والنضالية، وتمكن من بناء قاعدة شعبية عريضة تجاوزت حدود كردستان، والشرق الأوسط.
بناء الهوية الكردية والكردستانية
وفي هذا السياق، التقت صحيفتنا سياسيين في منبج، للتعرف على آرائهم حول الظروف، التي ساهمت في تأسيس حزب العمال الكردستاني، وكذلك الظروف المرحلية المتتالية، ومدى تأثير مبادئ الحزب على شعوب المنطقة، وخلق مجتمع ديمقراطي يكون للمرأة الدور الريادي فيه.
وفي البداية تحدث السياسي، إسماعيل علو: إن “في الفترة التي سبقت تأسيس حزب العمال الكردستاني، لم يعرّفنا أحد على فكر يتناول الهوية الكردية والكردستانية، وبالرغم من وجود الكثير من الأحزاب الكردية حينذاك، وعندما جاء حزب العمال الكردستاني ساهم في خلق الشخصية الكردية بكل ما للكلمة من معنى، والحفاظ عليها، بينما كانت الشخصية الكردية قبل ذلك، قد طمست وهدرت طاقاتها، ولا تستطيع التعرف عليها لأنها كانت بعيدة عن جوهرها”.
وبين: “القائد عبد الله أوجلان منذ نعومة أظفاره، تساءل عن غياب الهوية الكردية، وأصبحت شغله الشاغل، والنخبة الأوائل ممن وضعوا ركائز وأسس الحزب كانوا أحراراً، وبالتالي خلقوا مجتمعاً ديمقراطياً حراً، وبرز تأثير هؤلاء على الهوية الكردية، والمجتمع الكردي عامة، والذي يشكل نقطة تحول هامة ومصيرية في تاريخ الشعب الكردي”.
وأشار: إلى أن “مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه حزب العمال الكردستاني، استمد مبادئه من دمقرطة المجتمع، ما أوجد الحلول الشافية للمشاكل، التي يعاني منها المجتمع، وبهذه المبادئ والأسس المتينة للحزب يمكن حل مشاكل العالم، بالإضافة إلى أن الحزب هو من أكثر الأحزاب تمثيلاً لحيثيات الواقع الكردي بمراحله النضالية كلها”.