سوق عمل النساء.. مصدر دخل وقوة للمرأة

افتتحت بلدية سلوبي التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي سوق عمل النساء في آذار/ مارس 2022، وهو مكان خاص للتجارة من النساء، فيجوز لهن العمل واستئجار المحال التجارية هناك، فيعد السوق منطقة عمل مهمة للنساء في المنطقة. يتكون، “سوق عمل النساء” من ١٢ متجراً، ومقهى واحد، وغرفة واحدة للرضاعة الطبيعية، كما إن العاملين في السوق بما في ذلك حراس الأمن، جميعهم نساء.

تقاوم النساء الأزمة الاقتصادية، ويقمن بالإنتاج، ومن هؤلاء النساء “آيغون بينيجي” التي تدير متجراً صغيراً في السوق تقوم ببيع المنتجات الطبيعية مثل الحليب، والمربى، والجبن، ومعجون الطماطم والفواكه، كما أصبح المتجر مصدراً للدخل للعشرات من النساء خلال وقت قصير، فهن يشترِنَّ ويبعنَ المنتجات، التي تقدمها النساء في القرى.

منطقة عمل للنساء

تقول آيغون بينيجي: إنها حصلت على الموافقة على متجرها بعد أن تقدمت بطلب إلى البلدية، وبدأت العمل في المتجر الذي افتتحته هناك، وسرعان ما أصبح مصدراً للدخل، ليس فقط لنفسها بل لعشرات النساء في أنحاء المنطقة، مشيرةً إلى إنها تغلبت على الصعوبات، التي تواجهها في تأمين قوتها اليومي في وقت قصير جداً، وذلك بدعم من النساء: “بعد فتح المتجر، بدأ الناس في القدوم وتسليم المنتجات لنا والشراء منا، الآن عملي يسير على ما يرام، إن العمل جنباً إلى جنب مع النساء، اللواتي يعملن في السوق أمر مفرح للغاية”.

أهمية المتجر النسوي

وأوضحت، إن النساء في القرى يبعنَ منتجاتهن الخاصة، وأكدت أن ثقتها بنفسها تجددت مع المتجر، الذي افتحته: “حقيقة أن الناس يحبون منتجاتي ويشترونها فهذا يعني لي الكثير، أعتقد أنه يجب على المرأة أن تكون عاملة؛ كي تؤمن حاجاتها ولا تحتاج لأحد لإعالتها، أنا هنا أبيع الحليب ومنتجات الألبان، والفواكه، والجبن، ومعجون الطماطم وما إلى ذلك، أبيع كل منتجات القرية، فبعد فترة وجيزة من افتتاح هذا المتجر أحضرت لي النساء المنتجات، التي يصنعنها في القرى، وبدأت أبيعها في المتجر، وسرعان ما انتشر هذا النظام في القرى كلها، وفي الوقت الحالي أشتري، وأبيع فقط ما تنتجه النساء”.

وأضافت: “أحياناً أذهب إلى المتجر، وأجد أن النساء قد تركن الحليب أمام الباب، وذهبن، أنا أحب هذه الطريقة، التي تبنى بها هذه الثقة، في المتجر هناك منتجات أنتجها بنفسي، وهناك منتجات تنتج بواسطة النساء في المنطقة، أنا والنساء على حد سواء نحقق ربحاً من هذا المتجر، المال الذي تكسبه النساء من الحليب، الذي يبعنه يجعلهن سعداء للغاية، فعندما أراهنّ سعيدات أصبح أكثر سعادة”.

وكالة أنباء المرأة