روناهي/ عين عيسى –
أكدت نساء مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي، المضيَّ على درب النساء “المناضلات الرائدات” لتحرير بنات جنسهن، وكسر قيود الأنظمة المتسلطة، والمستبدة حتى تحقيق العدالة والحرية.
فتعمل القوى المتآمرة، وعلى رأسها الدولة التركية المحتلة، على عرقلة ثورة المرأة، التي تقودها حركة التحرر الكردستانية، من خلال الضلوع في ارتكاب مجازر بحق الشخصيات الوطنية، والثورية الساعية لتحرير النساء من أنظمة العبودية والتسلط، والتي كان آخرها مجزرة باريس الثانية.
“ثورة المرأة” رسمت ملامح الحياة الديمقراطية
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع نساء مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي، حيث قالت الإدارية آيات العيسى: “الدولة الفاشية التركية تعمل على تجديد المجازر بحق النساء، وعينها على ما حققته ثورة المرأة الحرة، والمناضلة في مناطق شمال وشرق سوريا، والتي بدأتها النساء الرائدات في حركة التحرر الكردستانية منذ أكثر من خمسين عاماً”.
وأردفت: “طريق المقاومة، والنضال، الذي شقته النساء الأوائل لحركة التحرر الكردستانية، هو الذي رسم ملامح الحياة الديمقراطية، التي تعيشها المرأة بمناطق شمال وشرق سوريا اليوم، بعد أن سارت على خطا المناضلات الرائدات، وحققت الانتصارات بدءاً من الدور، الذي لعبته في الميدان العسكري، حتى تحرير المناطق من نير الجماعات الإرهابية، التي ركبت موجة ما تُعرف بالثورة السورية، وحاولت أن تعرّف نفسها، بأنها حركات تتحدث باسم الشعوب السورية، إلى أن سقطت الأقنعة، وبرزت المرأة في ثورة روج آفا، لتقود المسيرة نحو الحرية، والديمقراطية الحقيقية، وتحقيق التعايش السلمي والتآخي بين الشعوب السورية كافة”.
واختتمت آيات حديثها بالتأكيد على سيرهنَّ بخطا المناضلات أمثال ساكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وآرين ميركان، وغيرهن، اللواتي غيرن المفاهيم، وأثبتن أن القيم والمبادئ، التي أسسها القائد أوجلان، هما الطريق الوحيد لإحباط مخططات المتربصين، وأعداء الشعوب.
بتكاتف الشعوب تمضي شعلة المقاومة والنضال
من جهتها نددت عضوة دار المرأة بمقاطعة كري سبي زهرة عثمان بمجزرة باريس الثانية، والتي أدت الى استشهاد المناضلات في خطوة تعبر عن همجية، وفكر الدولة التركية الفاشية، التي لا تفهم إلا سياسة التصفيات الجسدية بحق أي مناضل، أو مناضلة تحاول ايصال صوت شعبها إلى بقية الشعوب الأخرى، بعيداً عن الفكرة السلبية، التي رسمتها الدول المعادية لثورة الشعوب التحررية في عموم أجزاء كردستان، وهي العمل على التحكم بمقدرات الشعوب، واستعبادها، وصهر الثقافات الأصيلة المتعايشة تاريخياً، وبشكل طبيعي في بوتقتها العدوانية ليسهل السيطرة عليها، وإحكام قبضتها، وتطبيق ما يُحاك من استراتيجيات تخدم فكرة السلطة، والأنانية في حكم الشعوب.
وبينت زهرة، أن الدولة التركية الفاشية بقيادة أردوغان وحزبه تحاول الالتفاف على أي إنجاز تحققه الشعوب السورية في شمال وشرق سوريا، وكذلك العمل على كسر المقاومة الباسلة، التي يبديها مقاتلو حركة التحرر الكردستانية في مناطق الدفاع المشروع بباشور كردستان، من خلال استخدام الأسلحة الفتاكة، ومن ضمنها الأسلحة المحرمة دولياً، وسط صمت يجعل المحتل الفاشي، يُقدم على تكرار المجازر، والتصفية للشعوب المقاومة.
وطالبت زهرة عثمان في نهاية حديثها شعوب المنطقة برص الصفوف، والوقوف مع الحركات التحررية بوجه التخاذل الدولي، ومحاولات الدولة التركية مع الأنظمة المستبدة والمتسلطة في المنطقة لكسر إرادة المقاومة، والحياة للشعوب، التي تقودها المرأة، وتحقيق الأهداف السامية لتحرير الشعوب، وتحقيق التعايش المشترك، وأخوة الشعوب.
