أوضح الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم عفرين، سليمان جعفر أن مخطط بناء الجدار الفاصل بين شنكال وروج آفا، هو استمرار لمخطط إبادة الإيزيديين الذي بدأ عام 2014، مؤكداً أنه سيفشل كما فشلت المخططات السابقة كافة، التي استهدفت الإيزيديين.
بالتزامن مع حشد الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته في مناطق الدفاع المشروع، أمر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي ببناء جدار إسمنتي عازل بين شنكال وروج آفا؛ لفصلهما عن بعضهما، الأمر الذي أثار ردود فعل منددة.
مقاومة أهالي شنكال تُفشل المؤامرات كلها
الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم عفرين، سليمان جعفر، تحدث حول ذلك لوكالة هاوار: إذا ما عدنا إلى أحداث 2014 سنرى وحشية مرتزقة داعش أثناء هجومها على شنكال، وكان الهدف هو القضاء على الوجود الإيزيدي في شنكال، إلا أن تصدي وحدات حماية الشعب، والمرأة، والكريلا لهذا الهجوم أفشل هذا المخطط”.
وأضاف جعفر: “مع تعافي شنكال من تبعات هجوم 2014، أبرم الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الحكومة العراقية في التاسع من تشرين الثاني عام 2020 اتفاقية ضد الإدارة الذاتية في شنكال لخنقها، ولتدمير مكتسباتها ولإتمام ما لم يستطع داعش فعله، وفي الآونة الأخيرة رأت تلك الأطراف أن مخططها الثاني فشل، وأدركت أن العلاقات بين شنكال وشمال وشرق سوريا جيدة، ويسودها السلام والتعاون، فعمدت إلى بناء جدار بطول 250كم وارتفاع ما بين ثلاثة، وأربعة أمتار”.
وأشار جعفر: “سعى الجيش العراقي في العديد من المرات إلى ضرب الاستقرار في المنطقة، حيث حاول شن هجوم على خانصور التابعة لشنكال، وممارسة العنف على شباب تلك المنطقة، إلا أن الشنكاليين تمسكوا بخيار المقاومة، ومنعوا الجيش العراقي من إحراز أي تقدم له”.
وعن تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي، والحكومة العراقية، قال جعفر: إن “السلطة الموجودة بيد الحزب الديمقراطي في باشور كردستان ستنهار؛ لأن العقلية التي يتمسك بها الديمقراطي مبنية على تشتيت الكرد، وعلى عدم توحيدهم”.
وفي نهاية حديثه أشار سليمان جعفر إلى أن دولة الاحتلال التركي تعمل بمساعدة أطراف عدة، بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني على حصار روج آفا، مؤكداً بالقول: “ملامح تلك الخطة ظهرت عبر شنها هجمات على مناطق الدفاع المشروع، وبعد فشلها هناك، أمر الاحتلال التركي الحزب الديمقراطي والحكومة العراقية ببناء جدار بذريعة محاربة المهربين، بهدف فصل شنكال عن روج آفا”.
