سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سفر موحش نحو الحنين

عبد الله رحيل_

سأجتهد بالحديث عنك، أيّها المثار الأبدي النائي، الّذي قوّضت قوّتي كلّها، وألفتُ النبش خائرا في الليالي السوالف، ويا أيّها الّذي سلبت منّي طبيعة العقل واليقين، وأيّها الّذي ألحقت بي الهزائم تلو الهزائم، حين كبّلتني طواعية  في هوى روحك، وحبّ التقرّب إليك، فلا أميل لأحد سواك، ولا أرغب في الحديث إلّا بك، وبسيرتك العطرة، غلبتني في صولاتك كلّها، وأنا الّذي لا تجدر لأحد هزيمتي، لَأنت الماضي، الذي أَصبو إليه، وأنت الحبيب، الذي يغريني وجهه، وأنت الّذي كلّما فُكَّ أسري منك؛ أتحرّى طُرقي في العودة إليك، وأُسجَن بين أسلاك أسوارك طائعًا، هيمان بك، وأنت الذي لا أستطيع التخلص من زنزانات أسرك، ولا أنفكُّ متغزِّلا بعينيك، ولا الإشباع من الحديث معك، أتوق إلى معرفتك، وإلى التغلغل فيك، أجول الصحارى باحثا عنك، وأنت بين حنايا أحشائي ساكن، أحادثك في ليالي السُّمار والعاشقين، وأطرب في سماع أحاديثك، أصوّرك ريمًا تطاردها الأسود؛ فتتعثّر بفخاخك، ثم استرشدت طريق مملكتك بين الأجمة فكانت لها النجاة، فإليك الطرق سهلة ممتدة، لكنّها وعرة بالرجوع إلى أزمنة وأمكنة، كُنت أقضيها في مرابعك، تخوض نفسي مرغمة معارك للانتصار عليك، فتردَّ خاسرة كسيرة، فسلبت مني اجتماعي مع الخلّان، وسيّطرت على مجامع نفسي، فغلبتني في الحوادث كلّها، وصرعتني مراتٍ عديدةً، فلا أطلب النجدة، ولا التخلُّص منك.
عرّيتني من كل دثار جديد، وأبليت فيّ الدهورَ، وهي جديدة، تركتني في العراء ممرغا بعجاج عويلك، لا مبتغى لي غير طمع بأسمال ذكرى في أسفارك؛ فتكون لي تعويذة ضد ملوثات حاضري، فسوّرتني في سور غنائمك، وجعلتني ألهث في غاياتك؛ فتحول الماضي عندي سرابا أحسبه ماء، فلا أرتوي منه.
في الأحايين الكثيرة أعود معك لملاعب صباي فأركض فيها، وإلى مقاعد الدرس؛ علني أجد هناك بقية وشم على طاولة لحرف تعلمته، أو لمقطع غزلي كتبته في وجه طالبة، فتستجد بي الساعات، وتتلطف بي الأمكنة، وآمل أن ألقى هناك رفيقا قد فقدته في الكبر، فتعود؛ فتأخذني نحو الشبيبة والصبا، أبحث عن دواتي وقلمي، اللذين فقدا مني ذات مرة، وأبحث معك عن ابتسامات كثيرة، عشتها مع من أحب، وألهو، وأبحث عن خطوات جمة كنت أخطوها مع شبيبة كُثر بين ساحات المدرسة، التي غابت ملامحها، وربما دُمِّرت، وربما تغيّرت ألوان قاعاتها؛ فألُم ما بقي منّي، وأعود إلى البحار، التي سرت فوق مياههما، وإلى الفضاء، الذي طرت فيه راحلا عن وطن عشت فيه مع من أحب، وأغرم، تركتني هناك في البلاد البعيدة، ولم تعطني تذكرة الخروج والعودة، ولم تفتح لي سبل النجاة من مهب رياحك الهوجاء، التي آلمني اشتداد بردها، وألسنة لظى حرّها، وكنت تراقبني من بعيد دون أن تعي ما أعاني من قصصك وويلاتك، ولا لأحزان من افتقدتهم، فكنت صامتا بين الهزلية والنقد الوافي لما أعاني دون أن تتحدث معي عن مسلك نحوك، أيها الذي يطربني سماع حديثك دائما، وعلى مر العصور والأيام الطوال.
ارحل عني أيها المسترسل في التذكّر، أهواك كثيرا، فأنت الذي تقدم لي الماضي البعيد، المستكثر من الوحشة والاغتراب في كل تذكرة عودة إليه، قم، وتنحَّ عني بعيدا؛ علّني أميّز عطور الورد في عينيّ، فأنا الصادي لأعُلَّ من صنبور مائك النقي العذب، لَأنا المتُشهّي وجهك، غادرني في الحال، فلم تترك لي بعض أمل في العودة والنجاة منك، فأنا المُعنى دائما بك، تأخذني دائما نحو الماضي السحيق، والقريب، فأعود منكسر الهام، واللغة، وتأخذني نحو عوالم المجهول؛ فترميني بلا أجنحة، ولا بقية من قوّة وتأخذني إلى الحبيبة، التي فارقتها وقضيت معها أحزان الهوى وألم الرقيب، وتأخذني نحو طرق عديدة كنت لا أهواها، وإلى بحار عتيدة من الأسى لا أبغي الغوص فيها، دعني، وارحل فقد صيّرتني لفظا مكررًّا، لا أعرف سوى العودة إليك، وإلى ترنيمات قصائدك، وإلى أوتار أغانيك، أخلق لي طريقا آخر للعيش، والحياة والنجاة، فأنا لا لي سواك معاتباً، ولا لي غيرك حبيباً، ولا لي إلاك وطناً.
سيطول الحديث عنك، ولا أنتهي منك، فلقد أخذت كل جميل، وتركتني على صراط متعرج بين القلب والعقل، في فصول الذكريات، وبين الآن والنواح على ما مضى، أبعد عنّي عباءتك، فلستُ المجرّدَ، الذي يبحث عن لباس يسترني منك، سأظل باحثاً عنك رغما عني، وسأظل أمتشق حسامي في الذود عنك، وسأبقى أنظم قصائد المدح فيك، والتغزل بعينيك، وبقامتك الممشوقة، فلا أستطيع هجرانك، ولا أغرم بغيرك، وسأبقى ناظرا إلى غبار رحيلك الدامي، وسأظل بين اليأس والرجاء حالما بالتغيير، نحو ما صيّرتني إليه، فلا انفكاك عنك، إلا بك، وسأظل أحدو كالرعاة للجِمِال، حتى تعودَ، وتنتشلني من أتون تذكرك، حين نومي، وحين يقظتي، وحين تقدمي في السنين.
أتشاغل عن أسرار حياتي الطويلة والقابعة في أعماق عقلي البعيد، وقد رتّقت فيها قلبي الثمل، لكن لا أحد يعلم بها إلا أنت، فأنت الذي تدون أسراري في مدوناتك، وترغمها بالغموض، أيها القاتل المتمهل بالضحية حُدَّ ساطورك، ولا تدع أثلامها توجعني، وترهقني، فكم ذرفت دموعا على أحبة غافلتهم، وأبعدتهم عني! وكم كتبت قصصا على ذكرياتك الأليمةّ! فالفرح ترسمه ذاكرتي بلقائك عند من مروا معي في ترحالك المديد بين العصور، فكم هجرت نفسي حتى أقتفي آثار قدميك، آهٍ، لو تعيدني إلى حيث أنت، إلى زمنك، الذي لا يتركني، عد بي أيها الحنين، الذي لا ينضب، ولا يعود سوى بلفظة، يا ليت، ولعل، وعسى، فكم هناك من مروا إلى ديارك، ولم يجدوا غير التأمل بأطلالك، التي عفّاها الزمن، وحفنةٍ من ذكريات متماهية في الغموض، وكم من مستوحش قد خذلته بقايا صور عائمة بسراب زواياك، وكم من كَهَلَةٍ أودى أعناقهم ليتٌ وأخدعٌ نحوك، هب لهم ملجأ منك، فأنت الصامت، الذي لا يعي الحكايا ولا الشكاوى ولا الوعود.
أيها الغافي على طرقات النفوس زر، ولو لحظة كل من عاصرتهم، وكل من أغريتهم بلطفك، وجميلك عد بهم إلى الوراء، فالكل سائر نحوك، والكل يبتغي عطفك، والكل يرنو شفقة منك، فأنت الذي اختزن الملأ كلهم أسرار قلوبهم في خزائنك، رحماك فيهم، وطر بهم إلى أودية السعادة، فهم مغرموك، ومحبوك، وملتجئوك حين الفراق، وحين تأسِّيهم بالقفول إليك.  
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle