روناز يونس: لا تثنينا هجمات الاحتلال التركي، ولا تهديداته، عن مواصلة عمل البلدية في قيامها بالمشاريع المقررة

قامشلو/ رشا علي –

---

أكدت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في تل تمر “روناز يونس” أن بلدية الشعب تواصل أعمالها الخدمية بالإمكانات المتوفرة لديها، ورغم هجمات الاحتلال التركي، والأوضاع الأمنية في المنطقة، إلا أن المشاريع الخدمية مثل، ترميم الطرق، وتنسيق الحدائق، وصيانة شبكات الصرف والمياه والكهرباء، مستمرة دون توقف.

تقع ناحية تل تمر غربي مركز مقاطعة الحسكة على بعد 40 كم، ويعيش فيها مزيج من شعوب المنطقة (الكرد، الأشور، العرب، السريان)، ومن أجل تقديم الخدمات لأهالي المنطقة، تعمل في الناحية عدة مؤسسات خدمية تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومن أهم مؤسساتها الخدمية بلدية الشعب، التي تسعى إلى تقديم الخدمات للأهالي، وبشكل خاص العائدين إلى المنطقة بعد دحر مرتزقة داعش.

ولمعرفة المزيد حول أعمال ومشاريع بلدية الشعب في ناحية تل تمر لعام 2022 التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيسة المشتركة للبلدية “روناز يونس” حيث أشارت في حديثها إلى وجود نقطتين خدميتين تابعتين لبلدية ناحية تل تمر، وهما “بلدية جبل كزوان، وبلدية قبور غراجنة” وأوضحت أن قرب المدينة من خطوط التماس مع الاحتلال التركي، ومرتزقته، ينعكس سلباً على الأعمال الخدمية للبلدية، وأن أعمال بلدية غراجنة، توقفت بسبب الاستهداف المستمر لدولة الاحتلال التركي ومرتزقته، لتلك القرى، وبأن موظفيها انتقلوا إلى مركز تل تمر، بشكل مؤقت.

وتابعت روناز في حديثها، أنهم رغم الهجمات والتهديدات المتكررة على الناحية، والقرى التابعة لها، إلا أنهم مستمرون في العمل الخدمي، بالإمكانات المتوفرة، وبأن الأعمال الخدمية، والتنظيمية والصحية، وغيرها من الأعمال، التي تهدف إلى خدمة المجتمع مستمرة على مدار ٢٤ ساعة دون توقف.

المشاريع المقررة هذا العام

وعن مشاريعهم للعام الحالي، ذكرت روناز أنهم خططوا لإنجاز خمسة عشر مشروعاً هذا العام، ومن المقرر إنجاز جميع هذه المشاريع، حتى نهاية العام الحالي، وبينت روناز: أن المشاريع المقررة إنجازها هذا العام كالتالي: حديقة أطفال، خمسة مشاريع لتغير خطوط المياه لإمداد المواطنين بالمياه، ومشروع المجبول الزفتي، ومشروع الدهان، وإعادة ترميم الأرصفة، والمنصفات العامة لإعطاء المدينة منظراً جميلاً وحضارياً، ومشروع إنارة الشوارع الرئيسية بالطاقة الشمسية ضمن المدينة، بالإضافة إلى مشروع استبدال الصرف الصحي، ومشروع ترقيع طرقات القرى؛ لأجل مساعدة المواطنين في التنقل، وخاصة في فصل الشتاء.

 

 

 

 

 

 

 

 

هجمات يومية على ناحية تل تمر وعلى أحيائها

وأوضحت روناز: أن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على تل تمر، وقراها لم تتوقف يوماً، وأنهم رغم هذه الهجمات مستمرون في الأعمال الخدمية دون توقف، وقالت: “هجمات العدو لا تثنينا عن الاستمرار في عملنا لأجل خدمة الشعب، بالإمكانات المتوفرة، والعزيمة والإصرار ننجز الأعمال كلها، حيث أن العزيمة والإصرار يعدان أقوى سلاح لمواجهة العدو، عدم الاستسلام ومواصلة خدمة المجتمع ضربة كبيرة للعدو، الذي يسعى لتهجير الشعب، وبإرادتنا القوية نواجه الاحتلال”.

بلدية الشعب ومراكزها الخدمية، مستمرون بأعمالهم الخدمية، بالإمكانات المتوفرة لديهم، رغم الهجمات والظروف الأمنية في المنطقة، إلا أنهم مستمرون في العمل، ويعملون من أجل خدمة الشعب، وإنجاز المشاريع الخدمية كافة، التي خططوا لها، وتم اتخاذ التدابير كافة من أجل مقاومة أي هجوم للعدو على المنطقة، وأكدت روناز على ذلك: “نحن- العاملين والعسكرين- يد واحدة في مقاومة العدو، فكل طرف منا يقاوم العدو بعمله، فعندما يعمل الإنسان من أجل خدمة وطنه وشعبه، ولا يستسلم للصعوبات، ويكون فعالاً في المجتمع، هذا يعدّ ثورة بحد ذاتها، ومثال ذلك بلدية زركان، حيث يقوم العدو باستهداف النقطة الخدمية فيها ويدمرها، ونحن لا نستسلم ونعيد بنائها من جديد، يحاربنا العدو بالأشكال والطرق كافة، ولكن لا يستطيع أن يكسر إرادتنا”.

الصعوبات…

وأشارت روناز إلى الصعوبات التي تواجههم، وأن الاحتلال التركي يستخدم جميع السبل لمحاربة الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا، فعندما ينهزم الاحتلال التركي عسكرياً يسعى إلى حرب من نوع آخر، وهو حرب المياه، حيث يقوم بقطع مياه نهر الخابور، ويتسبب بانتشار مرض اللاشمانيا، وبأن البلدية تسعى لتأمين وتوزيع المياه على المواطنين من خلال الآبار القريبة من ناحية تل تمر، وأكدت بأنهم بالمقاومة والعزيمة، سيتغلبون على الصعوبات ويدحرون الاحتلال.

واختتمت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في ناحية تل تمر “روناز يونس” حديثها، أنه ليس هناك سبيل لإيقاف الهجمات الاحتلالية غير المقاومة والنضال: “يتوجب علينا نحن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وشعوب شمال وشرق سوريا، أن نكون واعين تجاه الحرب الخاصة، التي تُحاك ضدنا، وأن نكون يقظين في هذه الأوضاع، التي نمر بها، وأملنا في شعبنا ومؤسساتنا أن نتخطى هذه المرحلة، ونصل إلى أمانينا، وأماني شهدائنا، الذين فدوا أرواحهم لأجل سلامة الشعب، والنصر لنا، ولا أحد يستطيع أن يكسر إرادتنا”.