رسالة الأطفال للعالم في مهرجان السلام

تقرير/ محمد إبراهيم –

روناهي/الطبقة: انهت لجنة الثقافة والفن مهرجان السلام  في منطقة الطبقة الذي استمر ثلاث أيام من تاريخ الثلاثين من شهر حزيران وحتى الثاني من شهر تموز، في الطبقة والمنصورة والجرنية؛ والذي كان هدفه إخراج الأطفال من التشتت والضياع بسبب الظروف الراهنة ووضعهم تحت ظل راية الثقافة والفن.

الأيام العصيبة والحروب التي مزقت البلاد كان لها أثر كبير على أطفال، تلاها منع التجوال الذي فرضته جائحة فايروس كورونا توقف الأطفال عن مدارسهم ونشاطاتهم، هذه الأسباب دفعت لجنة الثقافة والفن في الطبقة إلى إطلاق مهرجان السلام الأول على مستوى شمال وشرق سوريا، هدفه إحياء ثقافة الأطفال وإخراج المواهب المدفونة والعمل على تطويرها

أحداث اليوم الأول للمهرجان

بدأ الافتتاح في اليوم الأول للمهرجان يوم الثلاثاء المصادف30/6/2020م في مركز الثقافة والفن في الطبقة بحضور ممثلين عن الإدارات والمجالس وجمهور كبير من الأهالي والأطفال،  والقيت عدة كلمات باركوا جميعاً هذا العمل وشجعوا الأطفال للعمل على أنفسهم؛ للمضي قدماَ للأمام تحت كنف الثقافة والفن، تلا الكلمات انطلاق فعاليات المهرجان السلام التي بدأتها فرقة السلام للأطفال بعرض مسرحي على واقع أنغام أغنية اعطونا السلام اعطونا الطفولة، وهي الفكرة الرئيسية للمهرجان أراد المشاركون في الفرقة إيصال فكرة نحن الأطفال أبعدونا عن الحرب الدائرة والقتل والتشرد والضياع؛ نريد أن نعيش بسلام بهدوء نريد الغناء والرقص فقط، تلاها عروض للفرق المشاركة من مركز الطبقة وأيضاَ فرق من مدينة منبج شاركت عروضها في المهرجان، من رقصٍ شعبي وغناء وعزف على الآلات الموسيقية.

لحن السلام يطرب أسماع أطفال المنصورة

وفي السياق ذاته انطلقت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان يوم الأربعاء المصادف  1/7/2020م، بدأ الاحتفال بكلمة التقتها الرئاسة المشتركة للجنة الثقافة والفن في الطبقة بيريفان دودخ أكدت من خلالها ضرورة الحفاظ على الأطفال أبعادهم عن دائرة الحروب والعنف، تلى الكلمة عروض فنية لفرق مركز الثقافة والفن في الطبقة مع مشاركة كبيرة من أطفال بلدة المنصورة ارتسم على وجوههم البهجة والفرح والسعادة.

أولى فعاليات مركز الثقافة والفن في الجرنية

وفي اليوم الختامي والأخير لمهرجان السلام انطلق فعالياته في مركز الثقافة والفن في الجرنية يوم الخميس 2/7/2020 م، بفرقة الغناء الكردي وسط سعادة عارمة من أطفال وأهالي بلدة الجرنية، فمركز الثقافة بدوره نشر وأعاد الفرحة والغبطة لأهالي المنطقة، بعد أن حولته داعش في السابق إلى معتقل وحشي بث الذعر والرعب لأهالي الجرنية، وبعد عرض الغناء الكردي بدأ عرض لفرقة الرقص الشعبي على أنغام أغنية يا ظريف الطول الشعبية.

ومتابعةَ لأحداث المهرجان التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئاسة المشتركة للجنة الثقافة والفن في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة “بيريفان دودخ”، والتي أشارت إلى أن هدفهم من إقامة مهرجان السلام هو استقطاب الأطفال وإحياء المواهب الموجودة في منطقة الطبقة.

وقد شارك في المهرجان فرق من مدينة منبج مثل الفرقة التركمانية والشركسية وفرقة الغناء الكردي وفرقة الرقص الشعبي في مركز الثقافة والفن في الطبقة، وهدفهم من هذا التنوع هو التأكيد على الوحدة بين كافة أطياف وثقافات أهل المنطقة.

واختتمت بيريفان دودخ حديثها بالقول: “الأطفال من حقهم أن يعيشوا بسلام وسعادة بعيداً عن الحروب الدائرة حولهم، ونأمل من المهرجان أن يبقى الأطفال تحت ظل راية الثقافة والفن”.

وفي سياق الخبر ذاته التقينا مع الطفلة المشاركة في المهرجان التي كانت تعزف على الكمجنة “جوانا محمد” والتي نوهت إلى فرحتهم الكبيرة بعد قيام أول مهرجان للأطفال في الطبقة, والذي لعب دوراً هاماً بإخراج الأطفال من أجواء الحروب والتعب؛ ومدهم بالأمل والعزيمة للانطلاق من جديد.

وفي لقاء آخر مع واحد من جماهير الأطفال؛ الطفل “وليد أحمد” أكد مدى سعادتهم بهذا المهرجان؛ وأراد أن يتواصل العمل على إقامة مثل هذه الفعاليات والمهرجانات؛ التي بدورها تبعد الطفل عن الواقع الذي يُعاش في المنطقة وخلق جوٍ خاصٍ بهم يناسب تطلعاتهم وهواياتهم.