غادة فرحان الصباغ-
قرأت رسالتك الأخيرة
انتابني الصمت
تحولت إلى شجرة خريفية
غادرتها كل الأوراق
و العصافير
بكل حكمة الخريف
اعتزلت صمتي
وأعلنت لكوة الضوء ذاكرة من نسغ
كان لكل شخص قادم ظله
كان أنت
أهرقت نبيذك
فتحت كل مخازن ذاكرتي
أشعلت أغصاني مثل سيجارة
تنفث دخان تبغك في هوائي
تفترش خطوط قامتي التي من مطر
مثل غمام
ظللت خط الاستواء
أيقظت ارتعاشات خاصرتي
مثل ضوء في مرآة
أعلنت رحيلك ذات وقت
تعويذة زرقاء
رسالتك الأخيرة
ديوان شعر يبوح بلهفة اللقاء
لكن هيهات أن تخطو نحوي
فقد نعوت عهود المواثيق
نفضت يدي من غبار وجهك
ارتديت جنوني
رميتك من نبوءة
أحرقت كل رسائلك
فأنت من أهتك عتمتي ذات مساء
أحرق أغصاني
غادرني دون ارتواء
هيهات ان أمنحك مرة ثانية
راية جنوني
والأوراق
فأنت لست
سوى كلمات
وأنا شجرة من خريف
لي الحكمة