دلال عبد الصمد: حماية مكتسبات شعبنا واجبٌ علينا

روناهي/ الدرباسية –

لا تزال مناطق الدفاع المشروع في باشور كردستان تتعرض لهجمات وحشية على يد الاحتلال التركي، كما أن الأطراف الكردستانية مستمرة في حملات الشجب والاستنكار، ونظمت قوات حماية المجتمع العديد من النشاطات كان أخرها تنظيم مسيرة مركزية في ناحية الدرباسية لإدانة الهجمات التي تتعرض لها جبال كردستان.

وفي هذا الإطار تحدثت لنا الإدارية في قوات حماية المجتمع “دلال عبد الصمد”، حيث قالت: “في البداية نحيي مقاومة شعبنا في باشور كردستان ضد الهجمات التركية ونقول لهم بأننا متضامنون مع مقاومة الشرف التي تبدونها، ونحن متحدون معكم في نضالاتكم، لأن الهجمات التي تتعرضون لها تستهدف إرادة الشعب الكردي في كل مكان، والنيل من مكتسبات شعبنا، لذلك فإن نضال الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة هو نضال مشترك ولا يمكن فصل مقاومة جزء من كردستان عن مقاومة الأجزاء الأخرى”.

وأشارت إلى أن ما يحصل في باشور كردستان هو استكمال للمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان قبل 22 عاماً، وهذا الفصل من فصول المؤامرة أتى بعد أن تيقنوا بأن اعتقال القائد لا يعني إخماد فكره، وهم يعلمون جيداً أن القائد ترك خلفه الملايين من الأفراد الذين سيكملون طريقه بناءً على الأسس الديمقراطية التي أرشدنا إليها.

دلال تابعت حديثها بالقول: “الحرب الخاصة التي يمارسونها علينا إضافة إلى الجريمة البشعة التي يرتكبونها بقطع المياه، جميعها وسائل تهدف إلى تحقيق ما لم يتحقق بالعسكرة، وذلك عن طريق إشغال الشعب بلقمة عيشه وبحياته اليومية، بغية الابتعاد عن النضال تحت راية فكر الأمة الديمقراطية، ذلك الفكر الذي نور طريق شعبنا وأرشده إلى طريق الحرية ونيل الحقوق والمحافظة على المكتسبات”.

الحرب ليست بين الإخوة

دلال أضافت إلى حديثها: “اعتقال ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا وممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي من قبل عائلة البرزاني، يثبت وبالدليل القاطع تورط وتواطئ تلك العائلة مع الاحتلال التركي ومساعدته في ضرب مناطق الدفاع المشروع. لذلك فإن الحرب الدائرة اليوم هي حربٌ بين نهجين مختلفين تماماً، الحرب بين نهج المقاومة الوطنية التي تبديها قوات الكريلا، وبين خط الخيانة العظمى الذي تنتهجه عائلة البرزاني، لذلك واهمٌ من يعتقد بأن حرب اليوم هي حرب بين الإخوة، بل إنها حرب بين تيار المقاومة وتيار الخيانة”.

صمت دولي

الإدارية في قوات حماية المجتمع استنكرت الصمت الدولي بالقول: “الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه هجمات الاحتلال التركي يُعتبر موافقة ومشاركة من قبل المجتمع الدولي في هذه الهجمات، تلك الهجمات التي تخدم مصالح القوى العالمية الكبرى التي لا تنطلق إلا من مصالحها الخاصة غير آبهة بمصير الشعوب، لذلك نطالب المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته ويضع حداً لهذه الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا في مختلف أرجاء الوطن”.

قوتنا تكمن في وحدتنا

دلال تابعت حديثها: “لا يمكننا أن نصمد ونواجه أعداءنا ما لم نكن متحدين، لذلك لا بد من تحصين جبهتنا الداخلية عن طريق الوحدة لنستطيع الصمود والحفاظ على مكتسباتنا التي حققناها بدماء آلاف الشهداء الذين ضحوا في سبيل هذا الهدف”.

واختتمت دلال عبد الصمد حديثها بالقول: “نهج الخيانة واضحٌ وجلي، ونهج المقاومة واضحٌ وجلي، لذلك على كل كردي شريف الابتعاد عن نهج الخيانة الذي لا يخدم سوى أعداء الكرد، والالتحاق بنهج المقاومة الذي يعتبر السبيل الوحيد للحفاظ على ما هو مُنجز”.