دعم نفسي وتربوي وأنشطة ترفيهية لأطفال تل كوجر

تقرير/  ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي – أكدت الإدارية في مركز الدعم النفسي التابع لمنظمة روج آفا للإغاثة والتنمية سهيلة حسو؛ بأن عملهم متمِّم لعمل ودور المدرسة في تعليم الطلبة، وهو مركز دعم تعليمي مجتمعي، لتأهيل أطفال تل كوجر وشبابها للقيام بواجبهم في كيفية تعاملهم مع ذاتهم ومع محيطهم الذي يعيشون فيه.

إن الدعم النفسي والمعنوي هو حاجة لكل إنسان ولا سيما الأطفال الذين ضمن مجتمع يعيش أجواء الحروب كالتي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من ثمان سنوات، فمخلفات الحرب والدمار والتشرد أدت إلى تدهور الحالة النفسية لمعظم أبناء الشعب السوري وخاصةً الأطفال وكي يتمكن المختصون من إضفاء جو من الدفء والحنان في أنفسهم تقوم العديد من مراكز الدعم النفسي بتقديم خدماتها للشريحة الأكثر تضرراً من هول المعارك “الأطفال”، ولكي نتعرف على المراكز التي تعمل في هذا المجال؛ كانت لصحيفتنا زيارة إلى مركز تل كوجر للدعم النفسي، وحول دوره والخدمات التي يقدمها لأبناء تل كوجر وريفها كان لنا لقاء مع الأخصائية النفسية في المركز سهيلة حسو.

نسعى لتقديم الدعم النفسي لكافة شرائح المجتمع

 يحتضن المركز الأعمار ما بين 3- 18 سنة، حيث نسعى لتقديم الدعم النفسي والتعليمي بكل أشكاله، هذا ما أكدته لنا الإدارية في مركز الدعم التعليمي والمجتمعي سهيلة حسو، وأضافت بالقول: “نظامنا يعتمد على  الاختبارات المستمرة لهذه الفئات العمرية كي نكون ملمين بمدى استجابتهم وقدرتهم على استيعاب الدروس، وهنا نقوم بتحديد مستوياتهم من خلال النقص المتواجد لديهم في المواد ومنها؛ “اللغة العربية والإنكليزية والكردية والرياضيات والكيمياء والفيزياء”، وغيرها من المواد التي يتعلمونها في المدارس، وحسب حاجتهم نقوم بفرز المعلمين والمعلمات المختصين بالمواد”.

وأشارت سهيلة حسو أن المركز  لا يقتصر في تقديم خدماته للأطفال والشباب فقط، وأضافت بالقول: “نقيم دورات تنموية ودعم نفسي  للأمهات كذلك، وغايتنا من إعطاء الدورات للأمهات هي بهدف تعريفهم بمبدأ التعامل مع الأطفال”.

وأكدت سهيلة أنه من الضرورات التي لا بد من القيام بها هي الدعم النفسي للطلبة أيضاً، وتابعت قائلةً: “فنحن نراها ضرورة لا بد منها، حيث هنالك ساعات مخصصة للدعم النفسي والاجتماعي، وخاصةً بعد الاحصائيات التي بينت لنا النسبة الكبيرة لعدد المتسربين من مدارس الناحية وريفها”.

كما نوهت سهيلة إلى أن هنالك برامج مخصصة لكل فئة في المركز، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية التي خصصت للأطفال، وأردفت قائلةً: “الغاية من الأنشطة الترفيهية التي نقيمها في المركز هي ملئ الفراغ لدى الأطفال في الفترة الصيفية، ونأمل أن يرتبطوا بالمركز بهدف تطبيق ما يتعلموه في المنزل والمحيط المرتبط بهم”.

 واختتمت سهيلة بالقول: “المركز سيستمر في تقديم الدعم النفسي والتعليمي لكل أطفال تل كوجر، ولكل أطفال النازحين الذين يقصدون الناحية”.