“خيارنا الوحيد هو الاستمرار في المقاومة على نهج شهدائنا”

 روناهي/ الطبقة – أكدت والدة الشهيد نضال؛ أن تهديدات المحتل التركي لم تعد تُخيف المنطقة، والخيار الوحيد هو الاستمرار في المقاومة على نهج الشهداء، لإيقاف التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا.

 تتبع دولة الاحتلال التركي اتجاه المنطقة سياسة التهديدات المستمرة للنيل من صمود المنطقة في وجه الهجمات الإرهابية التي استهدفت تعددية وشعوب المنطقة، والتي تعتبر مركز الحضارات.

دولة الاحتلال التركي تحشد المرتزقة بالتزامن مع تهديدات باجتياح المنطقة، وتهدف من ذلك إنهاء الفكر الديمقراطي الحر الذي يقوم على التعددية وأخوّة الشعوب والحفاظ على سوريا حرة ديمقراطية.

ولم تنسَ المنطقة الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصةً في سبيل طرد مرتزقة داعش وغيرها من المجموعات التي استهدفت شعوب المنطقة بالقتل والذبح والدمار، حيث قدمت المنطقة أكثر من 11ألف شهيد في طريق الحرية، وستكون دمائهم منارةً لتحرير المناطق المحتلة، وللحفاظ على وحدة سوريا.

التهديدات لا تُخيفنا

وللحديث عن التهديد التركية والحشود العسكرية على مقربة من حدود سوريا من قبل الجيش التركي المحتل ومرتزقته المارقين، حدثتنا والدة “الشهيد نضال”، مريم حنان؛ بأن هذه التهديدات لا تخيفهم وأن شعوب المنطقة قدّمت الكثير من الشهداء، مؤكدةً بأنها مستعدة لتقديم المزيد في سبيل حرية المنطقة، وتابعت مريم قائلةً: “التهديدات التركية الفاشية المستمرة لن تخيفنا، وسمعنا الكثير منها في وقتٍ سابق من قبل حكومة الاحتلال التركي للنيل من شعوب المنطقة التي تعيش في سلام وأمان، ونحن عوائل الشهداء ضحينا بأولادنا من أجل كرامتنا، لأن الإنسان بدون أرض يعيش بدون كرامة، وأرض هذه المنطقة أرتوت بدماء أبنائنا، وسنسقيها المزيد من دمائنا للمحافظة عليها من المحتل”.

أردوغان؛ صاحب نظرية القتل والذبح

وأشارت مريم أن أردوغان هو من درب الدواعش على القتل، وأن سوريا هي أرض أجدادنا وشعوب المنطقة لم تعتدِ على أحد، ونوهت قائلةً: “لن تكسرنا تهديدات أردوغان، فهو معروف بأنه صاحب نظرية القتل والذبح، وهو من درب مرتزقة داعش على القتل، ونحن ندافع عن أرضنا ولم نعتدِ على أحد في يوم من الأيام وهي أرض أجدادنا، وكل شبر من سوريا هي لنا، ولن نتخلى عنها وعن دماء أبنائنا الذين استشهدوا من أجلها”.

الاستمرار في المقاومة على نهج الشهداء

وتابعت مريم بالقول: “لم تخفينا طائرات ومدافع مرتزقة أردوغان خلال العدوان على عفرين، ونقول له سنعود بالقريب العاجل إلى عفرين بتكاتف الشعوب وتطبيق فكرة أخوّة الشعوب يداً بيد للوصول إلى درب التحرير، فنحن لم ننجب الأطفال إلا من أجل الدفاع عن الأرض، ومستعدين للاستمرار في المقاومة للحصول على حرية وطرد المحتل من كافة الأراضي السورية على مسيرة الشهداء، وليس لدى شعوب المنطقة سوى خيار وحيد وهو الاستمرار بالمقاومة على نهج الشهداء”.

وتساءلت مريم حول الصمت المطبق عن جرائم مرتزقة أردوغان قائلةً: “المرتزقة يقتلون، ويقتلعون الأشجار، أين الإنسانية؟؟ أين العالم؟.

أردوغان أصبح فرعون هذا العصر

وشرحت مريم خلال اللقاء سبب التهديدات التركية للمنطقة وقالت: “أسباب التهديدات التركية الهمجية كثيرة منها؛ التعنت والكره والحقد الكبير من قبل المحتل التركي للمنطقة، ورفضها لأخوّة الشعوب التي تعيشها المنطقة التي من نتاجها الأمن واستقرارها السائد في مناطق شمال وشرق سوريا، وافتقاد المجرم أردوغان إلى الإنسانية فهو ليس بشر، فمن يقتل الأطفال وأعمارهم 5 شهور، وقد أصبح فرعون هذا العصر، ونحن سنقف في وجه هذا الفرعون”.