حميّد العبد: استمرار الاعتداءات أداة الدّولة التركيَّة المُحتلة؛ لتطبيق مُخططاتها

عين عيسى / حسام إسماعيل ـ

أدان الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي القصف الهمجي المستمر من قبل الدولة التركية المحتلة، على ريف المقاطعة، وناحية عين عيسى، ومحذراً من تكرار سيناريو المناطق المحتلة، والعمل عل تفريغها من قاطنيها؛ بهدف احتلالها، وتطبيق سياسة التغيير الديمغرافي.

دولة الاحتلال التركي، ومنذ احتلالها لسري كانيه، وكري سبي، لم تتوقف يوماً عن قصف المناطق الآمنة في مناطق شمال وشرق سوريا، ولم تتوقف مدافعها وصواريخها عن قصف تل تمر، وعين عيسى، وزركان، والمناطق الأخرى؛ بهدف إفراغ تلك المناطق من قاطنيها، وتسهيل احتلالها.

المحتل التركي يستغل الصمت الدولي

وجاء حديث الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي، حميد العبد، خلال لقاء أجرته صحيفتنا معه، تعليقاً على القصف الهمجي الأخير، الذي طال عشرات القرى في ريف المقاطعة، وناحية عين عيسى، بالإضافة إلى تكرار استهداف سيارات المدنيين على الطريق الدولي m4.

ومن القرى، التي طالها القصف التركي خلال الأيام الماضية (زنوبيا ـ كورك ـ أبو حية ـ زنار ـ قرنفل فوقاني/ تحتاني ـ كوبرلك ـ الهوشان ـ أبو نيتولة ـ الخالدية ـ معمل لافارج)؛ ما أدى لإصابة ستة مدنيين، وهم (كوثر حج خليل ـ مزكين حج خليل ـ عبد العزيز اليوسف ـ صالح الطه ـ باسل عبيد ـ خليل عبود عبد الغني) بالإضافة لاستهداف سيارة مدنية على الطريق الدولي m4.

وأكد العبد: “الدولة التركية المحتلة تستغل صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات المتمثلة بالقصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستهداف بيوت المدنيين في عدد من القرى بريف المقاطعة من قبل نقاطها، المنتشرة على طول خطوط التماس، بالإضافة إلى العمل على تهديد المحصول الزراعي مع بدء جنيه”.

ولفت العبد: الى أن “هدف المحتل التركي والمرتزقة التابعين له، هو إخافة المدنيين الصامدين، والمقاومين في قراهم وبيوتهم، وثباتهم في زراعة أراضيهم، والتمسك بها، يأتي ذلك لإفراغ المنطقة من ساكنيها؛ ليسهل عليها تطبيق مخططاته الهادفة الى احتلال المزيد من الأرضي السورية، وإحداث التغيير الديمغرافي، الذي يضمن هيمنتها على الأراضي السورية بموجب مخططاتها المرسومة مسبقاً”.

وحذر العبد من تكرار سيناريو مشابه، لما يحدث في عفرين وكري سبي، وسري كانيه، وما ينتج عنها من كوارث إنسانية، وموجات تهجير جديدة على غرار ما حدث في التاسع من تشرين الأول/ 2019، إبان الغزو التركي للأراضي السورية.

واستهجن العبد دور الضامن الروسي، الذي انتشر في المنطقة مع قوات حكومة دمشق عقب اتفاقية سوتشي 22 تشرين الأول 2019، لمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين على طول خطوط التماس، وإخلالهم بهذه الاتفاقية من خلال التزامهم الصمت، وعدم التحرك إزاء الخروقات المستمرة؛ لوقف إطلاق النار من قبل الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها.

ودعا العبد أبناء المنطقة الى الوقوف مع مقاومة القوات المدافعة عنهم، المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية، التي تدافع عن الشعوب السورية، وتجابه مخططات المحتل التركي، الرامية الى قضم المزيد من الأراضي السورية.

وطالب العبد في نهاية حديثه المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، حيال انتهاكات الدولة التركية المحتلة، التي ترقى لجرائم حرب على مناطقنا، ولجمها عن تكرار هذه الخروقات، والوقوف مع الحقوق المشروعة للشعوب السورية لتحقيق السلام والأمان في المنطقة.