سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حقيقةُ العلاقاتِ التركيّةِ الإسرائيليّةِ وخفاياها

دجوار أحمد آغا_

لنأخذ دولة الإمارات العربية المتحدّة نموذجاً، فرغم تهديد أردوغان، بسحب سفير بلاده من أبو ظبي، بعد اتفاقية تطبيع العلاقات بين الإمارات إسرائيل، تبيّن أنّ الرحلات الجوية للإسرائيليين، ستتمّ عبر الخطوط الجوية التركية.
وبينما الإعلام التركي يشنّ هجومًا على دولة الإمارات، وحكّامها، كشفت “Aviation Links” أحد أكبر شركات السياحة الإسرائيلية، عن تفاصيل الخطوات المقبلة، أنّها عقدت اتفاقًا مع سلسلة فنادق “ريكسوس” التركية، الموجودة في دولة الإمارات، من أجل استضافة السياح الإسرائيليين، مشيرة إلى أنّ النقل الجويّ، سيتمّ عن طريق الخطوط الجوية التركية.
مدير الشركة الإسرائيلية نير مازور، أوضح أنّ الشركة ستقدّم باقات متنوعة لقضاء العطلة في الإمارات، مشيرة إلى أن الاستضافة، ستكون في سلسلة فنادق “Rixos” المملوكة لرجل الأعمال المقرّب من حزب “العدالة والتنمية” فتَّاح تامينجى، والذي يمتلك أربعة أفرع لفندقه في دولة الإمارات. رجل الأعمال تامينجى، كان قد قال خلال حفل افتتاح فندقه الرابع في دولة الإمارات: “دولة الإمارات العربية المتحدة أهمّ أهدافنا، كلّ ضيف نستضيفه هناك، سيكون ضيفًا لنا في تركيا أيضًا”.
أردوغان كان قد هاجم الإمارات، على خلفية التطبيع مع إسرائيل، رغم أنّها خطوة اتّخذتها بلاده سابقا، وقال: “أُصْدِّرَتْ تعليمات لوزير الخارجية، وقد نتّخذ خطوات مثل تعليق العلاقات مع أبو ظبي، وسحب سفيرنا من هناك”. استغل أردوغان التصعيد بين إسرائيل، وحماس؛ لتقديم نفسه كزعيم للمسلمين، ولتحقيق أهداف سياسية داخلية. لكن رغم هجوم أردوغان المتكرّر على إسرائيل، فإن بلاده تبذل جهدا كبيرا؛ لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
خلال قراءتنا لهذا الخبر بتعمّق، يتبيّن: لنا مدى العلاقة القوية والاستراتيجية، التي تربط تركيا بإسرائيل في حقيقة الأمر، بينما في الشكل تُعطي انطباعا، أنّها مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، وأنّها ضد تطبيع العلاقات، التي قامت بها عدة دول عربية، لعلّ أبرزها دولة الإمارات.
من جهة أخرى، نرى أنّ أردوغان، وبكلّ حريّة يُصرّح: أنّ إسرائيل “دولة إرهاب” و”غير أخلاقية” وذلك على خلفية الأحداث التي جرت، وتجري بين حركة حماس وإسرائيل، وكنوع من الانتقاد اللاذع لسياسة إسرائيل، تجاه “حماس” تحديداً، والتي تعدّها إسرائيل والولايات المتحدّة الأمريكية “منظمة إرهابية” بينما تدعمها تركيا، وتقيم علاقات وثيقة معها. لكن في حقيقة الأمر، ذلك كلّه لذر الرماد في عيون المسلمين عموماً، والعرب والفلسطينيين على وجه الخصوص، بحيث تبدو تركيا حامية القدس الشريف.
أثناء اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأخير -والتي تضمّ في عضويتها 56 دولة إسلامية-، أكّد وزير الخارجية التركي، مولود شاويش أوغلو على مكانة تركيا كنموذج يجب أن يُحتذى به.
وقال: “الأمة الإسلامية تنتظر منّا لعب دور قيادي.” في إشارة مبطنة إلى قيادة تركيا للعالم الإسلامي، متحدّية دور كلٍّ من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية.
رغم هجوم أردوغان العنيف، والمتكرّر، بشكل مباشر ضد إسرائيل، غيرأنّه جرت مؤخّرا مباحثات بين أنقرة، وتل أبيب، خاصّة في ظلّ تنامي التبادل التجاري بين البلدين، وارتفاع الصادرات التركية إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة، وتبذل أنقرة جهدا كبيرا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ومن اللافت للنظر التزام إسرائيل الصمت، إزاء تصريحات أردوغان التي عبّر خلالها عن رغبته في تحسين العلاقات مع تل أبيب.
الحقيقة الساطعة للعيان، هي أنّ تركيا لم تخف صداقتها لإسرائيل منذ إقامتها، إذ كانت أول دولة مسلمة تعترف بها عام 1949. واستمرّت العلاقة بشكل واضح، وصريح حتى نهاية الستينيات. وكان هناك اتفاق منذ عام 1958 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون على تعزيز التعاون العسكري بين أنقرة وتل أبيب.
لكن في ظلّ المتغيّرات الاقليميّة والدوليّة، وتصاعد نفوذ الإسلام السياسي في تركيا مع ظهور ظاهرة نجم الدين أربكان، اضطّرت تركيا إلى تغيير سياستها، والتوجّه نحو العالم العربي والإسلامي أكثر من ذي قبل، حيث أبدت تعاطفها مع القضية الفلسطينية، واعترفت بمنظمة التحرير، وفتحت لها مكتباً في انقرة سنة 1979، لكن ذلك كلّه من أجل مصالحها الاقتصادية، وحاجتها للموارد الطبيعية العربية، كالنفط، والقمح، والقطن، وغيرها، وكذلك لكسب اصوات الناخبين المسلمين الترك في الانتخابات. لكنها أبقت على علاقاتها الاستخباراتية والأمنية والعسكرية، واستيراد السلاح مع اسرائيل سرّاًّ.
ومع وصول “حزب العدالة والتنمية” بقيادة أردوغان الى سدّة الحكم عام 2002، تطوّرت العلاقات بشكل متسارع، وقام أردوغان بزيارة لإسرائيل عام 2005، حيث وضع إكليلاً من الزهور على قبر “هرتزل” برفقة أرييل شارون ـصاحب مجازر صبرا وشاتيلا-
ويرى العارفون بالشأن التركي، هذا التغيير المفاجئ، والعلني لأردوغان، والتوجّه نحو التطبيع مع إسرائيل، بأنّه خشية من عدم مقدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الجديدة، خصوصاً وأنّه يرى قطار التطبيع بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، يمرُّ من أمامه دون أن يستفيد منه. كما أن رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن لتركيا، وسياساتها في المنطقة تختلف عن رؤية سلفه ترامب، الذي أعطى أردوغان الضوء الأخضر في الكثير من المجالات، ومنها احتلال مناطق من سوريا وروج آفا.
يُذكّر أنّه على الرغم من ظهور توتّر في العلاقات بين البلدين للعلن، غير أنّ العلاقات الاقتصادية، لم تتأثّر بذلك، ولم تؤثّر على التبادل التجاري بينهما، ما لا يدع مجالاً للشكّ ،أنّ “العداوة” بينهما هي مجرد تمثيلية على شعوب وحكّام العرب، والمسلمين عموماً.
نترك لكم التعليق
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle