قامشلو/ علوان العباس –
أكد الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، حسو إبراهيم، أنّ انعقاد المؤتمر الخامس للإدارة الذاتية في شنكال، ناقش النظام الداخلي، وإعادة بناء هيكلية الإدارة الذاتية في شنكال، مشيراً الى المؤامرات، التي تستهدف شعب شنكال، ومشدداً على أهمية المقاومة للحصول على الحقوق كاملة.
عُقد المؤتمر الخامس للإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، في الخامس عشر من الشهر الجاري، في ناحية سنون، تحت شعار “بسحر نيسان ابنوا شنكال، وعززوا الإدارة الذاتية”؛ بهدف مناقشة النظام الداخلي، وإعادة بناء هيكلية الإدارة الذاتية، وخلال المؤتمر تم انتخاب الرئاسة المشتركة وأعضاء المجلس، وشارك في المؤتمر ممثلون عن مؤسسات، ومراكز الإدارة الذاتية، ورجال الدين والقوى، والأحزاب السياسية في شنكال، بالإضافة إلى مشاركة 450 مندوباً من سهل نينوى والسليمانية، وبغداد، وأوروبا.
السير على خطا الشهداء
ولمناقشة ذلك، التقت صحيفتنا الرئيس المشترك لمجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، حسو إبراهيم وقد زودنا بحديثه القيّم: “المؤتمر استمر ليوم واحد، تضمن كلمات ترحيبيه بالضيوف، وتكريم أسر الشهداء، ثم تم انتخاب الرئاسة المشتركة للمجلس”.
وأشار إبراهيم، الى التضحيات، التي قدمها أبناء شنكال من أجل بناء إدارتهم الذاتية: “في المراحل الماضية، تعرض العديد من الشرفاء، والوطنيين في شنكال لهجمات من قبل المحتل التركي، حيث تم استهداف القيادي، والإداري في المجتمع الإيزيدي سعيد حسن، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لشنكال، مروان بدل (دجوار فقير)”، وغيرهم من الذين لعبوا دوراً بارزاً في الإدارة الذاتية لشنكال”.
وأكد إبراهيم: أن “الحكم باسم الدين، والعقيدة، هو السبب الرئيسي في الإبادات، التي تعرض لها الشعب الإيزيدي منذ مئات السنين، والدليل على ذلك الإبادة الأخيرة، التي تعرضنا لها على يد مرتزقة داعش، وتحت مسمى الدين، في عام 2014، النظام التركي ينتهج سياسة الإبادة بحق الإيزيديين، وهناك أوجه للتشابه بينهم، وبين نهج داعش، الدولة التركية المحتلة كان لها دائماً يد في إبادة الإيزيديين، وهي التي قامت بدعم مرتزقة داعش في الإبادة الأخيرة على سنجار”.
الإدارة الذاتية مشروع الخلاص
وبين إبراهيم: “في المؤتمر الخامس لمجلس الإدارة الذاتية في شنكال، تمت الموافقة على مسودة العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لشنكال، التي تم تقديمها للتصويت، وتم وصف مشروع الإدارة الذاتية لشنكال، بأنها مشروع الخلاص للشعب الإيزيدي، ويجب على العراق، والقوى الدولية الاعتراف بهذه الإدارة”.
وأضاف إبراهيم: “كان أحد أهم مخرجات المؤتمر الخامس للإدارة الذاتية، هو العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شنكال، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعداد عقد اجتماعي، والذي يتضمن العديد من النقاط الهامة الفكرية، والاجتماعية والسياسية، والإدارية، كما يحدد هذا العقد ويوضح العلاقة بين شنكال حرة، وعراق ديمقراطي”.
ولفت إبراهيم إلى اتفاقية التاسع من تشرين الأول من العام المنصرم، التي تم توقيعها بالتعاون مع دولة الاحتلال التركي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وحكومة بغداد، ووصفها: ” الاتفاقية بمثابة فرمان تحت ذريعة القانون، الاتفاقية سياسية، الهدف منها محو آثار الإبادة، وإخفاء خيانة البرزاني”.
وتابع إبراهيم: “نحن وشعب شنكال نرفض هذه الاتفاقية ببنودها عامة، التي تعادي شنكال، الاتفاقية تعدُّ إبادة أخرى ضد أهلنا في شنكال، ومناطق الإيزيديين الأخرى، الأمهات، والنساء، والشيوخ، والشباب في شنكال، كلهم رفضوا اتفاقية الخيانة على الرغم من الهجمات، التي تعرضنا لها، ولن نقبل بأي شكل بهذه الاتفاقية مهما كانت النتائج”.
وبين إبراهيم: “إن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ليست بعيده عن الفلسفة الإيزيدية، ونحن الشعب الإيزيدي قاومنا 73 إبادة على مر مئات السنين، ونحن مؤمنون، أن هناك من يدافع عنا وعن مطالبنا المحقة، ونحن نقف خلف قواتنا في وحدات حماية شنكال، وأسايش إيزيدخان، الذين يدافعون عن قيمنا ومبادئنا في الحرية والديمقراطية”.
واختتم حسو إبراهيم حديثه بالقول: “منذ تأسيس الإدارة عملنا على نجاحها في المهام الموكلة إليها، وسنستمر في تقديم الأفضل لشعبنا، الذي عانى شتى أنواع الظلم والتهميش، وسنسعى لتعزيز وحدة الصف، وسنعمل على تطوير الإدارة بما يخدم مصلحة شعبنا الإيزيدي، ومع قدوم رأس السنة الإيزيدية وبداية العام الجديد، نحن مصرون على إنجاح مشروعنا الديمقراطي، ولن نستسلم للفرمانات، والاتفاقيات، التي تستهدف النيل من إرادتنا”.
