حبيب: لتجاوز التهديدات بنجاح أردنا الالتفاف حول إدارتنا الذاتية

أكد الناطق الرسمي باسم لواء الشمال الديمقراطي محمود حبيب أن العدوان التركي يحاول استنزاف قوات سوريا الديمقراطية لمحاولة احتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، مؤكداً على ضرورة الالتفاف حول الإدارة الذاتية لتجاوز التهديدات بنجاح.

يستمر العدوان التركي ومرتزقته بقصف المناطق الآهلة بالسكان في مناطق منبج وتل تمر وعين عيسى بهدف التهجير القسري لسكان المنطقة، واستنزاف قوات سوريا الديمقراطية لمحاولة احتلال مناطق أخرى في مناطق شمال وشرق سوريا.

المحتل التركي لَعِبَ دوراً مهماً في درعا

وحول الأحداث الأخيرة في درعا تحدث الناطق الرسمي للواء الشمال الديمقراطي محمود حبيب لوكالة فرات للأنباء قائلاً: الضغط الكبير من اللاعبين الدوليين الموجودين في درعا روسيا والنظام مقابل صمت من قبل المجتمع الدولي حول مأساة درعا، وكان هناك أكثر من 50 ألف مواطن مع مئات المقاتلين الذين حاولوا الدفاع عن مناطقهم وقراهم، واجه هؤلاء خيارين ليس لهما ثالث، الأول: إرسالهم إلى الأردن وتركيا، والثاني الرضوخ لمطالب النظام وروسيا، لكن الرد جاء بالرضوخ لمطالب النظام وحليفهم الروس.

وأوضح حبيب: لعبت تركيا دوراً مهماً في اللعبة الدولية في درعا من خلال إرسال الذين لم يرضخوا لأوامر النظام إلى الشمال السوري وتجنيدهم لاحقاً، لكنهم وتحت الضغط الروسي والتركي قَبِلوا بالذهاب إلى المناطق المحتلة من قبل تركيا، الدولة التركية تسعى إلى السيطرة على أجزاء جديدة من سوريا، من خلال رسم خارطة لحماية أمنها القومي كم تدعي، وتسعى إلى السيطرة على الشريط الحدودي بعمق من 32 إلى 35 كم وعلى طول الحدود السورية التركية، وهناك تقاطعات بين تركيا وأمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي لذلك لا أحد يستطيع الضغط عليه أو تجاوزها”.

ونوه حبيب: تهدف الانتهاكات التركيّة على نقاط التماس إلى إبعاد الحاضنة السكانية والتهجير القسري لأهالي المنطقة، واستنزاف قوات سوريا الديمقراطية لمحاولة احتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، نحذر المجتمع الدولي بعدم السماح للدولة التركية باحتلال مناطق جديدة من سوريا بسبب التداعيات الخطيرة على مناطقنا.

هدف الروس والنظام السيطرة على الطريق الدولي

وبيّن حبيب: روسيا لها مطالب واضحة على الخريطة السورية وتتقاطع الأجزاء منذ بداية الأزمة، الجزء الأول عودة النظام السوري والسيطرة على كامل الجغرافية السوريّة، وتتجزأ السيطرة الروسية في الداخل السوري من خلال السيطرة الكاملة على درعا، وأرسل قائد القوات الروسية إلى حمص لتنفيذ تسويات جديدة وكافة وسائل الإعلام الروسية والسوريّة تتداول بأن المرحلة القادمة هي مدينة إدلب.

وشدد حبيب: منطقة جنوب طريق m4 لها أهمية استراتيجية مهمة كونه يعد الشريان الرئيسي الوحيد الذي يصل وسط وشرق سوريا بمنطقة الساحل ويمر من مدينة إدلب، ولذلك روسيا تسارع بالسيطرة على الطريق الحيوي لضمان نقل البضائع بشكلٍ آمن إلى مناطق الساحل السوري.

وأشار حبيب: بالنسبة لمدينة إدلب أعتقد أن النظام ليس بحاجة لها، ويستطيع منحها لتركيا كنقطة نفوذ تركية لاحتوائها على أكثر من 4.5 مليون نسمة، يعيشون أوضاع مأساوية وغالبهم لم يقبلوا المصالحات، وجنوب منطقة طريق m4 في مدينة إدلب قد يكون من حصة تركيا، أما بالنسبة إلى جنوب الطريق تريده روسيا وبشدة، ولذلك الصمت الروسي الواضح في مناطق شمال وشرق سوريا يدل على أطماع تركيا بالسيطرة على طريق m4.

وأكد محمود حبيب بالقول: كافة شعوب شمال وشرق سوريا على قناعة تامة بأن تجربة الإدارة الذاتية المظلة الوحيدة التي تحمي شعوبنا وكرامتنا وأطفالنا وعلينا الحفاظ عليها، والحل الوحيد الوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية والالتفاف حول الإدارة الذاتية لنستطيع اجتياز هذه المرحلة بنجاح، نطالب المجتمع الدولي بأن يخرج عن صمته وإيجاد حل لإخراج العدوان التركي من كافة الأراضي السوريّة.