سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثورة روسيا والصين الدبلوماسية

د. سليمان الياس (مدير مركز الفرات للدراسات)_

روسيا والصين قادرتان على تغيير موازين القوى العالمية
إن بناء تحالف استراتيجي بين روسيا والصين، فقد يشكل ثورة دبلوماسية حقيقية في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تغير بشكل جذري موازين القوى العالمية على هذا الكوكب.
آخر مرة شهد العالم مثل هذا التحالف كان في عام 1756 عندما غيّرت النمسا، وبروسيا حلفاءهما فجأة، الأمر الذي أصبح سبباً أساسياً لبدء حرب السنوات السبع، والتي تعدّ حسب العديد من الخبراء أول نزاع عالمي مسلح في تاريخ البشرية.
ما تفعله روسيا والصين اليوم، قد يكون له عواقب أكثر خطورة
عند الحديث عن هذا، تجدر الاشارة الى أنه في السبعينيات، وفي الثمانينيات من القرن الماضي، كانت بكين حليفاً فعليا للولايات المتحدة الامريكية، ولحلف شمال الاطلسي في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق. وقد سبق ذلك توترات متزايدة بين القوتين الشيوعيتين الأورواسيتين في الستينيات، والتي استغلها ريتشارد نيكسون بحكمة، حيث نجح في نهاية المطاف بجذب الصين إلى جانبه. وهنا يمكن القول: إنه كان هناك فائزان في الحرب الباردة – أمريكا والصين.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وحتى وصول ترامب الى السلطة في أمريكا، واصلت واشنطن محاولة التفاعل مع الصين، ومع ذلك في الوقت نفسه نسي جميع القادة الأمريكيين تماما الحاجة الى منع التقارب بين قوتين ضخمتين، مثل الاتحاد الروسين والصين.
بدلا من ذلك عمل الرؤساء الأمريكيون على توسيع حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي لم تكن موسكو راضية عنه، فنهج الناتو التوسعي، واقترابه من الحدود الروسية، هو الذي دفع الاتحاد الروسي إلى السعي نحو التقارب مع الصين.
في عام 1997 كتب الدبلوماسي الأمريكي جورج كينان في مقال رأي، لصحيفة نيويورك تايمز، “إن توسّع الناتو سيكون الخطأ الأكثر فتكاً في السياسة الأمريكية في حقبة ما بعد الحرب الباردة”، وما سمح بذلك هو عدم قدرة الغالبية العظمى من السياسيين الأمريكيين إلى النظر الى العالم، كما تنظر إليه روسيا.
في الوقت ذاته، لم يكن من الصعب على السلطات الروسية، والصينية مقارنة انطباعاتهما عن السياسة الأمريكية، والتوصل الى استنتاج مفاده: أنها بشكل عام تتخذ الموقف نفسه، ونتيجة لذلك، وبينما كانت أمريكا تحل مشاكلها في أفغانستان، وفي العراق، وانخراطها في حربها العالمية على الإرهاب، حصل التقارب الصيني الروسي بشكل نهائي.
اليوم في عام 2022 لم يعد بالإمكان إيقاف التشكيل النهائي للتحالف الروسي الصيني، وبالتالي من المستحيل منع الثورة الدبلوماسية، التي سيثيرها هذا التحالف، والتي بدأت بالفعل على أرض الواقع، وبدأت تجلياته من خلال دعم الصين للموقف الروسي، تجاه قضية أوكرانيا، وفي الوقت نفسه تؤيد روسيا الصين في قضية تايوان.
بالإضافة الى ذلك، تتعاون كلتا القوتين في مجال تشغيل طرق الشحن عبر المحيط الشمالي، ومسائل أمن الطاقة، والكثير غير ذلك، كما يمكن النظر إلى هذا التحالف من زاوية، أن لديه موارد بشرية وطبيعية ضخمة، وقوات بحرية عسكرية من الدرجة الأولى، وتنامي، وتحديث ترساناتها النووية ووجهات نظر مشتركة حول النظام العالمي.
إذاً، يمكن القول بثقة تامة: إن الثورة الدبلوماسية القادمة، والتي أعدتها كل من روسيا والصين، ستؤدي في حال حدوثها الى الانهيار النهائي للولايات المتحدة على المسرح العالمي.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle