تولي المرأة الوظائف العليا

هانم داود_

الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة في تولي المرأة  الوظائف الهامة في المجتمع، والأهم المرأة، هي التي لديها الاستعداد البدني والذهني والعلمي والخبرات والكفاءة لتولي المناصب الهامة. في الإسلام النساء لهن حق الملك بأنواعه وفروعه، لهن حقوقهم المالية وحرية التصرف فيها.

ما حدث من تراجع لدور المرأة؛ نتيجة التراجع الحضاري في العصور الماضية عند المسلمين، فحبست المرأة في البيت، مع أن الإسلام لا يقف ضد طموح المرأة الوظيفي. من حقها الكثير من المناصب القيادية، وبالتالي من حقها الذهاب إلى المدرسة والعمل.

الإسلام أنصف المرأة، وحررها من الظلم والقهر في العصور الجاهلية، والأوضاع السيئة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال لهن مثل الذي عليهن بالمعروف» .

الشريعة الإسلامية لا تحظر على المرأة تولي مناصب عليا في الدولة، والوظائف التي تتلاءم مع مؤهلاتها، وطبيعتها وخبراتها وكفاءتها.

في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولى وظيفة دينية مدنية تتطلب الخبرة والصرامة، إلى (الشفاء بنت عبد الله المخزومية) قضاء الحسبة على سوق المدينة.

في القرآن أثنى على ملكة سبأ في سورة النمل،  وامتدح حكمتها في معالجة الأمور. المرأة من حقها المشاركة في العمل العام في ظل ضوابط، وشروط، وقواعد توفر لها الحماية، المشاركة في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كافة.

كل من لديه طفلة يعلمها في المدارس والجامعات، التعليم للبنت سلاح ضد ضربات الأيام، ممكن زوجها يهجرها، ولا ينفق عليها، أو يفتقر لأمر ما، أو يموت.

كما يجب تعليم البنت حفظ القرآن الكريم، والحشمة في ملبسها، وحسن الخلق، وألّا تسرق ولا تزني، وتتجنب تماماً الفتنة، وتعلم، أن الله يراها في أي مكان تكون فيه.

قال أبو حنيفة: “يجوز أن تكون المرأة قاضية في الأموال، وقال الطبري: “يجوز أن تكون حاكماً على الإطلاق”.