سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأم رابعة.. حكاية أصالة وتاريخ وحقٌ عائد لأهله بجذوره العميقة

روناهي/ عين عيسى ـ

تختزن ذاكرتها ألاف القصص والذكريات، وكماً هائلاً من الأصالة والتاريخ، وصوراً من تراث الآباء والأجداد، وفي النظر إلى عينيها القويتين، اللتين أحاطت بهنَّ تجعدات العمر، يأخذانك إلى زمن “جيل الطيبين” جيل الآباء والأجداد… والذي ما انفكت الجدة “رابعة” تدندن بأبياتٍ قد تبدو غيّر مفهومةٍ لوهلةٍ إلى أن تَذرف دمعةٌ حارةٌ، تنزل من خدها الأسمر المُجعّد، لتظهر خلجات حنينها لمنزلها الذي هجرته قسراً.
تُصفق بيديها ذات اليمن، وذات الشمال، بأسى ثم تبدأ بسرد قصتها، ورحلة تهجير قسري بفعل عدوان الدولة التركية المُحتلة، التي سببت احتلال قريتها “حمام التركمان” في يومٍ مشؤومٍ، اتخذ (التاسع من شهر تشرين الأول 2019) تاريخاً لمأساة ما يُقارب الـ 100 ألف مهجر من أهالي مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، ليُقذف بهم الى مُخيمات التهجير على أرضهم السوريَّة.
“تمسك بالتراث”… يَنسف مخططات المحتل
تقطن الجدة رابعة محمد علي (في العقد الثامن من عمرها) بمخيم مهجري كري سبي/ تل أبيض، قصتها تختزل آلاف قصص التهجير، والنزوح للمواطنين السوريين، الذين خرجوا من مناطقهم تاركين بيوتهم، وممتلكاتهم، وذكريات لا تُعوض بثمن، بمواجهة مُحتل غاصب، يُخطط لنسفها، وزرع تاريخ جديد، ولكن تبادر الجدة بإطلاق عبارة، تنسف ما يخطط له المحتل بإصرارٍ على العودة، وإحياء ذكرياتها وتاريخ آبائها وأجدادها على أرضها، وفي منزلها: “يا بني الحق لا بد أن يرجع لأصحابه، مهما طال الزمن، ومثلما مر أسلافهم (العثمانيون)، سيمر هؤلاء عاجلاً أم أجلاً”.
 وعن قصة تهجيرها تقول الجدة: “هُجرنا من بيوتنا في بلدة حمام التركمان (15 جنوب مقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة) بعد دخول مرتزقة تركيا المحتلة إلى مناطقنا، لم نفكر لوهلة في العيش تحت ظل الاحتلال، لذلك كان الخيار الأفضل لنا هو الخروج مع آلاف الأهالي من بلدتنا، ومن القرى والمناطق الأخرى، التي دنسها المحتل، لا شك أن خروجي من بيتي لأول مرة في حياتي، هو من الأفكار، التي أرفض التفكير بها أصلاً، ولكن البقاء والتعايش مع مُحتل غاصب من الأفكار المرفوضة قطعاً”.
وأردفت: “لم أعاصر أسلافهم العثمانيين القدامى، ولكن كنت أسمع القصص الوحشيَّة عنهم، ولوسائل التعذيب، التي كانوا يستخدمونها بحق كل من يعارضهم، أو يقف بطريقهم، كانت أساليب وحشية للغايَّة، حتى أن آباءنا كانوا يهددوننا بهم على سبيل التخويف، لذلك كان هنالك تصور مسبق عن هؤلاء (العثمانيين الجدد)، وكيف سيقومون باحتلال مناطقنا، وتعذيب كل من يُعارضهم بتلك الأساليب لا فرق بينهم، وفعلاً تردنا الأخبار عن اعتقال فلان وفلان…أو نساء من بلدتنا، ومن القرى والبلدات الأخرى، وممارسة الأحكام الجائرة، والظالمة بحقهم والتنكيل بكل من يعارضهم”.

 

 

 

 

 

 

 

ذكريات الطفولة وتراث الأجداد
لم تنفك الجدة (رابعة) بالتحدث عن وحشية المحتل العثماني، وممارساتها وجرائمه القديمة والجديدة، لتنتقل عن الحديث عن تراث الآباء والأجداد، وتصر على التمسك به، فهي تشارك في الفعاليات المعنيَّة بتراث المنطقة كافة، وآخرها المعرض التراثي، الذي نظمته إدارة مخيم (مهجري كري سبي) الأربعاء 28/6/2022، وتمتلك الكثير من الأدوات والألبسة، والقصص، التي تعبر عن ماضيها الأصيل، وذكريات الطفولة…، وأهازيج مرتبطة بالحصاد، والأعراس… وغيرها.
وبهذا الصدد تبادر الأم رابعة بالقول: “”من لا يتمسك بماضيه، وبتراثه لا حاضر له”، لذلك على هذا الجيل أن يتعرف بشكل جيد على تاريخنا وتراثنا، وعاداتنا وتقاليدنا، الآن هنالك حرب وجود؛ لذلك إما أن نكون أو لا نكون، أسلافنا لم يُبادروا لمحاربة الشعوب، لم يكونوا معتدين، ولم يعملوا على فرض أنفسهم على شعوب أخرى بالقوة، كما ينوي المحتل التركي فعله مؤخراً على أرضنا، لذلك نحن نصر على التمسك بكل ما هو تراثي، ويعزز هويتنا كشعوب أصيلة”.
وتضيف: “دائماً أشارك في الفعاليات التراثية، وأحرص على تعليم الجيل العادات والتقاليد كافة، والأمثلة القديمة، ومغزى كل قصة، أو حدث كانوا قد سمعوا به، وهنالك بعض الصور والحوادث، التي تعمل الأجندات المعادية لتشويها بغرض تشكيك الجيل بماضيه، والاستهزاء بالتراث الحضاري والتاريخ، الذي عاشه آباؤنا وأجدادنا، وسأقول في هذا الصدد: ثقوا بتاريخكم وبتراثكم وبعادات الآباء والأجداد، فهي مُشرفة، ولو كانت مُوثقةٌ بشكل واسع وعلمي مدروس، لكانت الآن تُدرس في أكبر وأرقى الجامعات’”.
العودة حتمية… “وسأضم ذكرياتي بيدي”
تنفي الأم رابعة فكرة البقاء طويلاً في “مخيمها مهجرة”، وتصر على فكرة زوال المحتل بالقول: “أسلافهم بالرغم من وحشيتهم ومجازرهم، التي ارتكبوها بحق الشعوب زالوا، لذلك هؤلاء أيضاً إلى زوال”، وهذا الأمر لا نشكك به هي مسألة وقت، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى قوة، ويحتاج إلى مجابهة، ومقاومة أساليب المحتل، من خلال رفض ما يدرسونه ويعلمونه، ويطبقونه الآن من خلال (التغيير الديمغرافي ـ تتريك المناطق المحتلة ـ التأثير على الجيل)، والسبيل لذلك بالاعتزاز بالماضي والتمسك بالهوية، وعدم الانجرار وراء هذه المخططات”.
وتختم الجدة بالقول: “أحنُّ إلى كل زاوية في بيتي، الأماكن والغرف والأشجار… كل تفصيل في بيتي يكاد لا يفارق ذاكرتي لوهلة، حتى في نومي، أتجول فيه وأضم الذكريات كلها، التي تُقاطعها دوماً تلك الأصوات، التي تصرخ بقوة دخل المحتل… وقتل… ونهب… وسلب، لذلك سأعود وأضم بيتي، وذكرياتي إلى الأبد”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle